"اتجاه"من عكا: شاغلنا ليس انقاذ التعايش الموهوم بل حماية وتعزيز الوجود العربي

قام (اليوم السبت 11/10/2008) وفد من اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) بالتزامن مع وفد حركة ابناء البلد بزيارة تفقدية الى مدينة عكا وذلك للاطلاع على اثار اعتداءات المستوطنين على العرب أهل المدينة وتنسيق العمل المحلي والقطري في مواجهة الانفلات العنصري

والتقى الوفد العشرات من النشطاء والقيادات المحلية وذلك ضمن زيارتين لمقرّي كل من احمد عودة والشيخ محمد ماضي. واستمع إلى شهادات عدد من ضحايا الاعتداءات العنصرية بما تضمنتها من معاناة وتهديد مباشر على حياة الناس وامنهم وكرامتهم ودور الشرطة المتقاعس عن وضع حد للمعتدين وملاحقة المعتدى عليهم، وكذلك على التصعيد العنصري المتراكم في المدينة والذي لم يبدأ في يوم الغفران اليهودي وانما سبقته اعتداءات منظمة هدفت الى اخراج العرب من الاحياء ذات الاغلبية اليهودية.

كما اكد الضحايا والقيادات المحلية وجود مئات العناصر شبه العسكرية من طلاب المدرسة الدينية "يشيفات ههسدير" والتي تجمع بين تعلم التوراة والخدمة العسكرية لابناء التيار القومي الديني والتي اقيمت في حي وولفسون في المدينة وتم استقدامهم من اوساط المستوطنين الحاليين والسابقين في الضفة والقطاع وكذلك من اوساط عنصرية في صفد وطبريا وغيرها. وأكدت الشهادات ان هذه العناصر كلها بدون عائلاتها وتسكن جماعيا في بيوت خالية تم استثجارها لهم لمنع العرب من استئجارها، وانهم مسلحون باسلحة رشاشة يجاهرون بها في الحي المذكور ومقابل التجمعات العربية, وان جل دورهم كما يؤكد الاهالي هو التضييق على حياة العربي وارهابه من اجل تهجيره.

في المقابل اكد الاهالي والقيادات المحلية على الحالة المعنوية العالية والمستعدة للدفاع عن الوجود العربي في المدينة مؤكدين انها ليست معركة اهالي عكا وحدهم بل كل جماهيرنا العربية وحثوا لجنة المتابعة العليا والقيادات والمؤسسات العربية بالحضور الى عكا وعقد اجتماعات هناك تأكيدا على المسؤولية الجماعية.

واكد المشاركون في الجولة الاستطلاعية مشاركتهم ومشاركة كل جماهيرنا لاهالي عكا العرب الهم المشترك والمسؤولية المشتركة, كما أكدوا رفضهم لتحريض وزير الامن الداخلي ديختر على الجوامع مؤكدين على واجب المساجد والكنائس تنبيه واستنفار الناس لحماية ذاتها من العدوان ووجهوا دعوة الى لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بتحمل اقصى درجات المسؤولية وعقد اجتماع خاص لها في عكا العربية ورفض ما تحاول الشرطة والجهات السياسية الرسمية ان تمليه بالتعامل مع العدوان كحدث محلي بل انه يمس صميم وجود جماهيرنا في وطنها. كما اكد المشاركون التزام المؤسسات والحركات التي يمثلونها بوضع كل طاقاتها وعلاقاتها وطواقمها بخدمة المعركة للدفاع عن الوجود العربي. بما في ذلك من تجنيد محامين للمرافعة عن المعتقلين وطواقم رصد الاحداث واعداد تقارير وجمع شهادات حية من الضحايا اضافة الى اطلاق حملة اعلامية محلية ودولية دفاعا عن الحق العربي في مدينة عكا.

هذا وشارك عن اتحاد الجمعيات كل من امير مخول المدير العام وعبد نمارنه ممثل جمعية المهجرين وجوان صفدي عن جمعية بلدنا واياد برغوثي عن اتجاه.
وشارك عن حركة ابناء البلد كل من محمد كناعنة الامين العام وسحر عبدو ومعمر صغير وصابرين عثمان

التعليقات