27/10/2011 - 15:14

فحوصات لدرجات الإشعاع ال"سيلولاري" و"الألكترومغناطيسي" في مجدالكروم

وكان عضوا التجمع في المجلس المحلي الدكتور محمد خطيب والدكتور محمد كنعان قد أرسلا رسالة الى رئيس المجلس مطالبين بأن يقوم الأخير بالأتفاق مع شركة مؤهلة وقانونية لأجراء الفحوصات خاصة في المواقع التي يلاحظ ارتفاع مميز لحالات المرض فيها

فحوصات لدرجات الإشعاع ال

قام طاقم مهني من التجمع الوطني الديمقراطي في مجد الكروم بالتعاون مع المجلس المحلي, بإجراء سلسلة من الفحوصات في مناطق متعددة من القرية بهدف التحقق من وجود اشعاعات منبثقة عن الهوائيات وخطوط الضغط العالي للكهرباء وذلك بعد ظهور ارتفاع ملحوظ بحالات الأصابة بالسرطان في القرية.

وكان عضوا التجمع في المجلس المحلي الدكتور محمد خطيب والدكتور محمد كنعان قد أرسلا رسالة الى رئيس المجلس مطالبين بأن يقوم الأخير بالأتفاق مع شركة مؤهلة وقانونية لأجراء الفحوصات خاصة في المواقع التي يلاحظ ارتفاع مميز لحالات المرض فيها. وفي اعقاب الصعوبات المالية التي يمر بها المجلس, أخذ أعضاء التجمع وكادره على عاتقهم القيام بهذه المهمة, وعليه قاموا بالإتفاق مع شركة مختصة لإجراء الفحوصات وتغطية تكاليف الفحص بدعم ومساهمة أهل الخير في القرية.

وقد تم إجراء العديد من الفحوصات في مواقع متفرقة والتي أظهرت وجود مصدر اشعاع وحيد ومعروف غير أن درجة الأشعة المنبثقة منه هي في إطار المسموح به وفق المواصفات والمعايير القانونية المعمول بها. أما في باقي المواقع فلم يتم رصد أي مصدر للاشعاع السيلولاري.

من جهة اخرى أظهرت الفحوصات نتائج مقلقة حول وجود درجات عالية للأشعة الألكترومغناطيسية المنبثقة من أعمدة الكهرباء الرئيسية (المحولات) وخاصة في المساكن القريبة من هذه الأعمدة. ففي العديد من الحالات التي تم فيها فحص كمية الأشعة (الحقل الألكترومغناطيسي) داخل هذه البيوت وخاصة في غرف الأطفال تبينت درجات اشعة عالية تشكل خطراً على هؤلاء الأطفال. يذكر أن الفحوصات جرت في مواقع معينة وليس في جميع المواقع والتي يجب الأستمرار بفحصها. كما يشار الى أن مجموعة الأطفال هم الأكثر حساسية وتأثراً بهذه الأشعاعات مما يتطلب درجة عالية من الحذر والأنتباه.


وفي أعقاب نتائج الفحوصات قام عضو المجلس عن التجمع الدكتور محمد خطيب بتقديم التقرير الرسمي والمفصل لرئيس المجلس المحلي شارحاً النتائج وأبعادها وضرورة قيام المجلس بدوره لحماية المواطنين من الأخطار المترتبة من خلال عدة خطوات أهمها: الإستمرار باجراء المزيد من الفحوصات في جميع أنحاء القرية وخاصة المواقع الخطرة, إضافة الى التوجه رسمياً الى شركة الكهرباء ومطالبتها بإجراء تغييرات في البنية التحتية للكهرباء من خلال تحويل خطوط الضغط العالي الرئيسية الى مسارات تحت سطح الأرض. كما يتوجب على المجلس المحلي اصدار نشرة توعوية للأهالي تشرح لهم أخطار الأشعاعات بأنواعها المختلفة وتدعوهم لاتخاذ وسائل الحذر والوقاية اللازمة.

وفي حديث مع الدكتور محمد علوان الذي واكب هذا المشروع قال: "نحن نقوم بهذا العمل من منطلق مسؤوليتنا نحو صحة الجمهور وبناءً على توجهات العديد من الأهالي ولمعرفتنا بالمعطيات المقلقة حول حالات الأصابة بالسرطان المتزايدة في القرية، فقد قمنا بتجنيد الأموال من مواطنين يهمهم الأمر ونظمنا الفحوصات مع شركة جال-يون المؤهلة لأجراء هذه الفحوصات، وبعد اطلاعنا عل النتائج قمنا بالتوجه والحديث مع أصحاب البيوت التي تم فحصها والتي ظهرت فيها نسبة عالية من الأشعة وشرحنا لهم معنى هذه النتائج وتم توجيههم لما يتوجب عمليه للوقاية من الخطر, ونحن على استعداد لمواصلة هذا المشروع بدعم الأهالي وسنقوم باصدار منشور للتوعية ودعوة لتعاون الجميع في هذا الموضوع المهم" .
 

التعليقات