عائلة الأطرش تؤكد أن إطلاق النار على ابنها ليس دفاعا عن النفس وإنما بهدف القتل..

حسين الأطرش أطلق عليه النار ضابط أمن في "كفار بن نون"، وشقيقه يؤكد أنه لدى معاينته للجثة تبين له أن شقيقه قد أصيب بثلاث رصاصات في القسم العلوي من جسده..

عائلة الأطرش تؤكد أن إطلاق النار على ابنها ليس دفاعا عن النفس وإنما بهدف القتل..
رفضت عائلة حسين الأطرش من النقب، الذي أطلق عليه النار ضابط الأمن في "كفار بن نون"، الادعاءات بأن الأخير أطلق النار بذريعة الدفاع عن النفس. وبحسب العائلة فإن ما حصل هو جريمة قتل.

وكان قد أطلق ضابط أمن إسرائيلي النار على شاب عربي، في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة ووفاته متأثرا بإصابته.

وجاء أن ضابط الأمن في "كفار بن نون"، جنوب الرملة، لاحق الشاب، ومعه شخص آخر، بادعاء محاولة سرقة مركبة في المكان، وأطلق النار باتجاههما ما أدى إلى مقتل أحدهما.

وادعى ضابط الأمن أن الإثنين دخلا "كفار بن نون"، وتمكنا من اقتحام إحدى المركبات. ولدى وصوله إلى المكان حاولا الفرار، إلا أنهما دخلا في طريق بدون مخرج.

ويدعي ضابط الأمن أنهما خرجا من المركبة وتوجها نحوه، وعندها أحس بالخطر فأطلق النار بحجة الدفاع عن النفس، ما أدى إلى مصرع أحدهما.

وبعد تشييع جثمان حسين الأطرش (38 عاما) إلى مثواه الأخير، ظهر الثلاثاء، وردا على ادعاءات الشرطة بأنه كان أحد أهدافها في مجال سرقة السيارات، قال شقيقه سليمان الأطرش (47 عاما) إن الشرطة تستطيع أن تدعي ما تشاء، وأن ما حصل لشقيقه هو جريمة قتل.

وأضاف أن إطلاق النار على شقيقه لم يكن دفاعا عن النفس، وإنما بهدف القتل. وبحسبه فقد عاين على جثة شقيقة ثلاث إصابات بالرصاص؛ الأولى في الرقبة وإثنتان في الصدر، ما يعني أنه حصلت عملية "تثبيت قتل" على حد قوله.

ورغم ادعاءات الشرطة إلا أن كثيرين ممن شاركوا في تشييع جثمانه قد أعربوا عن استغرابهم من ادعاءات الشرطة، وأكدوا أنه كان لطيفا، ولم يحصل وأن تورط في قضايا جنائية.

تجدر الإشارة إلى أن المرحوم متزوج ولديه 8 أولاد، أصغرهم طفلة لا يزيد عمرها عن شهرين، وأكبرهم محمد 13 عاما. وكان قد صدر أمر هدم لمنزله بذريعة البناء غير المرخص، ما اضطره إلى الانتقال إلى منزل آخر في القرية.

ومن اللافت أيضا أن قريبة خالد الأطرش، الذي لا يسكن بعيدا عن منزله، كان قد لقي مصرع في أعقاب قيام المستوطن شاي درومي بإطلاق النار عليه.

تجدر الإشارة إلى أن الكنيست كانت قد صادقت على ما أسمي "قانون درومي" الذي يعفي القاتل من المسؤولية بادعاء الدفاع عن النفس في حال تم اقتحام أملاكه. وقد تم سن القانون في أعقاب مقتل شاب من النقب بعد أن أطلق عليه النار شاي درومي في حزيران/ يونيو من العام الماضي، بزعم أنه حاول اقتحام مزرعته، وقد برأته المحكمة من تهمة القتل.

التعليقات