7 منازل عربية في اللد تترقب الهدم؛ شبح الهدم يلف على المنازل العربية من الشمال حتى الجنوب..

"بعد انقضاء هذا المدة يتوقع الهدم في كل لحظة". قال صاحب أحد المنازل المهددة بالهدم، وأضاف: "لا يمكن وصف مشاعرنا ونحن نهب مذعورين كلما سمعنا صوتا خارج المنزل".

 7 منازل عربية في اللد تترقب الهدم؛ شبح الهدم يلف على المنازل العربية من الشمال حتى الجنوب..
بعد أن حولت المؤسسة الإسرائيلية اللد والعرب في المدن المختلطة إلى أحياء فقر تعيش على هامش المجتمع اليهودي؛ بدأت تزاحمهم على مساكنهم من خلال قوانين التنظيم والبناء التي تمنعهم من البناء وتهدم ما يبنون حينما يضطرون للبناء.

وقد عاد يوم أول أمس كابوس الهدم الذي يتهدد سبعة منازل عربية في حي تعايش في اللد بعد انقضاء المدة المحددة لتقديم الاستئناف. واستنفذ أصحاب المنازل وجمعية السبيل كافة الوسائل المتاحة لهم للحيلولة دون هدم تلك المنازل، إلا أن جهودهم باءت بالفشل.

عرفات اسماعيل عضو منتدى الإسكان – السبيل: "استنفذنا كافة السبل القانونية ولم يعد أمامنا ما نقوم به. هذا الوضع مأسوف عليه. للأسف اليوم نحن وغدا أنتم".
"بعد انقضاء هذا المدة يتوقع الهدم في كل لحظة". قال صاحب أحد المنازل المهددة بالهدم، وأضاف: "لا يمكن وصف مشاعرنا ونحن نهب مذعورين كلما سمعنا صوتا خارج المنزل".


وكانت المحكمة المركزية في بيتاح تكفا قد ردت في تاريخ 26/12/2007 طلب أصحاب هذه البيوت تأجيل تنفيذ قرار محكمة الصلح الصادر عام 2002 والذي يأمر بهدم هذه البيوت السبعة، ويوم أمس انتهى الموعد الذي حددته المحكمة لتقديم الاستئناف. وقد استنفذ اصحاب المنازل المهددة بالهدم كافة الوسائل في محاولة لمنع الهدم حيث توجهوا إلى المحاكم والى المؤسسات الحكومية بما في ذلك لجنة الداخلية التابعة للكنيست التي أوصت بتجنب الهدم في جلست عقدتها في أيار\ مايو عام 2005، وكذلك الجلسات الكثيرة التي تلتها مع المكاتب الحكومية الأخرى ووزارة الإسكان لكن بالرغم من ذلك وخلافا للتوصيات جاءت أوامر الهدم.

وقال السيد قفطان الوحواح، من مدينة اللد في حديث لموقع عـ48ـرب، إن منزله تحت المراقبة تمهيدا لهدمه ويتوقع أن يتم هدم المنزل في كل لحظة إضافة الى ستة منازل اخرى في نفس الحي المعروف بحي"تعايش" في مدينة الللد، بناء على قرار المحكمة الاسرائيلية. وناشد الوحواح قيادة الجماهير العربية التدخل من أجل الحيلولة دون هدم منزله، قائلا: " انا اسكن في المنزل منذ 6 اعوام مع عائلتي المكونة من 8 أنفار، ولا يوجد لنا مكان آخر نعيش فيه، فهل يعقل أن يرمونا في العراء".

ويضيف: لقد فشلت جميع محاولاتنا في الحصول على ترخيص فبنينا بيوتنا على أراضينا اضطرا لتوفير مأوى لأفراد عائلاتنا لان لكل إنسان حق أساسي في العيش بكرامة وان يكون له بيت ومأوى لقد اتضح لنا مؤخرا أن البلدية تتذرع عند طلبها هدم بيوتنا بمرور سكة حديد في المنطقة حسب الخارطة لكن اتضح مؤخرا أن لا وجود لمثل هذا الخط الحديدي إذا أين العدل وأين التعايش المزعوم.

من ناحية أخرى علم موقع عـ48ـرب أن المحكمة الاسرائيلية في مدينة الرملة، قد أرجأت،بعد ظهر اليوم الثلاثاء، البت في قضية هدم منزل المواطن شعبان أبو سيف من مدينة اللد الى الأسبوع القادم.

وقال منتدى الإسكان- سبيل في بيان أصدره يوم أمس: لقد كتب على ما يبدو على مدينة اللد انه كلما تولى رئاسة بلديتها رئيس جديد أن يفتتح مدة تولي منصبه بموجة من الهدم فالي متى ستظل عمليات الهدم تشكل حلا تتبناه السلطات بدلا من حل الضائقة السكنية التي يعاني منها المواطنين العرب بشكل جذري بواسطة حلول تتعلق بالتخطيط.

عرفات اسماعيل: لا وجود للتعايش في هذه البلاد

ويقول عرفات إسماعيل، عضو منتدى السبيل: طُلب مني المشاركة في لقاء تلفزيوني حول "التعايش" بثته قناة "هوت" لكنني رفضت لأنني اعتقد أن لا وجود للتعايش في هذه البلاد بشكل عام وفي المدن المختلطة بشكل خاص. حيث أن هذا التعايش المزعوم لا يتعدى كونه تعايش على الورق فقط فهو في الواقع غير موجود فأين هذا التعايش ما دامت الأحياء العربية في اللد تعاني من الإهمال في مجالات عدة كالبنية التحتية والمساحات الخضراء والأماكن العامة والشوارع والإضاءة وشبكة المجاري والصرف وملاعب الأطفال فهذه الأحياء خالية تماما من كل شيء.


ويقول إبراهيم أبو صعلوك، عضو منتدى الإسكان: إن التعايش لا يخلق من نفسه بل يبنى وحتى يبنى يجب أن توفر له الظروف المناسبة ومن أين سيأتي هذا التعايش ما دامت الأحياء العربية في اللد وغيرها في المدن المختلطة تعاني من الإهمال على مدار عشرات السنين فعلى المسئولين التنبه إلى ذلك وتدارك الأمر والشروع في بناء الظروف المواتية لتنمية التعايش وبناء الثقة.

ويقع حي تعايش في شارع هلين كلر غربي السكة الحديدية في اللد وقد أطلق عليه هذا لاسم بسبب دعم منظمة تعايش لهذا الحي ووقوف أعضاءها مع السكان خلال السنوات 2002-2004.


في قرية دهمش:

هذا وأبلغت السلطات الاسرائيلية المواطن أبو سيف الذي يقطن في قرية دهمش "غير المعترف بها" في مدينة اللد منذ 13 تموز\ يوليو 2007، بقرار هدم منزله بحجة "البناء غير المرخص"، وأمهلته مدة 30 يوما، الا أنها لم تفعل ذلك، ثم عادت مؤخرا لتبلغه مجداا بنيتها هدم المنزل في الايام القادمة، وعلى أثر ذلك توجه المواطن المذكور ومنتدى السبيل لمتابعة قضايا السكن – اللد، الى المحكمة من اجل استصدار امر منع هدم المنزل.

يذكر أن نحو 50 عائلة عربية في هذا الحي تعاني من المضايقات ومحاولات الترحيل، بالرغم من امتلاك هذه العائلات، مثل عائلة البحر وعائلة الوحواح وعائلة عيسى، مستندات طابو على هذه الأرض، فيما تقوم بلدية اللد بالتخطيط لتطوير الحي اليهودي چاني أڤيڤ المحاذي لحي التعايش على حساب الأراضي العربية.

طرعان

وفي طرعان فأن عائلة أسعد صفوري تترقب صدور قرار المحكمة الاسرائيلية النهائي بخصوص منزلهم، بعد ان أصدرت المحكمة قرارا سابقا بهدم المنزل، لأن "دائرة اراضي اسرائيل" ( المنهال)، تدعي ملكيتها للأرض، معتبرة أرض عائلة صفوري " أملاك غائبين"، رغم أنهم ورثوها من عائلتهم التي تم ترحيلها الى الاردن عام النكبة.

وادي عارة

وتعيش عشرات العائلات في منطقة وادي عارة، حالة من التخوف والترقب بعد تسلمهما قبل بضعة اسابيع، اوامر هدم من قبل السلطات الاسرائيلية، بحجة البناء غير المرخص.

وقد شهدت منطقة وادي عارة فعاليات جماهيرية وشعبية مكثفة من أجل محاولة منع هدم المنازل، وكذلك عرض قضية ازمة السكن على الراي العام المحلي.

وقد زارت وفود متعددة هذه المنازل من أجل تقديم أستجوابات الى الوزارات وطرح القضية على الجهات والدوائر المعنية، وكانت احدث هذه الزيارات هي زيارة وفد الجمعية الاسرائيلية ضد الهدم، الذي من المتوقع أن يرفع توصياته الى الجهات المحلية والدولية بهدف منع هدم المنازل.




...

التعليقات