مركز إعلام يعتبر إغلاق مكاتب الجزيرة في الضفة الغربيّة قرارا سياسيا تعسفيا

-

مركز إعلام يعتبر إغلاق مكاتب الجزيرة في الضفة الغربيّة قرارا سياسيا تعسفيا
استنكر مركز إعلام قرار السلطة الفلسطينية تعليق عمل طاقم قناة الجزيرة في الضفة الغربية معتبرا أنه قرار سياسي تعسفي.

وقال مركز إعلام في بيان: " إن الجزيرة أو أي مؤسسة إعلامية أخرى تريد أن تحافظ على موضوعيتها ومصداقيتها، وعلى حق الجمهور الواسع بالمعرفة، لا يسعها إلا أن تفعل ما فعلته قناة الجزيرة والمشهود لها بمهنيتها العالية ومصداقيتها في فضاء الإعلام عامة وعلى الساحة الفلسطينية خاصة، ولا يسعها إلا تغطية تصريحات فاروق ألقدّومي، الذي يعتبر شخصية سياسية فلسطينيّة بارزة ومركزيّة، من غير المعقول تجاهل تصريحاتها، زد على ذلك القيمة الإخبارية للموضوع العيني وأبعاده الممكنة.

وأضاف البيان: مركز "إعلام" يستنكر قرار السلطة الفلسطينيّة بتعليق عمل قناة الجزيرة في الضفة الغربيّة، ويرى به مسّا خطيرًا بحرية التعبير عن الرأي وقرارًا سياسيًا تعسفيّا ضيّق الأفق يحاول إقحام الصراعات السياسيّة بين الفصائل الفلسطينيّة، وكذلك الداخليّة لحركة فتح عشيّة انعقاد مؤتمرها السادس، على الأجندة الإعلامية لتيار على حساب تيار معارض بما يتناقض مع حق الجمهور بالمعرفة قبل اتخاذ قراراته المصيريّة المتعلقة بمستقبله السياسي، ونحن نخشى، ومع إيقاف عمل القناة، أن يكتمل الحصار على الفلسطينيين ليصبح بالإضافة حصاراً إعلامياً.

وطالب رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الفلسطيني ووزير الإعلام بالإنابة، سلام فياض، بالتراجع عن قراره التعسفي الذي لا يتخذ إلا في ظل أنظمة استبداديّة تتجاوز خطوطا حمراء لا نريد للسلطة أن تتجاوزها في الساحة الإعلامية.

وكانت قناة الجزيرة قد تلقت يوم أمس الأربعاء 15.7.2009 قرار السلطة الفلسطينية بتعليق عمل القناة في الضفة الغربية ومقاضاتها احتجاجًا على بثها لاتهامات الرجل الثاني في حركة فتح فاروق القدومي، أبو اللطف- أمين سر اللجنة المركزيّة العليا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ، لرئيس السلطة محمود عباس والنائب محمد دحلان "بالضلوع في مؤامرة إسرائيلية لاغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات إبان حصاره".


التعليقات