نواب التجمع في شفاعمرو ومجموعة من القضايا الشائكة على رأسها الأرض والمسكن..

الأراضي الزراعية لشفاعمرو تقع في مناطق نفوذ مجالس اقليمية يهودية * توسيع شارع رقم 79 يهدد بالتهام أراضي واسعة ويشكل خطرا على كثير من منازل سكان الأحياء القريبة -

نواب التجمع في شفاعمرو ومجموعة من القضايا الشائكة على رأسها الأرض والمسكن..
كانت مدينة شفاعمرو محطة زيارة نواب التجمع الوطني الديمقراطي ضمن برنامج الجولات الأسبوعية. وقد بدأ النائبان د. عزمي بشارة وواصل طه، انضم إليهما لاحقاً النائب د.جمال زحالقة، والوفد المرافق جولتهم في شفاعمرو باجتماع في نادي حزب التجمع الوطني الديمقراطي في المدينة. ومن هناك انتقلوا إلى منزل السيد جميل صفوري والتقوا مع المتهمين بمقتل الإرهابي منفذ مجزرة شفاعمرو نتان زادة، ومحاميهم، وقاموا بزيارة المنطقة الصناعية في شفاعمرو ثم اطلعوا على المنطقة التي يتهددها توسيع شارع رقم 79.

وقد التقى النائبان في نادي التجمع الوطني عدداً من أعضاء بلدية شفاعمرو ولجنة عن المزارعين ومجموعة من أصدقاء ونشطاء التجمع الوطني الديمقراطي.

ويعاني المزارعون الشفاعمريون من مشكلة تتكرر تفاصيلها من بلدة عربية إلى أخرى. فقد أدت سياسة مصادرة الأراضي وتوسيع مناطق نفوذ البلدات اليهودية على حساب البلدات العربية إلى وضع يجد فيه المزارع العربي أرضه تتبع إداريا لمجلس إقليمي يهودي رغم وجودها في محيط قريته أو مدينته. وفي شفاعمرو لا يختلف الأمر فقد اشتكى المزارعون الشفاعمريون من هذه المشكلة ومن أن أراضيهم الزراعية تتبع لمناطق نفوذ المجلس الإقليمي "ماطيه آشر" أو "زفولون" أو "مسغاف" أو "كريات آتا"، وكلها بلدات يهودية تحيط بشفاعمرو ، أقرب بلدة إليها تبعد 10 كيلومترات. لذلك يعاني المزارعون من نقص في الخدمات كشق الطرق الزراعية وبناء المخازن الزراعية.

وأوضح المزارعون أنهم يدفعون ضريبة الأرض لمجالس البلدات اليهودية. ويطالب المزارعون بإعادة أراضيهم إلى منطقة نفوذ بلدية شفاعمرو وهو الأمر الطبيعي، والمستهجن أن لا يكون كذلك.

وكانت المحطة الثانية في جولة النواب لقاء مع الشبان المتهمين في قضية مقتل الإرهابي ناتان زادة(منفذ مجزرة شفاعمرو) ومحاميهم في بيت السيد جميل صفوري بمشاركة أهالي من البلدة وأعضاء من اللجنة الشعبية المحليّة لمتابعة القضية. وتباحث اللقاء سبل التصدي الشعبي لمحاولة السلطة تقديم لائحة اتهام ضد الشبان الذين تتهمهم السلطة بقتل الإرهابي نتان زاده.

واعتبر د. بشارة أن قضية الشبان ليست قضيتهم وحدهم وليست قضية شفاعمرو وحدها، بل هي قضية عرب الداخل جميعا. موضحا أن القضية هي باستمرار على جدول أعمال الكتلة.

يذكر أن أجهزة الأمن الإسرائيلية كان لديها معلومات حول الإرهابي ونواياه، وبأنه يسعى إلى تنفيذ عملية تستهدف عرب الداخل، ولم تحرك ساكنا لمنع ما حدث. وبعد المجزرة لم يتم إجراء تحقيق جدي حول ملابسات ما حصل. ولم يجر تحقيق شامل في القضية. ولم تحاول السلطات تتبع خيوط الجريمة، من أين حصل على السلاح؟ ومن شاركه في التخطيط؟ ومن يقف وراءه؟ وبعد المجزرة لم تتخذ أي خطوات لمنع "ناتان زادة" آخر من تنفيذ مجزرة أخرى في أي بلدة عربية أخرى.

وأعرب الحضور عن نيتهم مواصلة النضال والمطالبة بإسقاط التهم، مطالبين السلطات الإسرائيلية بتقصي الحقائق، والعمل على منع تنامي ظاهرة "ناتان زادة" مستقبلا بدل توجيه إصبع الاتهام إلى ضحايا الإرهابي.


وعرضت مشكلة لا تقل خطورة على النواب، وهي المخطط لتوسيع شارع رقم 79 الذي يصل بين الناصرة وحيفا مارا من شفاعمرو ومد سكة حديد. هذا المخطط سيبتلع، إذا ما نفذ، أراض شاسعة تابعة لأهالي المدينة ويعرّض بيوتا كثيرة على جانبي الشارع لخطر الهدم.

وقد خرج النواب والوفد المرافق لمعاينة المنطقة القريبة من الشارع الرئيسي عن كثب، وزارا بيت السيد نبيل جروس الذي يقع قريبا من المنطقة التي سيطالها توسيع الشارع وبناء السكة الحديدية. وأوضح الأهالي أن الشارع سيبتلع 150 دنما من أراضي الأحياء القريبة من الشارع.

وتقع أعداد كبيرة من منازل المدينة وخاصة في الجهة الشمالية من الشارع المذكور على مسافة قريبة من الشارع المذكور وفي كثير من الحالات على بعد أمتار معدودة منه.

وزار النواب حي أبو زيد والتقوا مع مجموعة من أهل الحي في بيت السيد هاني أبو زيد. واشتكى أهل الحي من محطات استقبال الأجهزة الخلوية القريبة من الحي، التي قال السكان عنها أنها من أضخم محطات الاستقبال في المنطقة.

ثم زار النواب حي عصمان، في الطرف الشرقي من مدينة شفاعمرو، واجتمعوا مع عدد كبير من أهالي الحي وأحياء أخرى في بيت عضو البلدية ذياب حجيرات. وتعتبر أجزاء كبيرة من حي عصمان مناطق سكنية جديدة. وقال السكان إنها تفتقر إلى كثير من البنى التحتية الضرورية. كما يطالب السكان بميزانيات تطوير للأحياء الجديدة ونقل خط كهرباء رئيسي قريب من بيوت الحي.






تصوير موسى ذياب ورفيق نخلة

............
....

التعليقات