فيروز تفتتح اليوبيل الذهبي لمهرجانات بعلبك في تموز

-

فيروز تفتتح اليوبيل الذهبي لمهرجانات بعلبك في تموز
تقف المطربة اللبنانية فيروز مجددًا في يوليو تموز المقبل على أدراج بعلبك الرومانية الاثرية لتحيي اليوبيل الذهبي لانطلاق مهرجانات "بعلبك" الدولية.

وتأتي مسرحية "صح النوم" للاخوين رحباني التي ستقدمها فيروز باشراف نجلها زياد الرحباني لثلاثة ايام ابتداءً 13 يوليو تموز لتفتتح المهرجان الذي يشتمل على خمسة عروض اخرى لبنانية وغربية تتنوع بين الغناء والموسيقى والرقص.

وعلى وقع اغنية "بعلبك ان شمعة على دراجك ...وردة على سياجك... انا نقطة زيت في سراجك" التي كانت قد غنتها فيروز بجوار معبد باخوس قالت لجنة المهرجانات في مؤتمر صحفي عقدته يوم الخميس في بيروت "بمناسبة العيد الخمسين لمهرجانات بعلبك الدولية تعود سفيرتنا الى النجوم السيدة فيروز لتغني على ادراج بعلبك بمسرحية غنائية للاخوين رحباني (صح النوم) بادارة زياد الرحباني."

وقالت مي العريضة التي ترأس لجنة المهرجانات منذ انطلاقها عام 1956 وسط تصفيق الحضور "في هذا الموقع الجديد المشاد بين معبد جوبيتر وباخوس ستفتتح النجمة فيروز مهرجان العام 2006".

وتتضمن المسرحية التي كانت قد قدمتها فيروز في بيروت ودمشق في بداية السبعينيات نقدا سياسيا للحاكم في الشرق ضمن قالب مسرحي حيث فيروز كالعادة تمثل العنصر الصالح البسيط الذي يحارب الظلم بصوتها الاسطوري وحوارها الظريف وتصرفاتها المشاكسة.

بانتظار القمر البدر يقف الناس في الساحة ومعاملاتهم في ايديهم فالوالي لا يستيقظ الا في مثل هذا اليوم من كل شهر ويقظته لا تدوم اكثر من ليلة يختم خلالها ثلاث معاملات فقط كي لا يتلف ختم الولاية الاثري ثم يعود الى النوم ويعود الناس الى الانتظار.

"قرنفل" فيروز بين الحاضرين تنتظر ختم الوالي (انطوان كرباج) منذ ستة اشهر فسطح بيتها قد تهدم وهي تريد اصلاحه قبل حلول الشتاء. فتعمد قرنفل الى سرقة الختم وتختم المعاملات وترميه في البئر.

وفيروز التي كانت قد قدمت مع الاخوين رحباني 15 مسرحية غنائية وقفت مرار على ادراج بعلبك.

وتختتم مهرجانات بعلبك عروضها في 24 اغسطس اب بمسرحية لبنانية غنائية راقصة لفرقة كركلا بعنوان "اوبرا الضيعة ..كلنا من لبنان" بمشاركة هدى حداد شقيقة فيروز وعاصي الحلاني.

وبين العرضين اللبنانيين يستضيف المهرجان فرقة ديب بوربل البريطانية في حفل بوب روك ومسرح باليه بوريس ايفمان سانت بطرسبورج وحفل جاز يمزج بين الجاز اللاتيني والجاز الامريكي المتأصل اضافة الى اوبرا "لوسيا دي لامرمور" الايطالية.

واحتفالا بيوبيلها الذهبي عرضت مهرجانات بعلبك شريطا يختصر خمسين عاما من العروض والفنانين الذين غنوا تحت الهياكل الضخمة.

وكانت لجنة مهرجانات بعلبك قد ارجأت الاحتفال باليوبيل الذهبي العام الماضي عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الذي تسبب باسوأ ازمة سياسية عصفت بالبلاد منذ انتهاء الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990.

وتعتبر مهرجانات الصيف في لبنان واحدة من ابرز معالم صناعة السياحة وتتنوع بين هياكل بعلبك الرومانية الاثرية وقصر بيت الدين الشهابي وقلعة بيبلوس الفينيقية وملعب صور الروماني.

وتتيح هذه المهرجانات للسياح سماع الموسيقى والاغاني او مشاهدة الرقص والسيرك والحفلات في حضرة التاريخ وهي تجذب العديد من السياح الذين بات كثيرون منهم يتدفقون على لبنان من سعوديين اثرياء ساعين الى تمضية عطلة صيف بعيدا عن حرارة الطقس في بلدهم الصحراوي الى اوروبيين يريدون العودة بذكريات أكثر اثارة من مجرد تمضية عطلة في مايوركا.

التعليقات