المئات في مهرجان اتحاد الشباب الوطني في طمرة

المهرجان الشبابي السياسي الفني الذي نظمه إتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، حضره أكثر من أربعمائة شاب وشابة ضمن سلسلة المهرجانات تحت شعار "لا تخدم.. لا توقع"..

المئات في مهرجان اتحاد الشباب الوطني في طمرة
حضر المئات من أبناء وبنات مدينة طمرة، يوم السبت الماضي، المهرجان الشبابي السياسي الفني الذي نظمه إتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، حيث غصت قاعة "ملاهي التوت" بأكثر من أربعمائة شاب وشابة في المهرجان السادس من ضمن سلسلة المهرجانات التي يقيمها الاتحاد تحت شعار: "لا تخدم.. لا توقع".

وكالعادة، تولى عرافة المهرجان الفنان المبدع عامر حليحل، والذي افتتح المهرجان بإنشاد "موطني" وقوفا وبتحية وفاء لأرواح شهداء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة وفي الداخل مذكرا بأبناء شعبنا الذين استشهدوا قبل سبع سنوات في هبة القدس والأقصى.

الكلمة الأولى في المهرجان كانت للشاب محمد صبح، عضو اتحاد الشباب الوطني في طمرة، وبعد أن رحّب بالحضور الكبير، تطرق إلى موضوع المهرجان، وخاض في تفاصيل مؤامرة ما يسمى بـ"الخدمة الوطنية الإسرائيلية" ( أو المدنية كما تطلق عليها إسرائيل)، والتي تحيكها المؤسسة الرسمية الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا من الشباب في محاولة منها لسلخ هذه الفئة من الناس عن شعبهم العربي الفلسطيني تحت الغطاء المخادع لخدمة المجتمع.

وفي نهاية كلمته نقل الشاب محمد صبح تحيات د.عزمي بشارة إلى جميع الحضور، الذين بدورهم وجهوا التحية إلى د.بشارة.

تلاه على المنصة مركز اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي صالح علي، الذي ألقى كلمة مقتضبة تطرق فيها إلى عنوان المهرجانات المعقودة، حيث شدد على أهمية الجزء الثاني من العنوان: "لا توقّع" شارحا للشباب أن التوقيع على هذه الوثيقة، ولو من باب حسن النية إنما هو اعتراف بإسرائيل كدولة لليهود فقط، وهو قبول ضمني بأن يكون العرب مواطنين من الدرجة الثانية لا يحق لهم ما يحق للآخرين.

وقال إن الخيار أمام الشباب، وأن الخدمة "الوطنية" الإسرائيلية يجب تركها، وهي ملجأ الفاشلين وأصحاب المآرب الشخصية، وعلى كل شاب أن يختار إن أراد أن يخدم في هذه الخدمة أو يكون ناجحا ومتميزا ويخدم شعبه من خلال نشاطه في الأطر الوطنية، كذلك على الشباب أن يقرروا إذا ما أرادوا أن يوقعوا على وثيقة استقلال دولة إسرائيل، أم أنهم يريدون أن يناضلوا من أجل استلال حقوقهم الشرعية من حلق هذه الدولة.

بداية الفقرات الفنية كانت مع فرقة الراب العربية "فريدومز" حيث أدى الثنائي بشار برغوثي ومحمود عباسي مجموعة من أغنياتهم التي حازت إعجاب الشباب الحاضرين. تلاهم في فقرة كوميدية ساخرة ومميزة الثنائي الكوميدي أيمن نحاس وحنا شماس حيث قدما مجموعة من المقاطع المسرحية والأغنيات الساخرة حول موضوع الخدمة "المدنية" وكيف أنها تؤدي بالضرورة إلى الخدمة العسكرية.

أما مسك الختام فقد كان مع فرقة الراب الأولى في الداخل، حيث صعد أعضاء فرقة "الدام"، تامر نفار، محمود جريري وسهيل نفار إلى المنصة وأدوا عددا كبيرا من أغنياتهم المعروفة وسط تفاعل كبير من الحضور الذي غنى معهم وردد كلمات الأغنيات بشغف كبير وتشجيع مستمر.

يذكر أن هذا المهرجان هو السادس عددا وسيتلوه عدد آخر من المهرجانات المشابهة في عدد من البلدات العربية، منها مهرجان في مدينة أم الفحم يوم السبت القادم 2008/02/16، وآخر في مدينة حيفا يوم 21 من الشهر الجاري وفي مدينة الطيبة يوم 22 من شباط .
.....

التعليقات