قائمة "تحالف عرب حيفا" تطلق معركتها الانتخابية في مهرجان احتفالي حاشد..

التحالف يخوض الإنتخابات لرئاسة وعضوية بلدية حيفا، ويتألف من التجمع الوطني الديمقراطي إلى جانب لجان أحياء عربية واتحاد الشباب الحيفاوي ولجان أولياء أمور الطلاب ومستقلّين

قائمة
تحت عنوان "وحدتنا.. تحيّة لحيفا" أطلقت قائمة "تحالف عرب حيفا" معركتها الانتخابية حيث توافد المئات في المهرجان الاحتفالي الذي نظمه التحالف مساء الأربعاء الماضي، 24.9 في قاعة مسرح الميدان.

وتم الإعلان في المهرجان عن مبدأ الوحدة في تحالف عرب حيفا على برنامج مشترك، يجتمع به التجمع الوطني إلى جانب لجان أحياء عربية واتحاد الشباب الحيفاوي ولجان أولياء أمور الطلاب ومستقلّين.

وتم الإعلان عن أول ثلاثة مرشحين في قائمة التحالف وهم: المحامي وليد خميس المرشح لرئاسة بلدية حيفا والمرشح الأول في القائمة، ود. أمل جبارين ممثل لجان الأحياء العربية، هو المرشح الثاني في القائمة. والناشط الشبابي والجماهيري ممثل اتحاد الشباب الحيفاوي عروة سويطات المرشح الثالث في قائمة تحالف عرب حيفا.

وقد تولّى عرافة المهرجان المؤرخ د.جوني منصور الذي حيا في بداية كلمته كل الأجسام القائمة على هذا التحالف مؤكدا على انه "مطلب الساعة لترتيب البيت الداخلي".

ثم تحدّثت سهير كيال عن التجمع الوطني الديمقراطي، فأكدت على أن "هذا التحالف هو بداية الطريق نحو مستقبل يلائم تطلعاتنا القومية من اجل تحقيق مطالبنا والدفاع عن الحقوق المشروعة، من خلال أوسع وحدة ممكنة".

ثم تحدّث الشاب محمود عودة عن حي الكبابير، الذي شدّد على أهمية الوحدة بالنسبة للمجتمع العربي والشباب خصوصا قائلا "لن نسمح بتفريقنا وتمزيق الأحياء العربية، سنتوحد من اجل بناء مجتمع متماسك وموحد".

ثم تحدّث د. أمل جبارين المرشح الثاني في قائمة التحالف، والذي انتخبته لجان الأحياء العربية ممثلا عنها منذ يوم الأحد الماضي، وذلك بعد قرار التحالف بتحصين المكان الثاني في القائمة لمندوب لجان الأحياء العربية.

يذكر أن د. جبارين هو مدير قسم الأمراض الداخلية في مستشفى "رامبام"، والذي عرف بعمله التطوعي في عدد كبير من الأطر الاجتماعي والتربوية خلال خمسة عشر عاما، وهو من المبادرين لتأسيس جمعية تطوير التعليم العربية، ويشغل منصب نائب رئيس لجنة حي عباس، ورئيس لجنة أولياء أمور مدرسة الكرمة في حيفا.

وقال د. جبارين في حديثه: "لقد طرحت فكرة خوض الانتخابات منذ بداية 2008، قوى كثيرة فكرت بهذا الموضوع، ومجموعات كثيرة طرحته في لقاءات عدة، والدعوة كانت ليس لأي حزب ولا لطائفة ولا لجسم، بل لكل من ينتمي لهذا الشعب، بالأخص لجان الأحياء التي انتخبت بشكل ديمقراطي وتمثل الأحياء على كافة اختلافاتها، وندعو كل تهمه مصلحة شعبنا أن ينضم معنا لنسير معًا ونأتي بثمار طيبة من أجل المجتمع".

من جهته قال رئيس لجنة حي وادي النسناس، موسى ضاهر: "يجب أن نعير فعالية ونشاط لجان الأحياء الاهتمام الكافي، وترسيخ فكرة أن ممثل للجان الأحياء يجب أن يكون جزءًا ممثلًا في العمل البلدي. لجان الأحياء تعمل بجد ومثابرة، ويجب أن يكون لها موقع مؤثر في العمل البلدي."

وأضاف ظاهر :"نحن كلجان أحياء أردنا أن نتحد لنوصل صوتنا للمجلس البلدي، وعندما بدأنا الحديث بهذا الموضوع، ولأكن صريحًا، بدأت الحديث مع الجبهة والحزب الشيوعي، فقد كنت أعتقد أنهم منفتحون للأمر، ولكن اكتشفنا العكس تمامًا. نحن نشكر التجمع الوطني الديمقراطي الذي فتح لنا المجال لتمثيل الأحياء في المجلس البلدي."


اتحاد الشباب الحيفاوي، الجسم الذي تأسس قبل نحو شهرين ممثلًا لمعظم الأجسام والحركات الشبابية في حيفا، استطاع أن يحصن لنفسه المكان الثالث في قائمة التحالف، واختير لهذا المكان الشاب الحيفاوي عروة سويطات الذي برز في السنوات الأخيرة في عمله الشبابي والجماهيري خاصًة من خلال مساهمته في تأسيس حركة حيفا الفتاة وفي العمل الجماهيري.

وفي كلمتة قال سويطات: "نحن اليوم لم نعد نخجل من المطالبة بحقوقنا، ولن نعمل كأفراد عشوائيين، بل نحمل خطة مدروسة عملية للنهوض بهذا المجتمع. نحمل استراتيجية دفاعية لتنمية المجتمع والدفاع عنه وتحسين ظروف حياته. همنا الأول هم عرب حيفا. وهذا لا يتناقض مع نظرتنا الشمولية لكل قضايا المدينة من الاجتماعية إلى البيئية إلى الاقتصادية".

ويضيف: "نحن الشباب الحيفاوي لسنا فقط المستقبل، بل نحن نقولها بصوت عال وبحزم، أننا نحن الحاضر ونحن اليوم ونحن من سيقود البلد نحو المستقبل الأفضل."

كما عبر سويطات عن الرفض المبدئي لاشتراط الحقوق والمطالب بالولاء السياسي، وأضاف:"الشباب سيعمل من أجل المجتمع، ضمن رؤية عملية وواضحة هدفها هو تثبيت تحول مدينة حيفا إلى مركز ثقافي للمجتمع العربي في الداخل والى مركز عربي نابض بمنح الحياة الكريمة والفرص ويلبي احتياجات الناس.".

وقد حيا الشاعر والأديب حنا أبو حنا التحالف، وقال : "أعتقد أن الكلمات كلها تلتقي في بؤرة وحدة الصف، وهذه البادرة الحسنة التي تأتي متأخرة ، إنما هي بدء مؤشر ننتظر منه الخير الكثير".

وقد اختتم المهرجان وليد خميس، المرشح العربي لرئاسة البلدية، ورئيس قائمة التحالف الذي اعتبر يوم المهرجان "يوم عيد تحقق فيه مطلب الوحدة الذي طال انتظاره". وأضاف خميس: "اليوم نحن نصنع سياسة من نوع آخر، فيها نضع كل المصالح الحزبية والسياسية والفئوية جانبًا، لتكون المصلحة العامة فوق كل شيء."

وأعلن خميس رسميًا عن استعداده للتنازل عن ترؤس القائمة للجبهة من أجل أن ينضموا إلى التحالف، حيث قال: إننا ندعو الحزب الشيوعي أن ينضم كمركب سياسي وأن يترأس التحالف، وحتى على قضية الرئاسة نحن مستعدون لأن نتحاور ونبدل شخص المرشح بقرار من تحالف عرب. نحن نقول لهم: تفضلوا ترأسوا ونحن وراءكم من أجل إنجاح الوحدة على أتم وجه".

ويقول خميس: "عدم قبول الجبهة لما نعرضه يعني أنهم ضد الوحدة، وخارج الإطار الجامع لكل عرب حيفا. أي أنهم ضد تحالف عرب حيفا من حيث المبدأ، فهم قائمة يسارية يهودية عربية ولا يرون في تحالف عرب حيفا عنوانا لهم".

وعن قضية الترشيح لرئاسة البلدية قال: "يسأل السؤال عن سبب ترشحنا لرئاسة البلدية خاصة وأننا لن نحصل على رئاسة البلدية. السؤال الذي يجب أن نسأله لماذا لا يمكن؟ فقد تم تذويت العنصرية وكأنها أمر طبيعي". ويضيف "الترشيح للرئاسة يعني قلب المعادلة العنصرية ويشكل رافعة للصوت العربي والتأكيد على أننا شركاء في هذا البلد ولسنا في جيب أحد".

التعليقات