التجمع: الجبهة غير معنية بالتحالفات وتريد حواراً لرفع العتب!

-

التجمع: الجبهة غير معنية بالتحالفات وتريد حواراً لرفع العتب!
اعتبر التجمع الوطني الديمقراطي خطوة الجبهة التي تمثلت بتغيير وفدها للاجتماع مع قيادة التجمع الوطني الديمقراطي في اللحظات الأخيرة وغياب محمد بركة ومحمد نفاع ودوف حنين عنه، دليلا على عدم جدية الجبهة في التعاطي مع ملف الحوار من أجل تشكيل قائمة عربية واحدة لخوض الانتخابات البرلمانية، ورد التجمع على هذه الخطوة بإلغاء جلسة الحوار، كما انتقد بشدة الهجوم الذي تشنه الجبهة على التجمع واعتبره «هجوما سافرا ومغرضا».

ولم يتأخر الإيضاح من الجبهة حيث أصدرت بيان «استهجان» حول إلغاء اللقاء أوضحت في مقدمته أن جلسة الحوار مع التجمع تهدف فقط إلى « بدء حوار حول سبل التعاون في المعركة الانتخابية المقبلة »، أي أن هدف الجلسة وهو تشكيل قائمة عربية واحدة غائب عن الحوار بالنسبة لهم، حسب البيان.

من جانبه استخف التجمع عقب إلغاء الجلسة بالدعوة التي أطلقها رئيس الجبهة محمد بركة للحوار معتبرا أنها لا تتعدى كونها مناورة ومحاولة لرفع العتب. مشيرا إلى أن قيادة الجبهة لا تريد أي نوع من التحالفات، وهذا أمر أصبح معروفاً للناس.

وقال التجمع في بيان أصدره بعد ظهر اليوم: "استمرارا في هجومها ضد التجمع الوطني الديمقراطي، واستمرارا في ردها باستهتار فيما يتعلق بقضية الوحدة والتحالفات، قامت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في اللحظة الأخيرة بتغيير تركيبة وفدها الذي كان من المفروض أن يلتقي اليوم وفد التجمع الوطني الديمقراطي، وغاب عن وفد الجبهة كل من محمد بركة ودوف حنين ومحمد نفاع وأعلمت عوض عبد الفتاح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بذلك ربع ساعة قبل اللقاء. يدل تغيير تركيبة الوفد على عدم جدية الجبهة في التعامل مع قضية الحوار والتحالفات. بالتالي قام عبد الفتاح بتوجيه طلب إلى الجبهة بتأجيل الاجتماع ليكون الوفد كاملاً كما جرى الاتفاق، حتى يكون الحوار ونقاش قضة الوحدة جديا ومثمراً. واقترح عبد الفتاح لقاء سكرتيري الحزبين للتحضير لاجتماع الوفدين والاتفاق على جدول اعماله والقضايا التي سيجري بحثها. وكان وفد التجمع، وعلى أعلى مستوى جاهزاً للقاء وقام التجمع بالتحضير له من ناحية مكان اللقاء والاستعداد لطرح قضايا جدية، في مقدمتها القائمة المشتركة الواحدة التي دعا التجمع اليها وبادر بالدعوة للحوار حولها".

وتابع البيان: "نحن نريد لأي لقاء أن يكون جديا ويصب في مصلحة جماهيرنا العربية التي تنتظر من القيادات السياسية أن تتوصل الى مزيد من الوحدة، خاصة عشية الانتخابات البرلمانية. على هذا الاساس فإن البيان الذي سارعت الجبهة إلى إصداره دون أن تذكر السبب الحقيقي لإلغاء المفاوضات وطلب تأجيلها يدل على أمرين، أولهما أن قيادة الجبهة لا تريد أي نوع من التحالفات، وهذا أمر أصبح معروفاً للناس، وأن الدعوة للحوار التي طلع فيها بركة لم تكن الا مناورة ومحاولة لرفع العتب، وأنه هو نفسه غير مستعد للحوار. وثانيهما أن الجبهة مستمرة في حملة دعاية وهجوم سافر ومغرض ضد التجمع".

وأكد التجمع في بيانه مجدداً دعوته لتشكيل قائمة تحالفية مشتركة واحدة للقوى السياسية المركزية على الساحة العربية، ودعا جماهير شعبنا، المؤيدة لهذه الفكرة، إلى رفع صوتها الداعم لها. ووجه دعوة للجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة إلى عدم فقدان البوصلة. وانتهى البيان بالقول: "إذا كانت الجبهة ترفض التحالفات، وهي ترفضها فعلاً، فلتشرح ذلك للناس، بدلاً من الهجوم المستعر على التجمع".

التعليقات