عيلبون تحيي الذكرى الستين لشهداء المجزرة الذين سقطوا عام النكبة..

مسيرة شموع صامتة تنتهي بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء المجزرة الكائن في مدخل المقبرة في البلدة القديمة..

عيلبون تحيي الذكرى الستين لشهداء المجزرة الذين سقطوا عام النكبة..
شارك المئات من أهالي قرية عيلبون، في فعاليات إحياء الذكرى الـ 60 لنكبة ومجزرة عيلبون، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء من أبنائها في عام النكبة، 1948، والذين أعدموا بدم بارد على يد العصابات الصهيونية وهُجر عدد كبير من أهلها خارج أرض الوطن، ليعودوا أدراجهم إلى القرية رغم المجزرة الدموية.

وقد انطلقت أولى المسيرات الصامتة بمشاركة عصر عند الساعة الرابعة بعد ظهر الخميس، شارك فيها ممثلون عن القوى الوطنية المحلية، وعدد من النواب العرب، من بينهم النائب جمال زحالقة، واصل طه، حنا سويد، وأمين عام التجمع الوطني عوض عبد الفتاح، وسكرتير الجبهة أيمن عودة، ورئيس وأعضاء مجلس محلي عيلبون، حيث تم وضع إكليل من الزهور على ضريح شهداء مجزرة عشيرة المواسي الكائن في المقبرة شمالي القرية.

وفي الساعة الخامسة والنصف مساء انطلقت مسيرة شموع صامتة انتهت بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء المجزرة الكائن في مدخل المقبرة في البلدة القديمة، حيث أقيمت الصلوات على أرواحهم الشهداء الطيبة.

وبرزت في المسيرة مشاركة واسعة لشبان القرية، وحركة شباب عيلبون، الذين ارتدوا القمصان السوداء تعبيرا عن الألم الذي عاشته القرية وفقدان العشرات من أبنائها ضحايا إرهاب العصابات الصهيونية.

وقال سليمان زريق، رئيس اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى المجزرة، في حديث لموقع عــ48ـرب: " ما قامت به العصابات الصهيونية هو تطهير عرقي لأبناء قريتنا، ومجزرة عيلبون ما هي إلا مشهد من مسلسل القتل الذي قامت به هذه الجماعات، وهجرت أهلنا من مختلف المناطق من وطنهم، الذين ينتظرون العودة إلى الوطن ولو بعد حين، لأن حق العودة هو حق قائم لن نتنازل عنه، وبالطبع لن يسقط بالتقادم".

وقد أصدرت حركة شباب عيلبون بيانا قالت فيه: " نحيي هذه الذكرى للتذكير بما عاناه معا أهل قريتنا وشعبنا لنتذكر إننا شعب واحد وهوية واحدة لا فرق بيننا، نحيي هذه الذكرى لنقول لجيل الشباب أحبوا بعضكم بعضا واعملوا على خدمة قريتنا العزيزة والحفاظ عليها".

ومضى البيان: "حركة شباب عيلبون ترى أنه من المهم والضروري أن يعرف شباب البلدة ما جرى لعيلبون عام 1948 ومن المهم أن نحيى هذه الذكرى سنويا بشكل لائق من اجل تعزيز الوعي والانتماء للأجيال القادمة ، لذلك على الجميع أن يشاركو في المسيرة، وحركة شباب عيلبون سوف تبدأ من السنة على العمل على برامج مستقبلية من اجل وضع خطط لإحياء الذكرى للسنوات القادمة بشكل يليق بمقام الحدث".
........

التعليقات