المستشار القضائي للحكومة يبحث تقديم لائحة اتهام ضد النائب سعيد نفاع على خلفية الزيارات لسوريا

في إطار الملاحقة السياسية للتجمع من قبل أجهزة السلطة، أبلغ المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، ميني مزوز، النائب سعيد نفاع، في رسالة جوابية وصلته أمس، الأحد، أنه يدرس تقديم لائحة اتهام ضده على خلفية زيارته لسوريا مع وفد رجال الدين الدروز والتقائه بمسؤولين فلسطينيين. وأوضح مزوز أن قراره جاء بالتشاور مع نائبه المتخصص في المهمات الخاصة وسلطات الأمن ذات العلاقة.

وجاء في رسالة مزوز، التي تتضمن أيضا استدعاء لجلسة استماع قبل اتخاذ قرار نهائي حول لائحة الاتهام أن نفاع قام بزيارة «دولة معادية»(سوريا) عام 2007 بشكل «غير شرعي» والتقى مع «عميل أجنبي». وجاء في الرسالة للنائب نفاع: " أعلمك بهذا أن المستشار القضائي للحكومة يفحص إمكانيّة تقديم لائحة اتهام ضدك على خلفية خروجك في أيلول 2007 لدولة عدو، وعل خلفية مساعدتك ل-300 رجل دين الخروج لدولة عدو. وكذلك على اتصال مع عميل خارجي طلال ناجي –الجبهة الشعبية وزيارة مكتب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس"

وقال النائب نفاع تعقيبا على قرار المستشار القضائي إن سورية وأهلها ليسوا أعداءنا بل أبناء شعبنا وأهلنا، ومساعدة رجال الدين الدروز بزيارة الأماكن المقدسة والأقارب هي حق شرعي وإنساني أعتز أني حققته لهم.

وأضاف نفاع أن الاتهام باللقاء مع طلال ناجي نائب أمين عام الجبهة الشعبية وبزيارة مكاتب خالد مشعل رئيس الدائرة السياسية لحماس هما محض كذب ولا يمتان إلى الواقع بصلة والمصادر التي يعتمدها المستشار كاذبة ومشكوك فيها. كما أن لقاءاتي السياسية مع نائب الرئيس السوري السيد فاروق الشرع ونائب وزير الخارجية السيد فيصل المقداد والوزراء والمسؤولين السوريين الآخرين قمت بها تحت قبة السماء".

وتابع: أنا كرجل جمهور ونائب برلمان لو أردت التقاء أي شخصية سياسية أخرى سوريّة أو فلسطينية وبضمنها السيد خاد مشعل والسيد طلال ناجي لالتقيتها وتحت ضوء الشمس.

وختم نفاع بالقول: هذه ملاحقة سياسية وعشية الانتخابات وبسبب الانتخابات وحلقة في سلسلة ملاحقة قيادات التجمع وواضح أن القرار آت لأني وفي قاموس المؤسسة الإسرائيلية مسست "بقرة مقدسة" لديها. لن تثنيني هذه الملاحقة عن الاضطلاع بدوري الوطني مهما كان الثمن، ولن ترهب الأهل في ال-48 عن ممارسة حقهم في التواصل مع أهلهم من مخيم النيرب للاجئين شمال سورية مرورا بمخيم اليرموك وانتهاء بجبل العرب.

ومن جانب آخر ذكرت مصادر عبرية أن المستشار القضائي قرر إغلاق ملفي التحقيق ضد النائب جمال زحالقة والنائب واصل طه على خلفية زيارتهما لسوريا.