النائب واصل طه: المعطيات حول حجم الصرف على الطلاب العرب تعتبر وصمة عار في جبين الحكومة

-

النائب واصل طه: المعطيات حول حجم الصرف على الطلاب العرب تعتبر وصمة عار في جبين الحكومة
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت على رأس صفحتها الأولى صباح اليوم معلومات مستقاة من وزارة المعارف عن حجم الصرف من قبل السلطات المحلية على الطلاب في المدن والقرى العربية واليهودية، ففي هرتسليا مثلاً يصرف على الطالب من قبل البلدية 5017 شيكل وفي سخنين يصرف صفر شواكل، وفي رمات غان يصرف 3516 شيكل وفي الناصرة 70 شيكل فقط، في نيشر يصرف 3475 شيكل وفي شفاعمرو 179شيكل، وفي ام الفحم 135 شيكل، وفي عرعره 32 وفي رهط 58 شيكل لكل طالب.

واعتبر النائب واصل طع أن هذه المعطيات والأرقام وهي رسمية وحكومية تشكل وصمة عار في جبين وزارات المعارف والداخلية والمالية والسياسة الحكومية كلها. هذه المعطيات والأرقام تدحض كل المزاعم والأوهام حول المساواة التي يتشدقون بها.
ان النضال من أجل المساواة بدون ربطه بكوننا أقلية قومية أثبت فشله كلياً.

ودعا طه اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ولجنة المتابعة إلى عقد اجتماع فوري، خصوصاً ونحن على ابواب العام الدراسي الجديد لبحث هذه المعطيات.

وقال طه: "ان كل مكونات ومركبات شعبنا مدعوة لدراسة هذه الحقائق دراسة معمقة لاتخاذ وإتباع الخطوات اللازمة والفورية لمواجهتها. فسلطاتنا المحلية لا تستطيع الصرف على طلابنا لأن مواردها محدودة جداً، فهي إما من الوزارات ذات الشأن فهنا تمارس سياسة التمييز، وإما من الضرائب التي تجبيها السلطات المحلية بقواها الذاتية. ومن المعلوم أن سلطاتنا المحلية تفتقر الى المناطق الصناعية أو السياحية التي تدر مبالغ كبيرة لصندوق السلطة المحلية، وتعتمد سلطاتنا المحلية العربية على ضريبة الأرنونا التي لا تسمن ولا تغني عن جوع. إن ربط الصرف على الطالب من قبل السلطة المحلية وقدرتها على ذلك يكون الطلاب العرب أول ضحاياه، لأنه من غير المعقول مقارنة مدخولات بلدية هرتسليا بمدخولات بلدية رهط مثلاً.

وأضاف:" علينا أن لا نكتفي بوضع اللوم على سلطاتنا المحلية كونها هي الأخرى ضحية من ضحايا سياسة التمييز العنصرية، ان عملية الربط هذه منافية لأبسط حقوق الطالب، الذي من حقه أن يحظى بالمساواة، بغض النظر عن إمكانيات سلطته المحلية أو مكان سكناه ناهيك عن قوميته. وهذا ما يجري في الدول الراقية التي تدعي إسرائيل أنها جزءاً منها.

وانتهى بالقول: وإذا أردنا الانتظار حتى تتساوى إمكانيات السلطات المحلية العربية باليهودية، فسندفع ثمناً غالياً يدفعه طلابنا وجهاز التعليم.

لقد دعا بعض وزراء الحكومة، وحسب مزاجهم ومصالحهم الانتخابية بإتباع سياسة التمييز المصحح لصالح العرب، فإذا بهم يوغلون بسياسة التمييز الواضح والفاضح علانية، وإلا كيف نفسر الرقم 5017 شيكل في هرتسليا يساوي صفر في سخنين.

التعليقات