عيلبون يحتفل بانجازات الانتخابات المحلية ويشحذ الهمم لانتخابات الكنيست

النائب نفاع: من يراهن على ضعف التجمع فليأت الى عيلبون ليصاب بخيبة أمل

عيلبون يحتفل بانجازات الانتخابات المحلية ويشحذ الهمم لانتخابات الكنيست
احتفالا بالانجاز الكبير الذي حققه تجمع عيلبون في الانتخابات للسلطة المحلية التي خاضها لأول مرة وتمثل من خلالها بمقعدين (من أصل تسعة مقاعد)، احتفل تجمع عيلبون بكوادره وأصدقاءه بهذا الفوز في منتزه البستان في ديرحنا يوم الجمعة 5\12\2008، بحضور عضو الكنيست التجمعي المحامي سعيد نفاع وعضوي مجلس محلي عيلبون عن التجمع المربي جريس زريق والسيد سامي سمعان، ورئيس مجلس محلي عيلبون السيد جريس مطر – الذي اتخذ التجمع كشريك تام وحظي بدعمه وثقته. هذا وتخلل الحفل فقرات فنية وكلمات سياسية وتحيات.
في كلمة شاملة لسكرتير فرع عيلبون وعضو اللجنة المركزية للتجمع، المهندس حنا حوراني، هنأ بدوره كوادر التجمع وحلفائه وأصدقائه بهذا الفوز الذي استحقوه بجدارة. فحزب التجمع في عيلبون هو الحزب السياسي الوحيد الذي كان له حضور على الساحة العيلبونية في السنوات الأخيرة بعمل مكثف لكوادره واتحاد شبابه واتحاد نساءه. فقد وضع هؤلاء جل اهتمامهم على بناء الإنسان وتثقيفه وأغنوا القرية بفعاليات اجتماعية وتربوية وتثقيفية كثيرة، علاوة على طرحهم لقضايا مواطني عيلبون محليا وقطريا من خلال العمل البرلماني للتجمع وفضح التقاعس في عمل المؤسسات المسؤولة. هذا وتطرق حوراني في كلمته الى قرب الانتخابات البرلمانية وضرورة بدء العمل والتحضير لها، وأشار الى أن التجمع افتتح هذه الحملة بالدعوة لقائمة مشتركة واحدة للأحزاب العربية تمثل العرب في البرلمان وتتعامل مع قضاياه، وتطرق للدور السلبي الذي تلعبه الجبهة (وحزبها الشيوعي) في هذا السياق ومناورتها في التعامل مع هذا الطرح لإفراغه من مضمونه بل وسعيها الدائم لضرب التجمع بكل مناسبة، الأمر الذي يضعها في نفس الصف مع السلطة وأذرعها في استهداف المشروع الوطني الديمقراطي المتميز للتجمع الوطني الديمقراطي.
فيما يخص التصويت للأحزاب الصهيونية، فقد تطرق حوراني الى هذه الظاهرة التي تعيد إنتاج نفسها في كل انتخابات من خلال أفراد منتفعين ومقاولي أصوات يستغلون ضائقة المواطنين العرب وجهلهم ومعاناتهم من التمييز العنصري من سياسات نفس الأحزاب التي تسعى لاكتساب أصواتهم من خلال وعود انتخابية بلا رصيد. هذا النهج الذي كان رائده حزب العمل، والذي أفلس وسيلاقي نهايته بهذه الانتخابات، تحذو حذوه باقي الأحزاب الصهيونية كالليكود وكديما وميرتس، ولكن لم تعد تنطلي هذه الوعود وهذا النهج على السواد الأعظم من أبناء شعبنا كما قال حوراني، وتساءل "هل يُلدغ العاقل من ذات الجحر مرتين (أو عشرون مرة)؟". وختم كلامه حوراني بدعوته لكوادر التجمع وحلفائه وأصدقاءه للاستنفار وشحذ الهمم في سبيل تحقيق انجاز إضافي للتجمع في عيلبون وبشكل عام لكي يواصل خدمته وعطائه من خلال مشروعه المتميز الذي يضع أفق لمستقبل العرب في البلاد.
هذا وقد حيى الحضور كل من السيد جريس زريق - رئيس قائمة التجمع في المجلس المحلي عيلبون، والسيد جريس مطر - رئيس مجلس محلي عيلبون، والذي حيا الجماهير وعبر عن جزيل امتنانه للتجمع والذي كان له الدور الأبرز في هذه المعركة الانتخابية والفضل في تحقيق الفوز فيها وإحداث التغيير المنشود، وتعهد باستمرار التعاون والشراكة مع التجمع والذي سيترجم فعليا في الانتخابات القريبة للكنيست. وقد أشار مطر الى تسلمه صباح هذا اليوم لمقاليد منصبه في مجلس محلي عيلبون واستهجن الخروج عن المتبع والمتعارف عليه من قِبل رئيس المجلس المنهي عمله، السيد سمير ابو زيد وقسم من رؤساء المجلس السابقين وأعضاء المجلس المنهين لعملهم والمنتخبين حديثا والذين لم يحضروا هذه المراسيم.
كما وألقى كل من ربيع عيد وخالد شواهدي تحياتهم باسم اتحاد الشباب الوطني وأعلنوا عن تصعيد وتيرة العمل على برامج ومشاريع تربوية وتثقيفية لشباب عيلبون، وشكروا التجمع الوطني الديمقراطي على دعمه الغير منقطع للشباب في عيلبون وللفرصة التي يتيحها لهم من خلال ناديه في القرية والذي هو النادي الوحيد فيها والذي يفتح على مدار السنة وليس فقط في فترة الانتخابات كما هو حاصل في باقي الأحزاب.
كان ختام الحفل مسكا بكلمة وتحية ألقاها النائب سعيد نفاع، عبّر من خلالها عن الغبطة التي تغمره والطاقات التي يستمدها في كل مرة يزور فيها عيلبون ويلتقي بكادرها التجمعي، والذي يمتاز بكثافة ونوعية عمله السياسي والجماهيري ولا ينفك يكبر ويتعاظم ويحقق نجاحات خاصة في قطاع الشباب. وفي سياق كلمته تطرق نفاع الى قضية القائد الدكتور عزمي بشارة والتي هي قضية استهداف وضرب المشروع السياسي للتجمع ومستقبل العرب في اسرائيل، والذي دفع ثمنه باهظا بإبعاده القسري وعائلته عن البلاد من خلال اتهامه باتهامات شاباكية محاكة وخطيرة. هذا وتطرق نفاع الى الدعوة غير الساذجة التي يرددها البعض بتكرار منقطع النظير لبشارة بتسليم نفسه "للعدالة الإسرائيلية" والتي يحكمها الشاباك ويسيرها وفق ميزانه الأمني، واستهجن نفاع هذه الدعوة التي تطالب المناضل بتسليم نفسه لمضطهده ومحتله بدل التضامن معه، في حين غفل هؤلاء عدم تسليم لينين نفسه للقيصر الروسي وقيادته للثورة البلشفية من سويسرا!. هذا اختتم نفاع كلمته ببعث بعض الأمل من خلال استحضاره للرمزية والخاصية في تاريخ قرية عيلبون، في سياق تاريخ قضية شعبنا ونكبته، والتي إنتكب أهلها وذاقوا التهجير والتشريد كما باقي شعبنا الفلسطيني ولكن إبعادهم عن قريتهم لم يدم طويلا وتمكنوا من العودة الى رحاب الوطن، الأمر الذي يتمناه باقي شعبنا الذي ما زال يقبع في مخيمات اللجوء ويصبو الى يوم عودته.
تخلل الحفل برامج فنية عديدة قام بها الشباب هاني خوري ونبيل حايك وروني جريس، والذين أتحفوا وأمتعوا الحضور بفقرات غنائية ملتزمة وفقرة مسرحية ساخرة.


.....

التعليقات