بمشاركة الآلاف: مسيرة يوم الأرض تنطلق من سخنين باتجاه دير حنا..

النائب زحالقة: "عملية احتلال أرضنا مستمرة منذ النكبة، وبعد أن سيطرت إسرائيل عليها بقوة السلاح، استمرت في سياستها وهي تتربع على المكان الأول في العالم في قوانين مصادرة الأراضي..

بمشاركة الآلاف: مسيرة يوم الأرض تنطلق من سخنين باتجاه دير حنا..
قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، خلال مشاركته في فعاليات يوم الأرض، اليوم الإثنين، إن ""قضية الأرض والمسكن هي خط المواجهة الرئيسي بين جماهيرنا الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب وبين السلطة الإسرائيلية التي تتبع سياسة محاصرة الوجود العربي في الداخل من خلال سلب أرضنا وتقليص حيز وجودنا.

وأضاف أن عملية احتلال أرضنا مستمرة منذ النكبة حتى اليوم، وبعد أن سيطرت إسرائيل على الأرض بقوة السلاح، استمرت في سياسة الاستعمار الداخلي وفي احتلال الأرض بقوة القانون الجائر. إسرائيل تتربع على المكان الأول في العالم في قوانين مصادرة الأراضي وقد صادرت بموجبها أكثر من 80% من أراضي المواطنين الفلسطينيين.

وأضاف زحالقة: "في الأغلبية الساحقة من دول العالم توجد قوانين تنص على إعادة الأراضي إلى أصحابها إذا لم تستغل للغرض الذي صودرت لأجله، وترفض المؤسسة الإسرائيلية سن مثل هذا القانون. وحين قدّم الدكتور عزمي بشارة مشروع قانون بهذا الخصوص رفضته الكنيست، رغم اعتراف معظم النواب بأنه قانون عادل. لقد طرحنا هذا القانون ثانية وستعمل كتلة التجمع على ملاحقة هذه القضية وعلى فضح سياسة نهب الأرض التي تتبناها إسرائيل رسمياً وقانونياً".

ونوه زحالقة إلى أن "يوم الأرض يأتي وجماهيرنا وقضية ما زالت ملتهبة بكل حدتها، حيث تسعى المؤسسة الإسرائيلية إلى الاستيلاء على مئات ألوف الدونمات من أراضي اهلنا في النقب وترحيل عشرات الألوف من القرى غير المعترف بها. ويأتي يوم الأرض والمعركة من توسيع مسطحات قرانا ومدننا في أوجها، والسلطة تسعى جاهدة لفرض خرائط هيكلية لا تلبي احتياجات الحياة والتطور".

وخلص إلى القول: "قضية الأرض هي جرح مفتوح لن يندمل إلا باستعادة الارض التي نهبت واعادة الحق إلى اصحابه الشرعيين".انتهت بعد ظهر أمس، الإثنين، مسيرة يوم الأرض في قرية دير حنا، وذلك في الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الأرض الخالد عام 1976.

وكانت قد انطلقت مسيرة يوم الأرض في سخنين حيث تحرك المشاركون باتجاه عرابة البطوف لتلتحم بمسيرة عرابة، وتتجه باتجاه قرية دير حنا التي تستضيف المسيرة المركزية فيها.

وقد انطلقت المسيرة بمشاركة الآلاف باتجاه عرابة البطوف، حيث التحمت بمسيرة عرابة، وتوجه المتظاهرون باتجاه دير حنا، يتقدمها عدد من النواب العرب في الكنيست ورؤساء سلطات محلية وشخصيات اعتبارية وقيادات سياسية.

وبرز في المسيرة المئات من الأعلام الفلسطينية، والأعلام الحزبية، كما كان جليا أن غالبية كوادر التجمع قد التزمت بعدم رفع الأعلام الحزبية، والتزموا برفع العلم الفلسطيني.

وردد المتظاهرون عددا من الشعارات، كان واضحا أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة لا تزال تطغى عليها. حيث كان بين الشعارات "عزة هاشم ما بتركع.. للدبابة والمدفع" و"يا غزاوي دوس دوس عالعميل وعالجاسوس" و"من غزة طلع القرار.. انتفاضة وانتصار".

كما ردد المتظاهرون هتافات تضامن مع الأسرى الفلسطينيين، كان بينها "كسّر كسّر يا سجين.. كل قيود المحتلين"، إلى جانب شعار "ما بنهاب وما بنهاب.. إسرائيل دولة إرهاب".

وعلم موقع عــ48ـرب أن المسيرة قد وصلت مشارف قرية دير حنا قبل الثالثة بقليل من بعد ظهر اليوم. وانتهت في القرية بكلمة لرئيس مجلس محلي البلد المضيف.
...........

التعليقات