المهرجان الافتتاحي للمؤتمر الخامس للتجمع: د.عزمي بشارة كان حاضراً بقوة..

جميع المتحدثين يؤكدون على الأهمية الخاصة للحركة الوطنية الطلابية وجيل الشباب بوصفهم قادة الحركة الوطنية في المستقبل * د.عزمي بشارة يتحدث إلى الحضور في كلمة مصورة..

المهرجان الافتتاحي للمؤتمر الخامس للتجمع: د.عزمي بشارة كان حاضراً بقوة..
غصت قاعة "سميراميس" في مدينة شفاعمرو، مساء الجمعة، بحشد غفير من المشاركين في المهرجان الافتتاحي للمؤتمر الخامس للتجمع الوطني الديمقراطي. كما شارك في المهرجان عدد من الوفود من بينها وفد القوى الفلسطينية من الأراضي المحتلة عام 1967، ووفد الجولان العربي السوري المحتل، بالإضافة إلى وفد الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والتحالف الوطني التقدمي، والحزب القومي العربي، والحركة الإسلامية، وحركة أبناء البلد.

وقد افتتح المهرجان عضو المكتب السياسي د.باسل غطاس، فرحب بالحضور، ووسط هتافات "إحنا تجمع إحنا ضاد.. إحنا أهل ها البلاد" و"تحيتنا بحرارة.. للقائد عزمي بشارة"، أعلن افتتاح المؤتمر الخامس للتجمع. ورفرفت أعلام التجمع والأعلام الفلسطينية بأيدي العشرات من شبيبة الجمع، الذين طافوا القاعة على وقع نشيد "موطني".

وطلب د.غطاس من الحضور الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لشهداء شعبنا، ومستذكراً المناضل والإعلامي المرحوم أحمد أبو حسين.

وبعد أن نقل، وسط الهتافات، تحية د.عزمي بشارة للحضور والضيوف وقيادة وكوادر التجمع، ألقيت عدة كلمات، بدأها السكرتير العام للتجمع عوض عبد الفتاح. ثم تحدث كل من النائب واصل طه، ورئيس التحالف الوطني التقدمي النائب السابق هاشم محاميد. كما تحدث الشاب طارق خطيب باسم "اتحاد الشباب التقدمي"، ود. أمنون راز أستاذ التاريخ في جامعة بئر السبع، وألقت حنين زعبي كلمة "اتحاد المرآة التقدمي". واختتم المهرجان بكلمة مصورة للدكتور عزمي بشارة.

وقد أجمع المتحدثون على الأهمية الخاصة لهذا المؤتمر خاصة في الظروف الدقيقة وبالغة الصعوبة التي تمر بها المنطقة، في ظل المشاريع الأمريكية التدميرية خاصة في العراق ولبنان، وظروف شعبنا الفلسطيني في ظل الأوضاع التي آلت إليها الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى الهجمة السلطوية الأخيرة التي استهدفت د.عزمي بشارة والقوى الوطنية.

كما أجمع جميع المتحدثين على الأهمية الخاصة لجيل الشباب والحركة الطلابية، بوصفهم قادة الحركة الوطنية المستقبلية.

وفي كلمته أكد د.بشارة على كون المؤتمر أكبر حدث في حياة الحزب وأعلى هيئة فيه، مشيراً إلى أن ذلك يوفر مناسبة لرص الصفوف وتصليب الإرادة والعمل اليومي المتواصل والدؤوب على مستوى الأفراد. كما أشاد بالجهود التي بذلها قادة وكوادر التجمع في وجه الحملة السلطوية، مؤكداً على أن المعركة هي معركة توعية سياسية، وفي الوقت نفسه مشيراً إلى أن القيادات تبنى خلال المعارك، وأن التجمع خاض الكثير من المعارك منذ تأسيسه، الأمر الذي ساهم في تثبيت هوية التجمع والتأكيد على دوره ورسالته التاريخية، كما يؤكد على الحاجة إلى الحركة الوطنية في الظروف الصعبة.

وعلى مستوى القضية الفلسطينية أكد مرة أخرى على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية شاملة لكافة الفصائل الفلسطينية. واعتبر أن حكومة الوحدة الوطنية لم تكن الإطار لوحدة الشعب الفلسطيني. وبالنظر إلى ما آلت إليه الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل امتيازات تمنح للضفة الغربية، مقابل حصار على قطاع غزة مع توفر الوقود والغذاء بالحد الأدنى، فقد أكد على أن ذلك يقتضي إعادة النظر في كل مسار أوسلو، والتركز في القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الفلسطيني، بما في ذلك حق العودة وتفكيك المستوطنات والقدس والجدار، وذلك كي لا تصبح القضايا التجميعية التكتيكية على حساب القضايا الإستراتيجية.

كما اعتبر د.بشارة أن الخيارات القائمة الآن هي بين إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، أو السقوط في الهاوية، وليس المراوحة على حافة الهاوية مثلما حصل مع السلطة منذ أوسلو.

إلى ذلك وصل المهرجان عدد من برقيات التحية والتضامن، من بينها تحية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجولان العربي السوري المحتل، وتحية من الأسير مروان البرغوثي، ولجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد، وحركة أبناء البلد، ولجنة المقاطعة لدولة الاحتلال العنصرية في غزة، وجمعية "اتجاه- اتحاد جمعيات أهلية عربية"، والاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والأسرى غسان عثامله وسرحان عثاملة ووليد دقة، وتحية رئيس وأعضاء هيئة السلام للحج والعمرة.

وقد شارك في المهرجان فرقة "العودة"، حيث قدمت عدداً من الأغاني من بينها "لو رحل صوتي ما بتراحل حناجركم" و"إشهد يا عالم علينا وعابيروت" و"جيناك يا أبو علي" و" يا فلسطينية"، وغيرها.

واختتم المهرجان بقصيدة "زمن أنت" للشاعر علي مواسي.
............................

التعليقات