العشرات يتظاهرون أمام المحكمة استنكارا لجرائم القتل على خلفية عنصرية

-

العشرات يتظاهرون أمام المحكمة استنكارا لجرائم القتل على خلفية عنصرية
تظاهر العشرات من نشطاء التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة، صباح اليوم الأربعاء، أمام المحكمة المركزية، وذلك للتعبير عن تضامنهم مع عائلة المغدور سامح قرواني (20 عاما)، والذي قتل على خلفية قومية وعنصرية في "نتسيرت عيليت" قبل أكثر من شهر، ورفع الصوت عاليا للحد من الجرائم التي ترتكب ضد العرب على خلفية عنصرية.

وقد رفع المتظاهرون عددا من الشعارات التي تندد بالجريمة والعنصرية، وبقتل العرب بسبب انتمائهم القومي. وكان من بين الشعارات "سامح قرواني قتل لأنه عربي"، و"الفاشية لن تمر" و"القاتل عنصري وليس مجنونا"، و"وحدة وحدة عربية في وجه العنصرية".

وقد شارك في التظاهرة عضو بلدية "نتسيرت عيليت" د.رائد غطاس، وعضو المكتب السياسي للتجمع وائل عمري، ومركز اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي وعضو اللجنة المركزية حنا حوراني، وعضوا اللجنة المركزية عدي بجالي وجانيت أبو عرب، بالإضافة إلى عدد من الناشطين.

وقالت عمة المغدور، سميرة شاهين، إن عائلة المغدور تستهجن تحويل القاتل إلى الفحص النفسي، وذلك تمهيدا للإعلان عن عدم أهليته للمحاكمة. وأضافت أن عندما يكون المتهم عربيا يجري اتهام جميع العرب.

ومن جهته فقد استنكر عضو المكتب السياسي، وائل عمري، تصرف رجال الأمن في المحكمة، والذين اعتدوا على أفراد عائلة المغدور في الجلسة الماضية لمجرد قولهم إن القاتل عنصري. وأضاف أنه تم تقديم شكوى لرئيس نقابة المحامين في الشمال، المحامي خالد حسني زعبي، لفحص الموضوع واتخاذ الإجراءات المناسبة.

وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، عقب المربي جهاد أبو العسل، الذي شارك في التظاهرة، بالقول إن هذه التظاهرة تأتي للتعبير عن الغضب واستنكار هذه الجريمة النكراء التي اقترفت ضد إنسان بريء لا ذنب له سوى أنه عربي.

وأضاف: "هذه الجريمة هي نتاج السياسة التحريضية التي انتهجتها المؤسسة الإسرائيلية ضد العرب، ونتاج المناخ العنصري الذي يسود المجتمع الإسرائيلي، ويلقى تشجيعا من الأحزاب والمؤسسات الصهيونية عامة، وفي "نتسيرت عيليت" بوجه خاص".

وأشار في هذا السياق إلى التحريض المتواصل ضد العرب في "نتسيرت عيليت"، وخاصة من قبل رئيس البلدية وعدد من أعضائها.

وأكد المربي أبو العسل على أن "هذه التظاهرة تأتي في إطار خطوات الاحتجاج لمنع الجريمة القادمة. ونأمل أن ينال القاتل عقابه الذي يستحقه".

وكان التجمع، فرع الناصرة، قد أصدر بيانا أشار فيه إلى أن هذه التظاهرة تأتي بالتنسيق مع عائلة قرواني من قرية المغار، واحتجاجا على الأجواء العنصرية وعلى سياسة الحكومة وعلى تصريحات أعضاء بلدية نتسيرت عيلت الذين يحرضون يوميا على وجود العرب في المدينة خاصة، وعلى خلفية القوانين العنصرية التي يتم تقديمها إلى الكنيست تباعا.

واستنكر البيان العنصرية والفاشية، كما استهجن إحالة القاتل إلى مستشفى الأمراض العقلية لمحاولة إثبات أن القاتل مختل عقليا، وبالتالي لا يمكن تقديمه للمحاكمة.

كما لفت البيان إلى أن القاتل كان قد أطلق سراحه قبل يوم واحد من إقدامه على ارتكاب جريمته الأخيرة، وذلك بسبب قيامه بالاعتداء على آخرين بسكين، وفي حينه لم توجه له شبهة الجنون.

واختتم البيان بالقول: "نرفض أي ادعاء لتحويل قتلة العرب إلى مختلين عقليا.. هكذا حكومة عنصرية تنتج قتلة عنصريين.. سامح قرواني قتل لأنه عربي.. لا للعنصرية ولا للفاشية".

تجدر الإشارة إلى أن المغدور سامح قرواني قد لقي مصرعه متأثرا بجراحه التي أصيب بها في أعقاب طعنه بسكين من قبل مستوطن يهودي من أصل روسي، والذي اعترف لاحقا بأنه أقدم على طعن قرواني لمجرد سماعه يتحدث اللغة العربية.
..

التعليقات