في يوم التضامن مع عرب النقب غرس أشتال الزيتون في النصاصرة والتأكيد على مواجهة سياسات الهدم والترحيل

-

في يوم التضامن مع عرب النقب غرس أشتال الزيتون في النصاصرة والتأكيد على مواجهة سياسات الهدم والترحيل
شارك قرابة 200 مواطن عربي ويهودي(من حركات السلام) من الجليل وحيفا والقدس وتل أبيب، وعدد من المتطوعين الأجانب في جمعيات أهلية عربية، في يوم التضامن مع عرب النقب، الذي نظمته لجنة الأربعين ومنتدى اعتراف يوم السبت 24.03.07 بمناسبة ذكرى يوم الأرض، وتضامنا مع أهالي قريتي النصاصرة وطويل أبو جرول، الذين يتعرضون إلى ملاحقة متواصلة من قبل السلطات تستهدف هدم بيوتهم وترحيلهم من أراضيهم.
وأقيم النشاط المركزي في قرية النصاصرة، جنوب كسيفة، حيث التقى المشاركون مع أهالي القرية وعشرات المواطنين العرب من سكان عدد من القرى غير معترف بها في النقب، وقاموا معا بغرس 100 شتلة زيتون في القرية، تبرعت بها لجنة الأربعين ومنتدى اعتراف.
وسبق غرس الزيتون لقاء عقد في مضافة القرية التي غصت بالحضور حيث استمع المشاركون في يوم التضامن إلى العديد من الكلمات التي تناولت الأوضاع في قرية النصاصرة، بشكل خاص، وقضية القرى غير المعترف بها بشكل عام، والصراع الذي يخوضه المواطنون العرب في النقب مع السلطات التي تحارب وجودهم وتسعى إلى تجريدهم من اراضيهم وترحيلهم من بيوتهم.
افتتح اللقاء مركز فرع لجنة الأربعين في النقب، عطية الأعسم، مرحبا بالحضور، ومستعرضا الأوضاع التي يعانيها سكان القرى غير المعترف بها في ظل سياسة الهدم والترحيل. وقال ان التطوير في النقب يتم لمصلحة اليهود فقط، وفي الوقت الذي يتمتع فيه اليهود في المزارع المنفردة التي منحتها لهم السلطات، يعاني العرب في البلدات الفقيرة التي حشرتهم فيها السلطات".
ثم تحدث يوسف النصاصرة رئيس اللجنة المحلية في القرية، عن إنذارات الهدم التي تم تعليقها على 100 بيت في القرية، وقال إن توزيع إنذارات الهدم جاء للضغط على أبناء العائلة للتنازل عن الأرض والمساومة عليها". وأكد النصاصرة تمسك الأهالي بأرضهم وبيوتهم وقريتهم، ورفضهم المساومة على حفنة تراب من أرضها.
وتحدث عضو اللجنة المحلية في قرية الصرة غير المعترف بها، احمد النصاصرة، معلنا وقوف عرب النقب كلهم إلى جانب إخوتهم في قرية النصاصرة ورفضهم لسياسة الاقتلاع التي تقودها وزارة الداخلية. كما أعلن رفضه للمساومة التي طرحها وزير القضاء شطريت مؤخرا، على أراضي عرب النقب.
و تحدث عاموس غبيرتس من اللجنة الإسرائيلية ضد الهدم، المنضوية في إطار منتدى اعتراف، فأكد وقوف التنظيمات العربية واليهودية المشاركة في المنتدى، مع أهالي النصاصرة وعرب النقب في معركتهم دفاعا عن البقاء على أراضيهم. وقال: ان ما حدث في النقب هو ان السلطات قامت اولا بترحيل العرب من منطقة الى اخرى كما حدث في منطقة السياج، حيث تقوم النصاصرة، ومن ثم رفضت السلطات ذاتها الاعتراف بالحق الاساسي لهؤلاء السكان باقامة منازل تأويهم، وبالتالي يصبح من يقيم منزلا يأوي اسرته، مخالفا للقانون"!!

ثم تحدث رئيس لجنة الأربعين محمد أبو ضعوف، فذكر بان هذا النشاط يأتي عشية إحياء الذكرى الـ31 ليوم الأرض الخالد، الذي دفع فيه ستة من الشبان العرب بأرواحهم ثمنا للتمسك بالأرض والوطن. وقال إن لجنة الأربعين ومنتدى اعتراف يزرعون الزيتون في ارض النصاصرة ترسيخا للجذور والتمسك بالارض.
ورفض ابو ضعوف اشتراط السلطات موافقة الاهالي على إجراء تسوية على أراضيهم مقابل الاعتراف، ودعا إلى نضال عربي – يهودي مشترك دفاعا عن الأرض المتبقية بأيدي العرب في اسرائيل.
واضاف: "بدل الاستثمار في المستوطنات والشوارع الالتفافية والاحتلال، هناك قرابة 80 قرية تنتظر الاعتراف ومن المفضل ان تستثمر فيها الحكومة لمصلحة مواطنيها العرب الفلسطينيين".
ثم تحدث الصحفي سلمان أبو عبيد فاستعرض تقريرا أعده حول سياسة الهدم في القرى العربية يغر المعترف بها، وقال إن السلطات تخطط لهدم أكثر من 42 ألف بيت عربي.
وتحدث يعكوب منور من منتدى اعتراف فأكد دعم المنتدى لعرب النقب ورفضه لسياسة الاستيطان على أنقاض القرى العربية.
كما تحدث محمد أبو جابر، أحد أصحاب الأراضي العربية المهددة بالمصادرة في النقب، معلنا أن هذا الحشد اليهودي – العربي، يؤكد انه لا مجال للتعايش بدون الاعتراف بحقوق المواطنين العرب وأولها حقهم بالعيش على أراضيهم وفي بيوتهم وبالمساواة التامة.
وتحدثت نيابة عن المتطوعين الأجانب، الشابة آنا، من الولايات المتحدة، فقالت ان المتطوعين جاءوا لتوجيه الشكر لأهالي النصاصرة أولا على الصورة الرائعة التي عكسها هذا اللقاء، وقالت إنها وغيرها من المتطوعين سيحملون إلى بلدانهم الصورة الحقيقية حول معاناة العرب في اسرائيل، وكفاحهم من اجل حقوقهم.
بعد ذلك قام المتطوعون بغرس الزيتون في محيط مسجد القرية وأمام منازل المواطنين، ومن ثم استضافهم أهالي النصاصرة على مائدة الغذاء. وبانتهاء الزيارة إلى النصاصرة توجه العديد من المشاركين في الجولة إلى قرية طويل أبو جرول التي تعرضت مؤخرا إلى عمليات هدم متواصلة استهدفت محو قريتهم عن الوجود. واعلن المتضامنون مساندتهم لبقاء أهالي طويل أبو جرول على أراضيهم، وتنديدهم بهدم منازلهم.

..

التعليقات