عدد من الإصابات بينهم النائب واصل طه واعتقال 5 متظاهرين من بين آلاف المشاركين في مسيرة العودة في صفورية المهجرة..

الوحدات الخاصة تهاجم المسيرة بالهراوات وقنابل الغاز والقنابل الصوتية * قطعان اليمين ينظمون مظاهرة استفزازية في المكان بحماية الشرطة * الحضور الشبابي يطغى على المسيرة..

عدد من الإصابات بينهم النائب واصل طه واعتقال 5 متظاهرين من بين آلاف المشاركين في مسيرة العودة في صفورية المهجرة..
أصيب النائب واصل طه في اعتداء الوحدات الخاصة على المشاركين في مسيرة العودة في صفورية المهجرة، اليوم الخميس، وتم نقله إلى المستشفى، كما تم اعتقال 5 مشاركين في المسيرة، وادعت الشرطة أن إثنين من الضباط قد أصيبا خلال المسيرة.

وكانت القوات الخاصة قد هاجمت المسيرة بالهروات والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، بعد أن أوشكت المسيرة على الانتهاء، وذلك بذريعة نزع الأعلام الفلسطينية.

وعلم أن قطعان اليمين وصلوا إلى المكان، بالتزامن مع المسيرة، في مظاهرة استفزازية تحت حماية الشرطة.

وعلم موقع عــ48ـرب أن النائب طه قد اصيب برأسه، وتم نقله إلى مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة.

وقامت الشرطة والوحدات الخاصة باعتقال 5 شبان مشاركين في المسيرة، بذريعة "القيام بأعمال شغب"، وادعت أن ضابطين من الشرطة قد أصيبا في هذه الأثناء.

ولايزال عدد من الجرحى الذين أصيبوا مساء اليوم خلال الإعتداءات الشرطوية على الشبان المتظاهرين يرقدون في المستشفيات.

وفي مستشفى العائلة المقدسة يرقد عدد من المصابين من بينهم، بشرى عبد الرحمن، من أبو غوش القريبة من القدس ( 18 عاما) تعاني من آلام وصعوبة بالتنفس نتيجة إستنشاق الدخان والغاز المسيل للدموع.

كما ويعاني الشاب محمد واصل طه ( 16 عاما) من إصابة في الظهر نتيجة الإعتداء عليه من قبل رجال الوحدات الخاصة عندما تواجد مع والده النائب واصل طه بحسب إفادته.

كما وترقد في نفس المستشفى الشابة دارين طاطور، من الرينة، وعدنان دخان ( 18 عاما) من باقة الغربية بسب استنشاقهما لكميات من الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة.

وقد شارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل اليوم الخميس في مسيرة العودة الحادية عشر، والتي تنظمها "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين" الى قرية صفورية المهجرة.

وكانت قد دعت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد إلى المشاركة في "مسيرة العودة" في الثامن أيار/ مايو من الناصرة إلى صفورية المهجرة، وذلك في اجتماع عقد بمبادرة مكتب لجنة المتابعة، وحضره سكرتيرو الأحزاب والحركات السياسية الممثلة للجماهير العربية، وذلك في مكتب لجنة المتابعة في الناصرة، بحضور وبمشاركة ممثلي لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين في البلاد.

وقد رفع المشاركون في المسيرة شعارات العودة والأعلام الفلسطينية. كما طغى على المسيرة الحضور الشبابي البارز.

ويشارك في المسيرة عدد من النواب والقيادات السياسية، بينهم النواب د.جمال زحالقة وواصل طه وحنا سويد وإبراهيم صرصور، كما شارك الأمين العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، ورئيس الحركة الإسلامية الشمالية الشيخ رائد صلاح، والنائب السابق محمد ميعاري، ورئيس لجنة المتابعة المهندس شوقي خطيب.

وحمل المشاركون لافتات كتب عليها أسماء البلدات الفلسطينية المهجرة من الشمال وحتى النقب، الذي يشهد أشرس هجمة سلطوية حتى اليوم.

كما ورفع المشاركون اللافتات التي دعت إلى عودة اللاجئين إلى ديارهم منها: نعم لعودة اللاجئين والمهجرين الى ديارهم، لا لمؤامرات التوطين،حق العودة لا يتقادم وغير قابل للتصرف، حق العودة غير قابل للتصرف، لا سلام حقيقي بدون عودة كل اللاجئين والمهجرين الى ديارهم، يوم استقلالهم .. يوم نكبتنا، لا بديل عن حق العودة.


وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، المهندس شوقي خطيب، أنه في الوقت الذي يتألم الشعب الفلسطيني ويلعق جراح النكبة كل مرة من جديد، فإن هناك من يسعى إلى تزييف التاريخ وتغيير معالمه.

وأضاف أن "هذا اليوم هو يوم تجديد العهد للوطن وحق العودة، فمهما طال القمع ومهما بلغ حجم الملاحقة فان للفلسطينيين وطن واحد لا يتنازلون عنه".

وجاء في اقوال خطيب ايضا أن "حق العودة هو حق مقدس، لا يحق لأي كان أن يجعله موضوع تفاوض، أو أمرا قابلا للمساومة".

وكان النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديموقراطي، قد صرح بأنه "في هذه المسيرة نؤكد ان حق العودة يشمل حق المهجرين في الداخل في العودة الى قراهم الاصلية؛ صفورية وام الزينات واقرث وبرعم والغابسية والدامون وغيرها من القرى المهجرة.

وأضاف إن مطلبنا هو عودة ربع مليون مهجر الى بلداتهم التي هجروا منها في عام 1948.

وأكد أن نكبة فلسطين ليس ذكرى بل واقعا يعيشه الشعب الفلسطيني على مدى 60 عاماً ومهمتنا هي العمل على تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بهذا الشعب.

وأشار إلى أن قضية مهجري الداخل تثبت ان القضية ليست فقط توازنا ديموغرافيا كما تدعي اسرائيل، بل ايضاً سيطرة على الجغرافيا والارض، وعودة المهجرين الذين يحملون المواطنة الاسرائيلية لن تغير في الواقع الديموغرافي شيئاً.

وقال: "في هذه الايام ترتفع أصوات تطالب بالمزيد من التهجير لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، ولهؤلاء نقول إننا نموت ونحيا في وطننا، وقد يستطيعون قتلنا ولكن لن يكون بامكانهم تهجيرنا".

وأضاف أن زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش ومشاركته في الاحتفال بستين اسرائيل هو استهتار بالشعب الفلسطيني وبمعاناته ونكبته.

وقال: "قررنا في التجمع الوطني الديموقراطي مقاطعة خطابه في الكنيست وتنظيم نشاطات احتجاجية ضده وضد سياسته التي ادت الى قتل مئات الالوف من البشر".

.......................

التعليقات