الجرافات الإسرائيلية تهدم مباني زراعية في كفرقرع..

في رسالة إلى وزير الداخلية؛ زحالقة يدعو إلى تجميد الهدم، ويؤكد على أنّ الأجواء مشحونة وأن الهدم سيفجر الأوضاع لأننا سندافع عن بيوتنا وعن حقنا في البناء على أرضنا..

الجرافات الإسرائيلية تهدم مباني زراعية في كفرقرع..
بعد هدم سوق تجاري في أم الفحم، وفي إطار سياسة المؤسسة الاسرائيلية بتكثيف الهدم في منطقة وادي عارة والتجمعات السكنية العربية في المنطقة، قامت صباح اليوم الثلاثاء، جرافات لجان التنظيم ترافقها قوات كبيرة من الرشطة والوحدات الخاصة، بهدم مبان زراعية في قرية كفرقرع، في الجهة الغربية المتاخمة لشارع ما يسمى بـ"عابر إسرائيل" الذي أقيم أصلا على أراض عربية بعد مصادرتها من أصحابها العرب.

وتصل مساحة المباني التي جرى هدمها إلى 1200 متر مربع، تعود ملكيتها لعائلة عبادي في القرية. وقد سوغت أوامر الهدم بادعاء أن المباني قد شيدت بدون تراخيص وخارج نفوذ البناء والخارطة الهيكلية.

وتوافد إلى الموقع رئيس المجلس المحامي نزيه مصاروة الذي عين في الاسبوع الماضي عضوا في لجنة التنظيم والبناء اللوائية في حيفا، كمندوب عن المجالس العربية. وقد تم تنفيذ الهدم دون ابلاغ رئيس المجلس، المشارك في عضوية اللجنة. كما وتواجد في المكان عشرات من الأهالي وأصحاب المباني، حيث تصدت لهم قوات الشرطة ومنعتهم من الاقتراب من الموقع.

تجدر الإشارة إلى أن المبنى يتواجد في إطار التداول القضائي، وكان من المفروض أن تعقد المحكمة جلسة في الأسبوع المقبل للبت النهائي في وضعيته القانونية، إلا أن جرافات الهدم كانت أسرع.

يذكر أنه منذ مطلع العام نفذ في منطقة المثلث قرابة 20 أمر هدم لمنازل ومحلات تجارية وعمارات سكنية، وكل صاحب مبنى يهدم يغرم بملغ يصل الى 100 الف شيكل.

كما تجدر الإشارة إلى أنه في منطقة وادي عارة هناك قرابة 70 أمر هدم فوري، باشرت المؤسسة الإسرائيلية بتنفيذها، وبالمقابل منذ سنوات الثمانينات لم تقم لجان التنظيم بالاستجابة لمطالب المجالس والبلديات العربية بتوسيع مسطحات نفوذها واقرار الخرائط الهيكلية.

وتتعرض منطقة المثلث الى هجمة شرسة في كل ما يتعلق في قضايا التنظيم والبناء، بحيث أن هناك مخططات للتضيق على العرب، وبالمقابل هناك مخططات لتكثيف الاستيطان اليهودي وبناء المستوطنات على أراض عربية.

ومن جهتها فقد توجه النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، اليوم الثلاثاء برسالة عاجلة إلى وزير الداخلية، ايلي يشاي، دعاه فيها إلى تجميد عمليات الهدم في وادي عارة، والدخول فوراً في مفاوضات مع السلطات المحلية في المنطقة لإيجاد حلول لترخيص البيوت غير المرخصة.

وأكد زحالقة في رسالته أنّ الأجواء مشحونة وأن الإستمرار في عمليات الهدم سيفجر الأوضاع لأننا سندافع عن بيوتنا وعن حقنا في البناء على أرضنا.

وفي حديثه مع عــ48ـرب، قال زحالقة إنه في الوقت الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية بهدم المباني والمحال التجارية في وادي عارة، فإن وزير الإسكان الإسرائيلي يصرح بأنه ينوي بناء آلاف الشقق السكنية لليهود، وهذه سياسة عنصرية بامتياز.

وأضاف أن قرية كفر قرع قد صودرت معظم أراضيها، ووصلت نسبة المصادرة إلى أكثر من 70% من أراضيها، والآن يأتون لهدم ما نبنيه على ما تبقى لنا من أرض.

وتابع أن هناك المئات من المباني والمرافق المهددة بالهدم في وادي عارة. واعتبر أن ما قامت به السلطات من عمليات هدم في أم الفحم وكفر قرع هو اعتداء فظ على حقنا في البناء ولقمة العيش.

وأضاف أن ذلك يستدعي استنفارا عاما في المنطقة للدفاع عن البيوت المهددة بالهدم. وقال: "لقد فعلنا ذلك عدة مرات في الماضي في النقب والمثلث والجليل، واستطعنا منع هدم الكثير من البيوت والمحال التجارية، وإعادة بناء مبان هدمت".

وتابع "البيوت التي قمنا بحراستها على مدار 24 ساعة لم تجرؤ السلطات على تنفيذ عمليات هدم فيها، لعلمها بأننا سنقف أمام جرافات الهدم مهما كلف الأمر. نحن نبني على أرضنا ولم نسرق أرضا من أحد، كما فعلت ولا تزال الدولة اليهودية التي سطت على أرض العرب، وأعطتها لليهود، وخرجت تتبجح بالديمقراطية".

.....

التعليقات