الشاباك يحقق مع الناشط التجمعي وعضو اللجنة الشعبية بكر عواودة..

قام جهاز الأمن الشاباك باستدعاء بكر عواودة، عضو اللجنة الشعبية في كفركنا وعضو التجمع الوطني الديمقراطي، لتحقيق استمر مدة ساعتين، قام خلالها محققو الشاباك باستعمال طرق مختلفة من التهديد والتوعد وتحميله المسؤولية للمواجهات التي حدثت أو قد تحدث مستقبلاً في كفركنا.

ويأتي هذا التحقيق ضمن جولة تحقيقات يقوم بها جهاز الأمن ضد ناشطين وقياديين في الداخل في محاولة لثني القيادات الشعبية والوطنية عن الاستمرار في مسيرات الاحتجاج ضد مجازر غزة.

وقد وجه المحققون لبكر عواودة ادعاءات مختلفة حول التحريض للقيام بمظاهرات بالمشاركة مع قياديين آخرين في كفركنا. ومن جملة ما قاله احد محققي الشاباك أن على العرب في البلاد أن "يشكروا إسرائيل وجيشها، وأن يستمروا في مشاهدة باب الحارة".

وكانت اللجنة الشعبية في كفركنا قد نظمت إحدى أكبر المظاهرات في تاريخ كفركنا احتجاجا على جرائم الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة، جرت بعدها مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، حيث قامت الشرطة بحملة اعتقالات عشوائية، تعرض خلالها المعتقلون للاعتداء والضرب.

ومن جهتها استنكرت اللجنة الشعبية في هذه الممارسات الاستفزازية معلنة أن هذه الممارسات لن تزيد اللجنة الشعبية إلا إصرارا على المضي في فعالياتها الاحتجاجية.

وفي حديث مع موقع عــ48ـرب، قال بكر عواوده إن "هذه المحاولات لن تغير من قناعتنا ومن إرادتنا ولن تثنينا عن المضي قدماً في التعبير عن رفضنا للممارسات الإجرامية بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، وإننا مستعدون لدفع ثمن انتمائنا الوطني لشعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربية والإسلامية، وأن الرد الشعبي والوطني في الداخل لم يرتق بعد إلى حجم الدم المسفوك من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء".

ودعا إلى تكثيف الجهود ومزيد من التنسيق بين اللجان الشعبية والأطر والحركات السياسية من اجل إخراج المزيد من الاحتجاجات ضد الهجمة الشرسة على أبناء شعبنا في قطاع غزة.