"معاريف" تتصدّر حملة التحريض على زيارة وفد عرب الداخل إلى سورية!

الصحيفة تخصص مانشيتها الرئيس للزيارة وتقول إن المستشار القضائي للحكومة "يدرس إمكانية تقديم النائب د. عزمي بشارة إلى المحاكمة بعد تقديم شكوى رسمية في الشرطة ضده" على خلفية الزيارة!

تحت عنوان "هل سفر عضو كنيست إلى دولة عدو سيؤدي إلى محاكمة للمرة الأولى؟" خصصت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الأحد، مانشيتها الرئيس لزيارة وفد أعضاء الكنيست من عرب الداخل إلى سورية، وقالت إن المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، "يدرس إمكانية تقديم النائب د. عزمي بشارة، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، إلى المحاكمة بعد تقديم شكوى رسمية في الشرطة ضده" على خلفية هذه الزيارة.

وجاء في عنوان "معاريف" التحريضي: "عضو كنيست إسرائيلي يدعو سورية إلى مواصلة النضال. مزوز يدرس إمكان تقديم بشارة إلى المحاكمة".

وجاء في العناوين الفرعية: "المساعدة التي قدمها الأسد إلى نصر الله لم تخلّف انطباعًا لدى أعضاء الكنيست من التجمع الوطني. في الكنيست يطالبون باعتقالهم".

وفي الصفحة الداخلية الكاملة، التي خصصتها الصحيفة للموضوع، جاء في متن الخبر أن رئيس التجمع الوطني، النائب عزمي بشارة "ينجح كل عدة سنوات في إثارة الاستفزاز عندما يجتاز الحدود ويصل إلى زيارة في سورية. وفي نهاية الأسبوع الماضي فعل ذلك عندما هبط في دمشق، لكن هذه المرة عقب تعديل في القانون من شأنه أن يجعل ثمن هذه الزيارة هو التحقيق الجنائي والتقديم المحتمل إلى المحاكمة. فلقد خالف بشارة، في سفرته إلى دمشق، قانونًا جديدًا نسبيًا يحظر السفر إلى دولة عدو دون إذن من وزير الداخلية. المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، سيدرس اليوم (الأحد) إمكانية فتح تحقيق جنائي يمكن أن يؤدي إلى محاكمة ضد بشارة، وذلك بعد أن قدّم الناشط اليميني آفي فرحان (من مستوطني "غوش قطيف" سابقًا)، في نهاية الأسبوع، شكوى إلى الشرطة ضد زيارة دمشق. ويتوقع أن يقدّم عدة أعضاء كنيست شكاوى إضافية اليوم".

ومضت الصحيفة تقول: "لقد مثل فرحان في شرطة سديروت وطالب الشرطة باعتقال بشارة وأعضاء كنيست آخرين من كتلته متواجدين الآن في سورية فور عودتهم إلى البلاد، وذلك من أجل التحقيق معهم والتأكد من أنهم لم ينقلوا معلومات سرية إلى السوريين"!.

وإلى جانب هذا الكلام التحريضي نشرت الصحيفة "مادة قانونية" توضح أن عقوبة مخالفة القانون السالف قد تصل إلى ثلاث سنوات سجن. ولفتت إلى أن القانون المذكور قد تمّ سنه قبل أربع سنوات، بعد قيام النائب بشارة بتنظيم زيارات من عرب الداخل إلى أهلهم في سورية.

كما نشرت رأيين حول زيارة وفد عرب الداخل إلى سورية:

الأول مؤيد للزيارة بقلم النائب السابق عصام مخول، الذي أكد أن المناخ العام في إسرائيل يحاول أن يسقط الشرعية عن أي موقف يناهض الحرب البائسة على لبنان. وأضاف أن الذي ينبغي به أن يعتذر الآن ليس من عارض الحرب وليس من يقوم بزيارة سورية وإنما من يهدّد بحرب ضد سورية.

أما الرأي الثاني فهو لعضو الكنيست من حزب "كديما"، المستوطن عتانئيل شنلر، اتهم فيه نواب التجمع بأنهم "خونة أنذال لدولتهم... مكانهم ليس الكنيست وإنما السجن أو على أرض سورية"! وقال إنه سيتوجه اليوم إلى المستشار مزوز ويطلب منه "أن يصدر أوامره باعتقالهم واعتقال من يرافقهم فور عودتهم من أجل أن يظهر لهم طريق العودة إلى سورية".

وأضاف هذا المستوطن أن "خيانة هؤلاء هي من الصنف الأكثر نذالة، لكون إسرائيل ما زالت في أوضاع حرب... وهل توجد دولة في العالم توافق على مثل هذا السلوك النذل من التضامن العلني مع العدو في وقت الحرب؟ هل توجد دولة أخرى يمكن أن تدع هذا الطابور الخامس يواصل العمل في الكنيست وكأنه لم يحصل شيء؟".

يذكر أن وفد عرب الداخل يضم نواب التجمع د. عزمي بشارة ود. جمال زحالقة وواصل طه والنائبين السابقين محمد كنعان ومحمد ميعاري.

التعليقات