المكتب السياسي للتجمع يدين محاولة شطب حق العودة وانتزاع المزيد من التنازلات من العرب والفلسطينيين..

ويدعو إلى أوسع وحدة وطنيّة لمواجهة الحملة العنصرية المتصاعدة ضد العرب في الداخل، كما يؤكد على ضرورة إعادة هيكلة لجنة المتابعة وانتخابها مباشرة..

المكتب السياسي للتجمع يدين محاولة شطب حق العودة وانتزاع المزيد من التنازلات من العرب والفلسطينيين..
أكد بيان صادر عن المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي على رفضه وإدانته لمحاولات الإدارة الأمريكية وإسرائيل شطب حق العودة وانتزاع المزيد من التنازلات من العرب والفلسطينيين، كما دعا إلى أوسع وحدة وطنية لمواجهة الحملة العنصرية المتصاعدة ضد المواطنين العرب في الداخل، وأعاد التأكيد على ضرورة إعادة هيكلة لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب في الداخل وانتخابها مباشرة.

وكان قد عقد المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي اجتماعاً له، يوم أمس الأول السبت 09/05/2009، في مقر الحزب في مدينة الناصرة. واستهل المكتب جلسته بالتعبير عن الأسى والحزن للفقدان الكبير بوفاة المغفور له المحامي رياض الأنيس، عضو المكتب السياسي للتجمع والقائد الوطني البارز. وقرر المكتب الشروع بالتحضيرات لإحياء الذكرى الأربعين للفقيد الغالي في مدينة أم الفحم ولتسمية أعضاء لجنة التأبين بالتنسيق مع أهل المرحوم وأصدقائه.

وخلال الجلسة ناقش المجتمعون الأوضاع السياسية في البلاد والمنطقة وجرى تلخيص النقاش بالتأكيد على ما يلي:



1. يدعو التجمع إلى أوسع وحدة وطنية لمواجهة الحملة العنصرية على الجماهير الفلسطينية في الداخل، والتي يقودها أقطاب الحكومة الإسرائيلية، والتي تشمل دعوات للترانسفير السياسي والفعلي للمواطنين العرب ومحاولات محمومة لإجبارهم على للإعلان عن ما يسمى "الولاء للدولة"، الذي يطرح كمطلب كيدي للمس بمواطنتهم، وبالتالي وجودهم في الوطن. يؤكد التجمع أن حقوق أهلنا في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة تنبع من انتمائها للوطن، فنحن أهل البلاد الأصليون ومن سخريات القدر أن يأتي مهاجرون جدد ويطالبونا بإعلان الولاء لهم وللصهيونية.

2. يؤكد التجمع رفضه وإدانته لكافة المحاولات والمؤامرات التي تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل من خلالها شطب حق العودة والحصول على تنازلات جديدة من العرب والفلسطينيين. وإن أي تساوق مع مثل هذه المحاولات تضرب في الصميم مصالح وطموحات الشعب الفلسطيني، الذي قدم التضحيات الجسام دفاعاً عن حقوقه وعن مشروعه الوطني، وهذا الشعب لن يسمح لأحد التلاعب بحقوقه التاريخية التي ضمنتها قرارات للأمم المتحدة بما فيها القرار 194، بخصوص حق العودة وقرارات أخرى تدعو إلى إنهاء الاحتلال وتفكيك كل المستوطنات وجدران الفصل العنصري وإلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وإن الحديث عن تعديل في مبادرة السلام العربية لإرضاء إسرائيل، هو محاولة مرفوضة لاستبدال الشرعية الدولية بمشاريع تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وهو هدية لإسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة.

3. بعد انتخاب رئيس جديد للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالإجماع وبالتوافق، يعود التجمع الوطني الديمقراطي ويؤكد على ضرورة إعادة هيكلة لجنة المتابعة وانتخابها مباشرة من قبل المواطنين الفلسطينيين في الداخل. وبعد أن باشر التجمع بالتنسيق مع عدد من القوى السياسية لدفع مشروع الانتخاب المباشر إلى الأمام فهو يدعو كافة القوى السياسية الممثلة في لجنة المتابعة إلى الشروع في بحث معمق وجدي لهذا الموضوع في إطار لجنة المتابعة، كما ويؤكد التجمع على ضرورة إشراك الجمهور الواسع في العمل من أجل دفع مشروع الانتخاب المباشر قدماً نحو تطبيقه خلال مدة زمنية محددة.

4. يدعو التجمع الوطني الديمقراطي جماهير شعبنا إلى مساندة أهلنا في القدس في المعركة التي يخوضونها دفاعاً عن بيوتهم وأراضيهم ودفاعاً عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في بيت المقدس، وإلى المشاركة في خيمات الاعتصام والنشاطات الاحتجاجية ضد سياسة تهويد القدس. الخطر الذي تتعرض له القدس وأهلها ومقدساتها، هو تحد تاريخي يستلزم تحركاً عربياً وفلسطينيا سريعاً لإنقاذ المدينة من المخططات الإسرائيلية لمحو طابعها العربي والفلسطيني.

5. ينظم التجمع الوطني الديمقراطي سلسلة من النشاطات بمناسبة مرور 61 عاماً على نكبة فلسطين، ويدعو التجمع كافة كوادره وشبيبته وطلابه وجماهير شعبنا إلى إحياء هذه الذكرى، كمناسبة لإنعاش الذاكرة التاريخية وشحذ الهمم للنضال من اجل إصلاح الغبن التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني والكفاح من اجل سلام عادل يضمن لشعب فلسطين الحرية والاستقلال والعودة.

التعليقات