قوات كبيرة من الشرطة ترافق عملية الصاق اخطارات بهدم منازل في النقب

احد المواطنين العرب: لقد خضنا نزاعا قضائيا مقابل السلطات الاسرائيلية دون ان نحصل على العدل والمفارقة ان افراد الشرطة والداخلية الذين وزعوا اخطارات هدم بيوتنا وترحيلنا وقفوا دقيقتين حدادا على المحرقة

قوات كبيرة من الشرطة ترافق عملية الصاق اخطارات بهدم منازل في النقب
الصقت قوات كبيرة من الشرطة بحماية رجال وحدة "التفتيش على البناء" التابعة لوزارة الداخلية أوامر هدم على بيوت قرية القرين الشرقي (عشيرة العقبي)، الواقعة بجوار بلدة حورة في النقب.

وقال علي أبو شحيطة (45 عامًا)، وأب لخمسة أطفال، أحد سكان القرية، "لقد وصل عدد كبير من موظفي الداخلية بحماية المئات من رجال الشرطة وبدأوا بالصاق أوامر هدم على البيوت. خمسون عامًا ونحن ننتظر حلا لمشكلتنا". وقال ان المفارقة هي أن قوات الشرطة والموظفين قاموا بالوقوف حدادًا لمدة دقيقتين في ذكرى المحرقة، "في حين يبدأون بكارثة أخرى لأبناء مجتمعنا العربي في النقب، بتوزيعهم أوامر الهدم هذه. من الواجب أن أقف أنا اليوم حدادًا على هذه المأساة ومنظر الأطفال الذين يبكون خوفًا من رجال الشرطة. لم نتفاجأ، هذه المؤسسة الإسرائيلية كانت وما زالت وستبقى بنفس النهج العنصري، الذي يرى في العرب في النقب مشكلة".

وأضاف "من اليوم لن يتجرأ أحد في هذه الدولة أن يطلب مني أن أكون مخلصًا أو أحافظ على قوانينها المجحفة والظالمة، ولن أعجب فيما إذا تحول بعض أطفالنا المرعوبين إلى مطلوبين أو استشهاديين في المستقبل القريب. لا ننتظر مساعدة من أحد، فليس الصوت يحمي البيت، بل رب الأسرة يحمي اسرته لو كلفه ذلك حياته، على الأقل لينعم أولاده في المستقبل".

وأردف أبو شحيطة، عضو لجنة عرب العقبي، "خضنا نضالا قانونيا مع المؤسسة الإسرائيلية لمدة عشرين عامًا، وقد تنازعنا قانونيًا معهم، ووصلنا حتى المحكمة العليا، ولكننا لم نجد العدل ولم نسمع صوت الضمير. إذا أرادوا أن نتصرف كما في الغاب، فسنتصرف كذلك. نحن أبناء النقب وهذه الصحراء، وأهل مكة أدرى بشعابها ولن يهزموننا، وإن ينصركم الله فلا غالب لكم".

وقد تم اعتقال عادل وناهض الباطل بسبب معارضتهما لأوامر الهدم.

التعليقات