17/09/2017 - 17:56

النقب: المحكمة تنظر بقرار هدم بيت أبو قويدر غدا الإثنين

تنظر محكمة الصلح في بئر السبع، في الساعة التاسعة من صباح غد الإثنين، في قرار هدم بيتي أهالي الأطفال محمود وعمر أبو قويدر، من قرية الزرنوق، واللذين كانا قد توفيا قبل أربعة أشهر، بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات الجيش.

النقب: المحكمة تنظر بقرار هدم بيت أبو قويدر غدا الإثنين

تنظر محكمة الصلح في بئر السبع، في الساعة التاسعة من صباح غد الإثنين، في قرار هدم بيتي أهالي الأطفال محمود وعمر أبو قويدر، من قرية الزرنوق، واللذين كانا قد توفيا قبل أربعة أشهر، بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات الجيش.

وقتل الأطفال، نتيجة لمخلفات تركها الجيش الإسرائيلي بعد تدريبات في النقب، حيث انفجرت عبوّة ناسفة، وأودت بحياة الطفلين.

جدير بالذكر، أنّ ما يسمى بـ"سلطة توطين النقب"، هي التي تدير الدعاوى القضائية لهدم بيوت أهالي النقب.

وفي حوار سابق، أجراه موقع عرب 48، مع والد الطفلين، قال "إجراء الجيش تدريبات عسكرية والمبيت في خيم قرب القرية وإبقاء مخلفات وذخيرة هو أمر في غاية الخطورة، إذ انفجرت قذيفة على ما يبدو ما أسفر عن استشهادهما على الفور".

وأضاف أبو قويدر "نحن نموت هنا كل يوم، فالقرى العربية البدوية تعاني الأمرين، يدعون أنها دولة ديمقراطية ودولة حقوق ونحن نفتقر لأدنى حقوق المواطنة، لا بل حياتنا كلها في خطر دائم".

وقال الناشط أمير أبو قويدر، "الدولة تسعى في إطار ما تسمية سياسة إنفاذ القانون في سبيل التسوية عبر الضغط على سكان قرية الزرنوق للرضوخ لإملاءات الدولة، فتحاول جاهدة تكثيف عمليات الهدم والملاحقة للنيل من عزيمة السكان، القضية تتمحور حول خمسة بيوت تم بنائها في السنوات الأخيرة قامت الدولة بإصدار أوامر هدم بحقها وحاولت مرارًا وتكرارًا ارغام الناس على الهدم بأيديهم ولكنهم رفضوا".

وقال عاطف أبو طالب، وهو من المهددة بيوتهم بالهدم "عام 2012 في شهر 8، قررت أن أقوم ببناء بيت لي ولأبنائي، لأنّ صعوبة الحياة في بيت يحمل تسعة أفراد آخرين، قد سيطرت على الحال، وذلك بسبب التصاق البيوت والضيق في المساحة، وبالفعل، قمت ببناء غرفة منفصلة لي ولأبنائي، مصنوعة من الـ"زينكو" وبعض الطوب، وفي تاريخ 21/12/2013، قامت قوات الهدم بتسوية بيتي بالأرض، دون أي إنذار".

وأضاف "توجهت إلى مكتب الداخلية وإلى مؤسسات الدولة، وكل من أستطيع الوصول إليه، وكان الجواب دائمًا أن لا حلول لدينا".

وتابع "أعدت البناء وأقمت بيتًا آخر من الزينكو، وما زلت أعيش فيه إلى اليوم، وفي تاريخ 9/2/2014، نقل طفلي إلى المستشفى، وتم تشخيصه بمرض السرطان، ولم يكن هذا شفيعًا له ليبقى بيته، وقدمت أوراقه إلى كلّ المؤسسات المسؤولة، ولكن القرار كما هو".

وأكد أبو طالب، على أنّ المحكمة ستقرر مصير بيتنا، والنيابة تطلب 20 ألف شيكل، وأن نقوم بهدم بيتنا بأيدينا في الأشهر التي تتبع القرار، نحن لا نقبل بالظلم، ولست خائفًا من الهدم، وسوف أقوم بإعادة بناء منزلي، أنا ابن لأب وجدّ عاشا في هذه الأرض، وجدّي ما زال حيًا، وعمره الآن 80 عامًا، وله الحق أكثر ممن يريدون هدم المنزل".

التعليقات