تحالف عرب حيفا: "الجبهة تدعم "كاديما" ضد عرب حيفا! الجبهة تبيع نفسها دون مقابل"

استنكرت قائمة «تحالف عرب حيفا» التي يضم التجمع الوطني وحركات وشخصيات وطنية قيام الجهة الديمقراطية والحزب الشيوعي بدعم مرشح «كاديما» لرئاسة البلدية، يونا ياهاف، واتهمتها بالوقوف إلى جانب «كاديما» ضد القوى الوطنية،

تحالف عرب حيفا:
استنكرت قائمة «تحالف عرب حيفا» التي يضم التجمع الوطني وحركات وشخصيات وطنية قيام الجهة الديمقراطية والحزب الشيوعي بدعم مرشح «كاديما» لرئاسة البلدية، يونا ياهاف، واتهمتها بالوقوف إلى جانب «كاديما» ضد القوى الوطنية، وخاصة في ظل هجمة عنصرية ضد العرب تستهدف هويتهم ووجودهم.

وقال التحالف في بيان عممه على سائل الإعلام: لم نتفاجأ في "تحالف عرب حيفا" من انضمام الجبهة الى مرشّح كاديما ضد المرشّح العربي لرئاسة البلدية، فقد كانت تشير كافة الدلائل إلى ابرام اتفاقية سرية بين الحزب الشيوعي وبين يونا ياهف، خصوصًا بعد أن حاولت الجبهة إفشال مشروع الوحدة التاريخي، وبعد ان أتقنت قيادة الجبهة تحويل خوفها وبلبلتها وتحطمها السياسي إلى شتائم موجهة للتحالف وقيادته، وبعد كافة الأخطاء المخجلة التي نفذتها قيادة الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي بحق العرب في حيفا، كلّنا ثقة أن التاريخ والجماهير ستحاسب الجبهة.
وأضاف البيان: لم نتفاجأ حين أعلنت الجبهة تأييدها لمرشح حزب كاديما، يونا ياهف، ضد مرشح العرب، وليد خميس، إلا أننا يجب اليوم أن نضع النقاط على الحروف. وعلينا كعرب حيفا أن نحسم قرارنا بصرامة وشدة، بالرغم من احترامنا لجزء من أعضاء الجبهة وقيادتها، إلا أن ثمن النوم في حضن كاديما سيكون موجعًا ومؤلمًا للجبهة.

وتابع: إننا اليوم على عتبة مرحلة جديدة في المعركة الإنتخابية، فقد كنّا نطالب الجبهة بأن تكون شريكتنا وأن ينضموا الينا للتفاوض على سحب ترشيحنا للرئاسة من أجل أن نحقق مطالب وحقوق معًا، هذه المعادلة قُلبت كليًا الآن، حيث أننا سكتنا على عدم الدعم الواضح من قِبل الجبهة لمرشح العرب لرئاسة البلدية، إلا أن الوضع الآن أصبح مختلفًا.

وأضاف: الحزب الشيوعي الاسرائيلي اختار أن يقف إلى جانب كاديما ضد عرب حيفا، إختار أن لا يكون جزءًا من المجتمع العربي الحيفاوي، اختار أن يبيع كل القيم الأخلاقية والوطنية الممكنة مقابل إشباع الغرائز الحزبية الضيقة وغريزة كره الحركة الوطنية ووحدة العرب في حيفا.

وأشار إلى أن دعم الحزب الشيوعي الاسرائيلي لكاديما ومرشحها لا يمكن أن يناقش من منظار الحرية وديمقراطية دعم أي مرشح، إنما من منظار المسؤولية الأخلاقية الوطنية والنضالية، وهو موقف نستطيع أن نعتبره ضربة قوية وصفعة موجعة لعرب حيفا.
وقال البيان: يؤلمنا مجرّد السؤال ولكن سنسأله، لماذا يا جبهة الانضمام إلى صف كاديما ضد الحركة الوطنية؟
وأردف: الاجابة واضحة، أولا لقد باعت الجبهة نفسها لياهف بأرخص الأسعار، لقد باعت نفسها بالجوز الفارغ، والوعود الجوفاء التي نعرفها جيدًا منذ 60 عامًا، بالكلام الفارغ الذي يعاد في كل انتخابات. لقد باعت الجبهة نفسها دون أن تحصل أي مطالب او أي حقوق، دون أي اتفاق ملزم، كل ما حصلت عليه الجبهة ليس أكثر من وعود ما قبل الانتخابات.
ثانيًا، لم تبع الجبهة ذاتها فحسب، بل حاولت بيع عرب حيفا بذات الثمن الرخيص. ففي خطوتها هذه، تفكر الجبهة وأصدقائها في كاديما بأنها تستطيع أن تضغط على "تحالف عرب حيفا" وتخضعه لمشيئتها ومشيئة ياهف، كي نستسلم ونرضى بأي اتفاق هزيل دون أن نحصل على أي شيء يذكر لعرب حيفا، تمامًا كما فعلت الجبهة والحزب الشيوعي الاسرائيلي.
ثالثًا، إن التصريح المشترك بين ياهف كاديما والجبهة هو تصريح مهين لأي عربي، ففي الورقة المشتركة التي أقرّت بين ياهف والجبهة، لا يوجد ذكر لكلمة "عرب" إلا مرتين في سياق المطالب!! وتتركز بمعظمها حول "تقليصات ميزانية الدولة" و "تشكيل ائتلاف بلدي بمشاركة الجبهة" و "حمل راية العيش المشترك" و " تحسين الظروف البيئية". فأين مطالب وادي النسناس العينية؟ أين مطالب مدرسة شيزاف؟ أين مطالب شباب الحليصة؟ أين مطالب حي الكبابير؟ أين مطالب أهالي عباس؟ أين مطالب الشباب العرب؟ أين مطالب المرأة العربية؟!
أين الحقوق المهضومة للعرب في حيفا؟
رابعًا، يظنون في الجبهة وكاديما أن دعم ياهف يعني أن أصوات الجبهة ستصوت ياهف للرئاسة، ووصلت حالتهم إلى دعوة مؤيدينا التصويت للرئاسة ياهف حتى وإن لم يصوّتوا جبهة. إلا أننا نعرف ويجب أن نجزم أن جمهور مصوتي الجبهة بمعظمه من جماهيرنا الشريفة والنظيفة، التي ستذهب في طريقين لا ثالث لهما، الأول أن تصوت للجبهة ولكن في الوقت ذاته تصوت لوليد خميس، مرشح العرب للرئاسة. والطريق الثاني هو أن تُعاقب الجماهير العربية الجبهة وتدلي بحروف الضاد في الصناديق، وتنتخب وليد خميس لرئاسة البلدية. ونحن نثق أن جمهورنا في حيفا الذي عوّدنا على المواقف الصلبة والشريفة سيعرف كيف ومن يجب أن يُعاقب!
وتابع القول: هذه "الضربة" التي حاولت الجبهة أن توجهها للعرب في حيفا ستعود لا كضربة قوية فحسب، بل كضربة مُدمّرة ومُحطمة تُعاقب الجبهة عقابًا مؤلمًا، لأننا لم نعد نتهادن بما يتعلق بحقوقنا وكرامتنا الوطنية!

واختتم بالقول: وما يجب أن نؤكده في النهاية هو عهدنا لأهالينا، كبارًا وصغارًا، نساءً ورجالًا، شبابًا وطلابًا بحمل هموم مجتمعنا براية الوحدة مرفوعي الرأس، ونعاهد هذه المدينة أننا لن نخضع لأوراق الضغط، ولن نحني رؤوسنا أمام الزوابع المصطنعة من قِبل الأحزاب الصهيونية ومن يدعمها، وأننا جديون كل الجدية في ترشيحنا، ولن نكون في جيبة أحد، لن نسحب الترشيح للرئاسة إلا بتحصيل المطالب الحقيقية لعرب حيفا بإتفاق موقع ومُلزم.

التعليقات