اللاعب سامر جسار من شبيبة جت في كرة السلة إلى دوري المحترفين الأمريكي الـNBA

-

اللاعب سامر جسار من شبيبة جت في كرة السلة إلى دوري المحترفين الأمريكي الـNBA
انطلق لاعب كرة السلة سامر محمد جسار، الذي يبلغ من العمر20 ربيعا، من سكان قرية جت المثلث، في مشواره الرياضي منذ نعومة أظافرة ويدمج مع الرياضة الدراسة الأكاديمية، حيث يتعلم في عامه الدراسي الثالث في موضوع أدارة الأعمال وإدارة الفرق الرياضية، في جامعة "بارطن"، في ولاية كينزاس الأمريكية، ويلعب في صفوف فريق الجامعة في دوري الكليات لرياضة كرة السلة.

بدأ مشواره في فريق شبيبة "هبوعيل جت"، وانخرط لفترة في منتخب الشبيبة، واستقر في فريق الجامعة. وتغازله اليوم العديد من فرق المحترفين في الدوري الأمريكي لكرة السلة الـ NBA، فحلمه أصبح حقيقة والعروض الرياضية في أمريكيا تنهال عليه، لكنه ليس على عجلة من أمره، فهو ما زال في مقتبل الطريق والمشوار الرياضي، وينتظر اكتساب المزيد من الخبرات وتعزيز قدراته حتى يتسنى له الاحتراف وبجدارة.

اللاعب جسار يصل طوله 210 سنتيمترات، طوله يعزز من مهاراته وقدراته في اللعب تحت السلة في التصويب للهدف والتقاط الكرات المرتدة، وسرعته في الحركة تكسبه مهارات للاعب خارج نطاق السلة، والتحكم في المباراة على أرضية الملعب.

يقول اللاعب سامر جسار:" في إطار هوايتي وممارستي لرياضة كرة السلة، زرت العديد من فرق دوري المحترفين الأمريكي، أحببت الموضوع وشاركت في تدريبات بعض الفرق، وتعرفت على لاعبين ومدربين من الـ nba ، وعليه التحقت في جامعة "بارطن"، وأدرس موضوع إدارة الأعمال وإدارة الفرق الرياضية. نتحدث عن مواضيع دراسية تدمج ما بين إدارة الأعمال، الاستثمار في الفرق الرياضية، كيفية اختيار اللاعبين وتسويقهم، وتحديد مناصب ومواقع اللاعبين في الفريق، وبموجب ذلك الأجور والمعاشات والتعاقد مع اللاعبين وبالتالي كيفية بناء فريق بالتعاون مع المدرب، من ناحية مهنية وإدارية".

ويضيف جسار:" كوني لدي خلفية رياضية، اخترت هذا الموضوع، وأعرف أن العمل في هذا المجال هو في أوروبا وأمريكا، وتحديدا في مجالات كرة السلة وكرة القدم".

سامر جسار يلعب منذ ثلاثة أعوام، في إطار دوري الكليات في الجامعة التي يدرس بها، ومن دوري الكليات يتم اكتشاف المواهب والخامات الكروية لدمجها في أطار دوري المحترفين. بالنسبة لجسار، الذي انهالت عليه العديد من العروض وخاض تدريبات مع بعض الفرق في دوري المحترفين، فإن مشوار الاحتراف بحاجة إلى ترو والانتظار لكي ينطلق بمحطته المقبلة باندفاع وبقوة.

يوضح اللاعب جسار: "خلال لاعبي وتجربتي في دوري الكليات في أمريكيا، طورت أساليب للعب خارج نطاق منطقة السلة، أتميز بالتصويب والتسديد نحو الهدف وكذلك التقاط الكرات المرتدة، إلى جانب الدفاع وصد الخصم والسرعة في تمرير الكرات. في الدوري الإسرائيلي مشواري انطلق في شبيبة جت ومعدلي في المباراة تسجيل 20 نقطة، بينما في دوري الكليات معدل النقاط التي أسجلها 13 نقطة. في الموسم الرياضي الأخير، كنت كابتن الفريق في دوري الكليات الذي وصل إلى الربع النهائي في التصفيات على بطولة أمريكا، وحصل فريقنا على المرتبة الرابعة على صعيد الكليات في جميع أنحاء أمريكيا".

يضيف جسار: "هدفي في هذه المرحلة، إنهاء دراستي وتعليمي الجامعي، إلى جانب ذلك تطوير قدراتي الرياضية ومبنى جسدي، والحلم هو الاحتراف والالتحاق في دوري الـNBA، أو اللعب في فرق أوروبية مرموقة، كانت لي تجربة بالتدريبات مع فرق في دوري المحترفين، لكن قبل الانتهاء من الدراسة لا أفكر في الانخراط في دوري المحترفين، والسبب الأهم أيضا الحصول على شهادة أكاديمية، وخلال ذلك أيضا أقوم بتطوير ذاتي، فدوري الـNBA بحاجة إلى لياقة بدنية، جسم قوي لكي يتسنى لك كلاعب الإبداع والاحتراف في المشوار، وعليه أكثف من التدريبات على مدار الشهر، أقوم بـ 12 تدريبا مدة التدريب الواحد ثلاث ساعات، بهدف تقوية جسدي ومبنى جسمي وتسديد الكرات للسلة عن بعد، فهذه الأمر من أهم الميزات التي يجب أن تتوفر لدى اللاعب في دوري المحترفين".

عندما كان سامر جسار في العاشرة من عمره، باشر مشواره الرياضي في فريقه الأم أولاد جت، استمر في اللعب والتدريبات وانتقال إلى فريق الشبيبة، ولعب مع الفريق في الدوري الممتاز واللوائي، نافس مع فريقه للفوز ببطولة الدوري في البلاد لكنه خسر في المباراة النهائية، يشير اللاعب جسار:" في جيل 17 عاما، كانت نقطة التحول في مشواري الرياضي، حيث لعبت في صفوف فريق "جان شموئيل" في الدرجة العليا لفرق الشبيبة، خلال هذه الفترة خضت تجربة أحدثت من خلالها تطويرا في أساليب لعبي، لم تمض أشهر ودعيت للعب في منتخب لأبناء الشبيبة، كنت أفضل لاعب، حصلت على المرتبة الثانية كأفضل لاعب دفاع واخترت من ضمن أفضل خمسة لاعبين في البلاد، وكنت اللاعب العربي الوحيد في صفوف المنتخب، حيث لعبت مع المنتخب ثمانية مباريات دولية وحصلت على المرتبة العاشرة كلاعب على صعيد أوروبا".

هذا العام وجهت للاعب جسار دعوة للمشاركة في صفوف منتخب إسرائيل لجيل 20 عاما، لكنه رفض، وكان واثقا من عدم الحصول على حقه والتقدير اللازم له كلاعب عربي يعتز بهويته، وقرر توجيه اهتمامه إلى الدراسة ودوري المحترفين في أمريكا.
.......

التعليقات