السبت في شفاعمرو: مؤتمر العدل والإنصاف للتحذير من أوهام أنابوليس ومن قبول مطلب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية

عبد الفتاح: "نريد أن نسمع صوت الداخل عالياً ضد أي ميل للتفريط بأي من الثوابت الوطنية، لأن الإدارة الأمريكية تهدف الى خلق ستار جديد من الأوهام لشلّ قدرتنا كفلسطينيين وكعرب على تبني استراتيجية قومية تقوم على مبدأ العدل والإنصاف لا على ميزان القوى.

السبت في شفاعمرو: مؤتمر العدل والإنصاف للتحذير من أوهام أنابوليس ومن قبول مطلب  الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية
يعقد التجمع الوطني الديمقراطي بالتعاون مع أوساط وطنية وشعبية أخرى مؤتمراً شعبياًً تحت عنوان "مؤتمر العدل والإنصاف" يوم السبت 24/11 في مدينة شفاعمرو للتحذير من مغبة الوقوع في فخ المخططات الأمريكية والإسرائيلية المزمع طرحها في لقاء أنابوليس الذي ترعاه الولايات المتحدة والمزمع عقده يوم الاثنين القادم. ويهدف مؤتمر "العدل والإنصاف" إلى التأكيد على الثوابت الوطنية الفلسطينية، والتحذير من قبول مطلب حكومة أولمرت من الفلسطينيين الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.

ويأتي عقد هذا المؤتمر الوطني الفلسطيني الشعبي داخل الخط الأخضر تنفيذاً لقرار اتخذته الهيئات المركزية لحزب التجمع بعد إعلان الإدارة الأمريكية، الصيف الماضي عن نيتها عقد لقاء دولي تحت رعايتها لاستئناف ما يسمى بالعملية السلمية في الشرق الأوسط. وسيتلقى المؤتمر برقيات من الأراضي المحتلة عام 67 والشتات والعالم العربي تؤكد على نفس الموقف الوطني والقومي.

وفي تصريح لوسائل الإعلام قال عوض عبد الفتاح، سكرتير عام التجمع "إننا كجزء من الحركة الوطنية الفلسطينية والعربية وكتيار وطني فاعل بين أهلنا في الداخل، نسعى الى إسماع صوتنا وصوت كل المعنيين بعدم السكوت، ضد المخطط الأمريكي – الصهيوني الجديد الهادف الى تكوين صورة من الأوهام للتستر على إستمرار المشاريع الإستيطانية والإستعمارية في فلسطين والمنطقة".

وأضاف: "إن ما تهدف اليه الإدارة الأمريكية هو إتاحة الوقت لها لإزالة ما انتصب أمامها من عقبات حقيقية في وجه تمددها الإستعماري وسياسة الهيمنة بسبب المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين. ولذلك نحن نرفض تسويغات الطرف الفلسطيني الرسمي بضرورة الذهاب الى المؤتمر لنجرب وكأننا لن نخسر شيئاً. فالمطروح هو جعل العرب والفلسطينيين يدورون في حلقة مفرغة من الحلول والمشاريع المشبوهة، لشلّ قدرتنا كعرب وكفلسطينيين للتفكير والتحرك باتجاه استراتيجية كفاحية وسياسية حقيقية تقوم على الثوابت الوطنية وعلى الإرادة القومية الجماعية".. لمواجهة مواصلة إسرائيل ترسيخ الواقع الإستيطاني في فلسطين وإدامة المعاناة.

كما تطرق عبد الفتاح الى الآثار المتوقعة لمؤتمر أنابوليس على عرب الداخل فيما لو فرضت اسرائيل والإدارة الأمريكية مطلب الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية قائلاً: "إن الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية هو بمثابة توجيه ضربة لمبدأ حق العودة ولفلسطينيي الـ 48 ولمكانتهم السياسية في وطنهم. ليس خافياً على أحد أن هناك مخططات ومشاريع فعلية ومشاريع يتم التداول بها داخل المؤسسات الأمنية والإستراتيجية في إسرائيل في كيفية التقليل من عدد المواطنين العرب داخل الدول العبرية وكيفية فرض الولاء على من يتبقى منهم للدولة اليهودية، مما يعني سلب ما تبقى من أرضهم وتكريس دونيتهم الى الأبد. باختصار إن مجمل القضية الفلسطينية بجوانبها الأساسية: اللاجئون، القدس، الحدود، السيادة، وعرب الداخل مستهدفون في هذا اللقاء الدولي (الأمريكي). وعليه فإننا ندعو كل من يرى هذه المخاطر الى إسماع صوته بقوة، وإلى المشاركة في هذا المؤتمر الوطني الشعبي تأكيداً أيضاً على كوننا جزءً فاعلاً من الشعب الفلسطيني والأمة العربية وتياراتها الوطنية والديمقراطية".

التعليقات