وفد من التجمع الوطني يقوم بزيارة تواصل وتضامن مع الجولان السوري المحتل

زحالقة يؤكد على ضرورة طرح قضية الاستيطان في الجولان بقوة، وليس فقط في الضفة الغربية، بالإضافة إلى إثارة قضية أكثر من نصف مليون من اللاجئين السوريين من الجولان..

وفد من التجمع الوطني يقوم بزيارة تواصل وتضامن مع الجولان السوري المحتل
قام وفد يتألف من أعضاء اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، صباح اليوم السبت، بزيارة تواصل وتضامن مع الجولان السوري المحتل.

وقد بدأ الوفد جولته بزيارة المواقع الهامة في هضبة الجولان، بالإضافة إلى عدد من القرى المهدمة، التي تشكل 95% من قرى الجولان والتي جرى تهجير أهلها وتدميرها عام 67. ويشارك في وفد التجمع النائبان د.جمال زحالقة، وحنين زعبي، والأمين العام للحزب عوض عبد الفتاح، ونائب الأمين العام مصطفى طه، بالإضافة إلى عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية للتجمع.

استقبل الوفد في بيت الشعب في قرية مجدل شمس بحفاوة بالغة، وكان في استقباله حشد من القيادات السياسية والاجتماعية تمثل كافة قطاعات الأهل في الجولان إلى جانب إلى عدد كبير من ألأهالي، رجالا ونساء. واحتضن الجولانيون وفد التجمع بحرارة تعكس عمق الارتباط والتضامن الأخوي. وأكد ابن الجولان السوري، مجد أبو صالح على أهمية التواصل العربي. وأثنى على الزيارة مشيرا إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي يمثل العمق القومي لأهالي الجولان. وهنأ التجمع على صموده ونجاحه في الانتخابات رغم الأزمات والمؤامرات التي حيكت ضده، والتغييب القسري لقائده عزمي بشارة. وقال إن أهالي الجولان فخورون بدور التجمع ومواقفه الوطنية والقومية.

واستنكر أبو صالح الأحداث المؤسفة التي عصفت في المجتمع الفلسطيني في الداخل مؤخرا، وعبر عن ألمه واستنكاره لأحداث شفاعمرو وأماكن أخرى، وقال إنها نتيجة للانتماءات الضيقة على حساب الانتماء الوطني والقومي. زأكد أنه يجل أن تكون الغلبة للرابط القومي على حساب الانتماءات الأخرى.

وقال النائب جمال زحالقة في كلمته إن الإسرائيليين احتلوا الأرض ولكنهم لم يتمكنوا من احتلال الإنسان. وقال إن مسيرة معاناة الجولان مرتبطة دوما بمسيرة الكفاح. ورغم كبر المؤامرة والمخطط الإسرائيلي استطاعوا الحفاظ على هويتهم. وأضاف زحالقة أن الزيارة هي رسالة تضامنية مع أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل، لتبادل الآراء حول الأوضاع السياسية والاطلاع على قضاياهم ومشاكلهم، والتنسيق لمواجهة سياسة الاحتلال الإسرائيلي في الجولان.

وأكد النائب زحالقة على ضرورة طرح قضية الاستيطان الكولونيالي في الجولان بقوة، وليس فقط قضية الاستيطان في الضفة الغربية، بالإضافة إلى إثارة قضية اللاجئين السوريين من الجولان والذين يفوق عددهم نصف مليون إنسان اليوم.

وأضاف زحالقة: "نحن نعمل بكل ما في وسعنا لدعم صمود أهلنا في الجولان الذين ضربوا مثلا بتمسكهم بهويتهم القومية ورفضهم للاحتلال الإسرائيلي، مع التأكيد على أن إسرائيل قد فشلت في فرض الجنسية الإسرائيلية عليهم". وتمنى زحالقة لأهالي الجولات التحرر السريع والعودة إلى حضن سوريا الأم.

وأثنى زحالقة على ما جاء في كلمة أبو صالح حول الأحداث المؤسفة في قرانا ومدننا، وأكد أننا أبناء شعب واحد، وحل مثل هذه المشاكل يتأتى عن طريق تعميق الانتماء الوطني والقومي. لأنه إذا انقطع هذا الرابط "تنفرط المسبحة".

وزار الوفد بعد ذلك خط وقف إطلاق النار في منطقة "وادي الدموع" المسمى "تلة الصيحات". ثم توجه الوفد إلى منطقة سكنية قريبة من حقل ألغام يقع على سفح الجبل ترفض سلطات الاحتلال إزالته بالرغم من وجود قرار قضائي بتفكيكه. وكانت سلطات الاحتلال قد أقامت جدارا بين المنازل وبين سفح الجبل إلا أن مياه الأمطار الجارية حملت مرارا معها الألغام التي تعرض السكان للخطر.

ثم توجه الوفد إلى منطقة القاطع القريبة من مستوطنة "نمرود". وهذه المستوطنة ، وقال سلمان فخر الدين أن المستوطنة بدأت كثكنة عسكرية ومن ثم تحولت إلى مستوطنة تسكنها 5 أسر فقط. وتحدث فخر الدين عن الزراعة في تلك المنطقة والصعوبات التي تفرضها سلطات الاحتلال على أهالي الجولان. على سبيل المثال قال إن المستوطنة المذكورة تحصل على كوب المياه بسعر 44 أغورة يصلها حتى البيت، إلا أن أهالي الجولان يحصلون على كوب المياه بـ شيكيل و 14، ويتعين عليهم ضخها بأنفسهم.

وتحدث ثائر كنج أبو صالح عن أهمية الزراعة في الاقتصاد الجولاني. وقال إن الجولان ينتج 50 ألف طن تفاح في الموسم، وللمقارنة يقول إن إنتاج الزراعة الإسرائيلية يصل 1مليون طن سنويا. ودعا الوطن الأم سوريا لمد يد العون لتطوير الزراعة في الجولان، وأشار إلى أن بيع التفاح للوطن الأم هو دعم لصمود أهالي الجولان المحتل.

وزار الوفد بعد ذلك بيت الفن في مجدل شمس.

وعقدت في أعقاب ذلك ندوة من ثلاثة محاور الأول حول الأوضاع السياسية وأوضاع أهلنا في الجولان تحدث فيها د. ثائر كنج والأمين العام للتجمع عوض عبد الفتاح.

والمحور الثاني كان حول أوضاع المرأة في الجولان وفي الداخل الفلسطيني تحدثت فيه تركية أبو صالح والنائبة حنين زعبي.

والمحور الثاث تضمن عرضا مستفيضا للأسير المحرر سيطان الولي حول ظروف أسرى الحرية في السجون الإسرائيلية ومعاناتهم والتنكيل بهم من قبل سلطات السجون.

في نهاية اللقاء شكر الدكتور جمال زحالقة الجولانيين على استقبلاهم الحار وأكد أن التواصل معهم مستمر وأن الاجتماعات ستعقد في الأسابيع القادمة لمواصلة الحوار حول القضايا التي طرحت خلال الجولة.

...........

التعليقات