جمعيّة الثّقافة وصندوق الجليل يحتفلان بتوزيع 100 منحة دراسيّة

توزيع المنح على 100 طالب وطالبة جامعيين، وقعوا على اتفاقية الالتزام بالعمل التطوعي لصالح المؤسسات والجمعيات العربية الوطنية في الداخل الفلسطيني..

جمعيّة الثّقافة وصندوق الجليل يحتفلان بتوزيع 100 منحة دراسيّة
أقامت جمعيّة الثّقافة العربيّة، السّبت، 16.05.2009، حفلا لتوزيع منح دراسية تمنحها للسنة الثانية على التوالي للطلاب الجامعيين العرب في الداخل، وذلك في قاعات أبو ماهر في النّاصرة، بحضور عشرات الطلاّب مع ذويهم، وبتواجد ذوي الطلاّب الدارسين خارج البلاد.

وتعتبر المنحة التي تقدمها جمعية الثقافة العربية، وكيل صندوق الجليل المانح في البلاد، المنحة الأكاديمية الأكبر قيمة في البلاد تمنحها مؤسسة أو جامعة، إذ تبلغ قيمة المنحة ستة آلاف شاقل (6000) للطالب.

وقد قامت جمعية الثقافة العربية هذا العام، 2008 – 2009، بتوزيع 100 منحة دراسية بلغ مجمل قيمتها مئة وخمسين ألف دولار (150.000$)، إضافة إلى 110 منحة عملت على توزيعها العام الماضي.

افتتحت الاحتفال الدكتورة روضة عطالله، المديرة العامّة لجمعية الثقافة العربيّة، موجّهة الشّكر لصندوق مؤسسة الجليل المانح ومقرّه بريطانيا، وذلك على ما يبذلونه وما يظهرونه من عناية تجاه أبناء الشعب العربي الفلسطيني داخل الخطّ الأخضر، مشيرة إلى أهميّة مثل هذا الدّعم في تعزيز الطّالب العربيّ والحفاظ على هويّته العربيّة والوطنيّة.

كما وشكرت د. روضة عطالله صندوق الجليل لاختيارهم جمعيّة الثّقافة العربيّة وكيلا لهم لتوزيع المنح دون غيرها من الجمعيّات، وذلك لما يجمع كلا المؤسستين من رؤى وتوجّهات وطنيّة وتنمويّة ونهضويّة مشتركة، معتبرة ذلك الاختيار مصدر شرف وفخر للجمعيّة.

مبيّنة أن لجمعية الثقافة العربيّة رسالة تتمسّك بها وتعمل على نشرها وتحقيقها عبر المشاريع والنشاطات المكثّفة التي تقوم بها على مدار السّنة، وهي دعم وتثقيف أبناء الشعب العربي الفلسطيني، الشباب منهم خاصّة، ورفع الوعي الوطنيّ والأكاديميّ لديهم، وبناء قيادات شبابيّة قادرة ومؤهّلة على أخذ زمام المسؤوليّة والنّهوض بمجتمعاتها نحوص الأفضل.

وعن كيفيّة توزيع المنح والمسؤول وعن اختيار أصحاب أهليّة الحصول عليها، أشارت عطالله، إلى أنّ هناك لجنة مختارة ومعيّنة من صندوق الجليل في البلاد، عيّنت خصيصا للبحث في شؤون المنح، تتكوّن من مجموعة من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين المختصّين وأصحاب الخبرة في هذا المجال، الذين بحثوا الملفات التي سلمتها لهم جمعيّة الثّقافة العربيّة بعد عمليّة استغرقت شهورا من التصنيف والفرز والترتيب وإقصاء تلك الملفات غير مستوفية الشّروط، ثمّ ليقرّروا بعدها من صاحب الأهليّة في الحصول على المنحة، وذلك وفق علامات اعتمدت على خمسة معايير أساسية هي: 1. الوضع الاقتصادي لصاحب الطّلب المقدّم 2. علامات الطّالب في الجامعة 3. عدد أفراد الأسرة 4. عدد الدّارسين في الجامعة من أبناء الأسرة 5. عدد سنوات الدّراسة ( تمّ أخذ الحدّ الأدنى المطلوب للحصول على الدّرجة الأكاديميّة ).

وأشارت عطالله إلى اتفاق أرسل مسبقا للطلاب المرشحين للحصول على المنحة، يقضي بوجوب تقديم الحاصل على المنحة ستّ ساعات أسبوعيّة تطوّعيّة لصالح عمل وطنيّ في مؤسساتنا وجمعياتنا العربيّة الوطنيّة، وذلك تحقيقا لرسالة الجمعيّة وتطبيقا لأهدافها.

وتحدّث بعد ذلك السّيّد حاتم درواشة، الإخصائي النّفسي والمدرّس قي جامعة تل أبيب، عن دورة في " القيادة ومفاهيمها وتطبيقاتها "، مبينا برامجها ومضامينها، تعقدها جمعيّة الثقافة العربيّة لـعشرين طالب اختارتهم من بين مجموعة الحاصلين على المنح، سيكون السيد دراوشة معدّا لها وموجّها فيها، تتناول موضوعات مثل أهمية العمل التطوّعي، آلياته ومهاراته، القيادة ومفاهيمها وتطبيقاتها، وما إلى ذلك.

ومندوبا عن صندوق الجليل في البلاد، تحدّث الدكتور باسل غطّاس، العضو في هيئة الصندوق الإدارية، مباركا للطلاب الجامعيين حصولهم على المنح مؤكدا على جدارتهم في الحصول عليها وفق المعايير التي أخذ بها، شاكرا جمعية الثقافة العربية للجهود التي بذلتها طيلة شهور لترتيب أمر استلام الوثائق من المتقدمين للمنح وتسليمها مجهزة للجنة المعنية بدراستها، كما وشكر اللجنة التي عملت على دراسة الملفات ووضع العلامات لكل طلب، واختيار الجديرين والجديرات من الطلاب.

وأشار غطاس إلى كيفية وضع المعايير وخطوات اختيار الطلاب الحاصلين على المنح بدرجة عالية من الدقة والموضوعية والمهنية.

ثم بين السبب الذي يدعو صندوق الجليل إلى تخصيص مبالغ كبيرة لدعم الطالب الجامعي في الداخل الفلسطينيّ، رغم أنّ هناك الكثير من أبناء الأمة العربية الجامعيين قد تكون أوضاعهم المادية أسوء مما هي لدى طلابنا، ويحتاجون إلى المساعدة بصورة ملحّة أكثر، في العراق أو في غزة أو صعيد مصر أو في أحياء الفقر في المغرب العربي، ولكن إصرار صندوق الجليل على دعم طلاب فلسطينيي الداخل نابع من التنبه إلى أهمية الحفاظ على هوية هؤلاء الطلاب العربية والوطنية ومجابهة محاولات تشويهها اسرائيليا، والتقليل من حدة التمييز المؤسساتي والاجتماعي ضدهم في إسرائيل، واحتوائهم ضمن أطر ومشاريع وطنية تقف سدا منيعا أمام مشروع الخدمة المدنية.

ثمّ وبعد ذلك، وفي أجواء وديّة جميلة فرحة، جرى توزيع المنح على 100 طالب وطالبة جامعيين، وقعوا على اتفاقية الالتزام بالعمل التطوعي لصالح المؤسسات والجمعيات العربية الوطنية في الداخل الفلسطيني...................

التعليقات