انتخابات 2018: المشاركة النسائية حق وواجب

تُجري بعض أطر وجمعيات المجتمع المدني بحث مشاركة النساء العربيات الفلسطينيات في إسرائيل في الانتخابات للسلطات المحلية.

انتخابات 2018: المشاركة النسائية حق وواجب

(أرشيف عرب 48)

تُجري بعض أطر وجمعيات المجتمع المدني بحث مشاركة النساء العربيات الفلسطينيات في إسرائيل في الانتخابات للسلطات المحلية.

ومن المزمع إجراء انتخابات السلطات المحليّة في 30.10.2018، حيث بدأت ملامحها تظهر في تحركات واصطفافات انتخابية في البلدات العربية، فيما يلاحظ غياب شبه كامل للعنصر النسائي على الرغم من توافر الكفاءات النسائية القادرة على تقلّد المناصب القيادية.

المنتدى النسائي

وأجرى "عرب 48" حوارا مع مديرة المنتدى النسائي في قرية دبورية، المربيّة المتقاعدة نجديّة شحبري، حول دور المرأة في الانتخابات المحلية المقبلة:

*كيف ترين مشاركة المرأة العربية من خلال مواكبتك للعمل السياسي؟

شحبري: للأسف، على الصعيد المحلي في دبورية كما في سائر البلدات العربيّة ليس هناك أي وجود سياسي للمرأة على مر الأعوام السابقة باستثناء ترشح امرأة ضمن قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي في دبورية لمرة واحدة في سابقة من نوعها، ومن بعدها لم تجرؤ أي امرأة على ترشيح نفسها.

نجديّة شحبري

*ماذا عن المنتدى النسائي، هل هناك دور له في هذا السياق؟

شحبري: في المنتدى النسائي الدبوري نعمل في عدة محاور ودوائر مختلفة وخصوصا في الدائرة السياسية عن طريق تعزيز ثقة النساء بأنفسهن والإيمان بقدراتهن لخوض مسارات العمل السياسي والقيادي، كما نعمل على جزئية مناهضة العائلية في الانتخابات، فنقيم الندوات والجلسات التي تحاور هذه الجزئية لتعميق الوعي في مقاييس الانتخاب والترشح.

*هل يمكن أن نرى مشاركة نسائية في الدورات القادمة في دبورية أو أي من القرى المجاورة برأيك؟

شحبري: من خلال عملي في المنتدى وبين النساء في دبورية وعدد من القرى المختلفة وخصوصا قرى مرج ابن عامر، لمست وعي النساء في الجانب السياسي الذي يتبلور بشكل ملفت وسريع، وهذا يبشر بإمكانية كبيرة لتواجد النساء في المضمار السياسي قريبًا.

كما أن المرأة التي تخرّج الأطباء والمحامين والسياسيين أيضًا تستطيع أن تعمل في شتى المجالات وبالذات المجال السياسي على صعيد السلطات المحليّة وحتى الكنيست.

*هل ستسعين لترشيح نفسك في الانتخابات المحلية؟

شحبري: أنا أرى بنفسي قادرة على خدمة مجتمعي وخصوصا الشريحة النسائية، ونعم يمكنني الترشح للانتخابات بل عندي القدرة على هذا الأمر ما دامت قدرتي على العطاء قويّة.

قفزة نوعيّة

وفي ذات السياق، حاور "عرب 48" عضو اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، هبة يزبك، ودار الحوار التالي:

*ما هي مساهمة النساء في العمل السياسي،اليوم، برأيك؟

يزبك: المرأة هي شريك مهم وفعلي في العمل السياسي والنشاط الاجتماعي، وفعليًا نشهد في السنوات الأخيرة قفزة نوعيّة في المشاركة النسائية في العمل السياسي على صعيد السلطات المحليّة العربية أو على صعيد الأحزاب والبرلمان.

هبة يزبك

صحيح أن النسبة لا زالت قليلة فرقم 14 امرأة فقط في عضوية السلطات المحليّة ليس كافيا، وأيضًا وجود نائبتان برلمانيتين في القائمة المشتركة، ولكن الأمر عمليًا يعتبر قفزة مبشّرة، وهذا يحسب للأحزاب.

*ما هو دور الأحزاب في تعزيز الوجود النسائي في العمل السياسي؟

يزبك: يقع على عاتقنا كأحزاب عربيّة العمل على فتح المجال أمام النساء لخوض غمار العمل السياسي، وهذا واجب، وهناك حاجة لهذا الوجود بالذات في مواقع صنع القرار في الوقت الذي نرى فيه النساء مشاركات فعليات في الميدان النضالي والنشاط الاجتماعي والتربوي، وهذا يجب أن يوظف.

*هل هناك أرضية خصبة لترشح النساء في انتخابات السلطات المحليّة القادمة، لا سيّما وأن الكفاءات متوافرة؟

يزبك: التجربة تشير إلى أننا لا زلنا بعيدين بعض الشيء عن فكرة ترشيح النساء لرئاسة السلطات المحليّة العربية، ولكن باعتقادي أن هذا الأمر تراكمي فبمجرد وجود النساء المتصاعد في السلطات المحلية سيفتح المجال لفكرة الترشح الرئاسي، وسيدفع بالفكرة الى الأذهان، وهذا سنراه مع الوقت، فأنا أرى أن العمل السياسي هو حق للمرأة كما الرجل وعلى النساء اللواتي يرين بأنفسهن الكفاءة بأن لا يتوانين عن الترشح حتى لو كانت نسبة فوزهن ضئيلة ولكن كمقولة ورسالة إجتماعية المشاركة هي حق وواجب على من ترى بنفسها القدرة.

التعليقات