24/02/2018 - 17:33

ميسون أسدي: علينا ثقيف أبنائنا وهدفي لم يكن تربية جنسية

"هدفي لم يكن تربية جنسية أو أسرية، إنما سرد قصة جميلة واقعية دارت بيني وبين ابني، وأنا أؤمن بمقولة العلم في الصغر كالنقش على الحجر.."

ميسون أسدي: علينا ثقيف أبنائنا وهدفي لم يكن تربية جنسية

صورة من القصة

أجرى "عرب 48" حوارا مع الكاتبة، ميسون أسدي، ابنة مدينة حيفا في أعقاب النقاش والردود التي أثارتها قصة "هل الأولاد يعرفون؟".

وأثيرت في الأيام الأخيرة ردود على شبكة التواصل الاجتماعي حول القصة التي تسرد كيفية إنجاب الأطفال من خلال أسئلة يوجهها طفل لوالدته.

من أين جاءت فكرة هذه القصة؟

أسدي: "فكرة هذه القصة جاءت بإيحاء من ابني البكر الذي كان يوجه لي أسئلة حول كيفية حدوث الإنجاب وهو في عامه الثالث، بحيث أن أسئلته كانت صعبة آنذاك ولم تكن الأجوبة حسب التربية الحديثة مقنعة بالنسبة له، وظلّ يوجه لي وابلا من الأسئلة حتى قمت باقتناء كتاب باللغة الإنجليزية وشرحت له كيفية حدوث الإنجاب، ثم قمت بكتابة القصة بناء على ما دار من حديث بيني وبين ابني".

ما الهدف من هذه القصة؟

أسدي: "هدفي لم يكن تربية جنسية أو أسرية، إنما سرد قصة جميلة واقعية دارت بيني وبين ابني، وأنا أؤمن بمقولة العلم في الصغر كالنقش على الحجر، ولذلك أعتقد أنه من الأفضل أن نقوم كأهل بتثقيف أبنائنا في مثل هذا الجيل المعروف عنه قدرته على تذويت المعلومات، بدلا من اللجوء للشوارع والانترنت وما إلى ذلك".

ألا ترين بأن هناك تجاوزا في مضمون القصة؟

أسدي: "كلا، لا أرى بأنه كان هناك أي تجاوز في مضمون القصة، فأنا لم أكتب مثل هذه القصة حتى أكسب رضا المعلمين والمفتشين والأهالي، فأنا ككاتبة أهتم بالجرأة والمواضيع المبتكرة والمميزة لدى كتابة كل قصة".

ألا تخشين بأن تؤثر القصة سلبا على واقع الأطفال؟

أسدي: "كلا، من منطلق أننا نتحدث اليوم عن أطفال في عصر الديجيتال، لا سيما وأن الأهل هم أصحاب القرار والخيار الأخير تجاه تثقيف أبنائهم واقتناء مثل هذه القصص، فعلى الصعيد الشخصي رأيت بأن ابني كان جاهزا للتثقيف في جيل 3 سنوات".

ما هو ردك على موجة الاستياء التي أثارتها القصة؟

أسدي: "أنا ككاتبة لم أحارب بأي سيف من سيوف السلاطين لا بالماضي ولا بالحاضر، فأنا ثائرة على كل الظالمين سلاطين كانوا أم حرادين".

" في النهاية، سأقول رأيي دون أي خوف، وبحسب اعتقادي الحل بمثل هذه الأمور ليس مقاطعتها، بل وضع برامج تربوية ومهنية وعلمية من أجل تثقيف أبنائنا من منطلق أن ثقافة العيب وسياسة كل ما هو ممنوع سرعان ما ستتحول بعد ذلك إلى مرغوب".

 

التعليقات