على خلفية الاحتجاج على استفزازات اليمين: المحكمة تنظر يوم غد في طلب تمديد اعتقال شابين من ام الفحم

تنظر المحكمة صباح غد الاثنين في طلب النيابة العامة، اعتقال شابين من ام الفحم حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية ضدهما، وذلك عقب اعتقالهما يوم الانتخابات على خلفية الاحتجاج على الزيارة الاستفزازية للنائب اليميني المتطرف آرييه الداد إلى مدينة أم الفحم.

وطلبت النيابة العامة من المحكمة في نهاية الاسبوع، تمديد توقيف المعتقلين حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضدهما، بعد أن وجهت لهما تهما بـ«إلقاء الحجارة على سيارات الشرطة وعرقلة عملها والتجمهر غير القانوني والتحريض على الدولة».

وبناء على طلب وكيلهما المحامي محمد لطفي تقرر تأجيل البت في الطلب، لدراسة الملف من كافة جوانبه. وكانت الشرطة قد اعتقلت في نفس اليوم سبعة مشبوهين على نفس الخلفية، وتم إحضارهم إلى المحكمة يومالخميس الماضي، وفيما أفرجت عن أربعة منهم في وقت لاحق، وافقت على طلب الشرطة تمديد توقيف الخامس، وهو فتى قاصر إلى يوم الجمعة استكمالا للتحقيقات معه.

وأفادنا المحامي محمد لطفي، الذي يترافع عن المعتقلين بصفته رئيسا للجنة المحامين الفحماويين المتطوعين، انه ينفي باسم موكليه كافة الاتهامات والشبهات الموجهة لهم عقب اعتقالهم بسبب المواجهة العنيفة التي وقعت في صندوق الاقتراع رقم 12 في مدرسة "الرازي" الإعدادية في أم الفحم للاحتجاج على قدوم عضو الكنيست اليميني الداد، كرئيس للصندوق بديلا عن المأفون اليميني المتطرف باروخ مارزل، الذي منعته الشرطة من دخول أم الفحم.

وأضاف:"ان لجنة المحامين المتطوعين تستنكر اعتقال الشبان الفحماويين وتدين تصرفات الشرطة بحق المحتجين، وخاصة استخدام العنف والقوة ضدهم، لا لشيء إلا لقمعهم ومنعهم من التعبير عن رأيهم الرافض لمجيء عضو الكنيست آرييه الداد بصورة استفزازية إلى أم الفحم. وترى اللجنة ان هذه الاعتقالات هي اعتقالات تعسفية هدفها التغطية على تصرفات الشرطة يوم الانتخابات في مدرسة "الرازي" بالمدينة".