المكتب السياسي للتجمع يدين الإعتداء الإسرائيلي على سورية ويدعو الى التحرك ضد الحرب..

ويحذر من مغبة مواصلة وتوسيع العدوان على قطاع غزة، ويدعو الى تصعيد نضال عرب الداخل ضد الخدمة الوطنية الإسرائيلية وكل المخططات الصهيونية ضدهم..

المكتب السياسي للتجمع يدين الإعتداء الإسرائيلي على سورية ويدعو الى التحرك ضد الحرب..
إعتبر المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي قيام سلاح الجو الإسرائيلي بالإعتداء على السيادة السورية، تكريساً لنهج العدوان والحروب الذي يميز الدولة العبرية في تعاملها مع أهل المنطقة العرب، وإمعاناً في مواصلة الهروب من الإعتراف بحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني في إستعادة أرضه وحق سوريا في إستعادة الجولان وبقية الأراضي العربية.

وجاء في البيان الذي أصدره المكتب السياسي على أثر إجتماعه، الأربعاء الماضي، وبحث فيه جملة من القضايا السياسية الإقليمية والمحلية، أن الإعتداء على السيادة السورية جرى بالتنسيق مع زمرة البيت الأبيض، مدفوع بالرغبة بإعادة هيبة الردع الإسرائيلية التي تمرغت على أرض لبنان، وبالرغبة في توجيه ضربة عسكرية الى محور ايران – سوريا - حزب الله – المقاومة العراقية الوطنية الذي تعتبره الإدارة الأمريكية المساهم الرئيسي في تعثر المشروع الأمريكي العدواني.

وحذّر البيان من مغبة مواصلة سياسة المغامرات العسكرية ومواصلة إدارة الظهر لحقوق شعوب المنطقة وحقها في التحكم بمصيرها السياسي وبثرواتها.

وقرر رفع شعار مناهضة الحرب على سوريا سواء عبر اللجنة الشعبية لمساندة سوريا، أم عبر الإجتماعات السياسية ونشاطات إحياء هبة القدس والأقصى على مدار هذا الشهر. وبمشاركة قوى يهودية معادية للحرب والمؤيدة للسلام العادل.

كما أدان المكتب السياسي التصعيد الإسرائيلي الإجرامي ضد الأهل والمناضلين في مخيمات ومدن قطاع غزة، وحذّر من مواصلة هذا التصعيد والتخطيط لإجتياحات اوسع ضمن مخطط التضييق على حركة حماس وتكريس الإنقسام بين الضفة والقطاع.

ودعا كل الفصائل الفلسطينية الى إدانة هذا التصعيد والوقوف الى جانب أهالي قطاع غزة بعيداً عن الحسابات الفئوية وأوهام التسوية، وإعادة التأكيد على ضرورة الحوار والعمل من أجل إعادة اللحمة داخل البيت الفلسطيني والتوقف عن الممارسات المضرة والخاطئة التي ترتكب في القطاع والضفة من جانب قيادات فتح وحماس.

أما بخصوص المخططات والممارسات الإسرائيلية المستمرة ضد عرب الداخل، فقد أكد التجمع على ضرورة التصدي لها، خاصة مخطط الخدمة " الوطنية الإسرائيلية "، الذي بدأ مؤخراً يأخذ إشكالاً جديدة ووتيرة متسارعة، وأن تكون مناهضة الخدمة في مركز الخطاب السياسي في نشاطات إحياء هبة القدس والأقصى.

وإستنكر المكتب السياسي تهديدات وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، بتقديم وفد المعروفين والنائب سعيد نفاع الى المحاكمة بعد زيارتهم الى سوريا، وإعتبر ذلك استمراراً لنهج الدولة العبرية المعادي لأي تواصل حضاري ووإنساني بين عرب الداخل وأقاربهم وأمتهم العربية .

وأكد أن التواصل مع أمتنا هو حق طبيعي وحق مكفول بالشرائع الدولية سنواصل التمسك به دون اعتبار لحملات التحريض العنصري.

التعليقات