التجمع في طمرة يختتم مشروع "كتاب مقابل كتاب" لعامه الثاني ويحقق نجاحات باهرة..

-

التجمع في طمرة يختتم مشروع
وقد استمر المشروع لأكثر من شهر ونصف، إذ انقسم إلى ثلاث فترات، أولها كانت فترة الإيداع والتي أحضر خلالها الأهل والطلاب كتبهم التي درسوا فيها في العام الدراسي المنصرم وسجلوا طلباتهم. أما الفترة الثانية فكانت لترتيب الطلبات وإحصاء الكتب الناقصة والتي تم شراؤها من المكتبة ليتسنى الانتقال للفترة الثالثة وهي فترة الاستلام والتي اتصل خلالها أعضاء اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي بالمشاركين ليحضروا لاستلام كتبهم مجهزة على أكمل وجه من نادي التجمع الوطني الديمقراطي في المدينة حيث تم تنظيم المشروع بأكمله.

وقد أكد عدد من الأهالي على أن هذا المشروع يخفف بشكل كبير الأعباء المادية الملقاة على كاهلهم عند بداية كل عام دراسي، مع الإشارة إلى أن هذا العام بالذات افتتح خلال شهر رمضان المبارك ما يعني زيادة كبيرة في المصاريف والأعباء الاقتصادية.

ووجه الأهالي الشكر لأعضاء التجمع واتحاد الشباب، مؤكدين أن نجاح هذا المشروع يؤكد على روح التطوع والعطاء والمسؤولية المغروسة في نفوس الشباب.

وفي حديثه مع عــ48ـرب، أشار محمد صبح، مركز المشروع وعضو القيادة العامة لاتحاد الشباب وسكرتير فرع طمرة، إلى أن فكرة المشروع قد جاءت من الحياة اليومية، حيث أنه قبيل افتتاح كل عام دراسي تقوم بعض العائلات بإجراء عملية تبادل للكتب المدرسية فيما بينها، وتبين أنه كلما كانت دائرة التبادل أوسع فإنها تكون أنجع، ويمكن أن تلبي متطلبات شريحة أوسع، ومن هنا بدأت فكرة القيام بالمشروع على مستوى المدينة.

ولفت صبح إلى أن عدد المشاركين في المشروع قد تجاوز 550 طالبا من مختلف الأجيال. وقال إنه تم تحديد رسوم الاشتراك بـ 50 شاقلا، كما نظمت حملة جمع مساهمات في المشروع من أصحاب المحال التجارية في المدينة مقابل تسجيلهم كمساهمين في إنجاح المشروع. كما أشار إلى حماسهم في دعم المشاريع التي تعنى بشكل خاص بالتربية والتعليم، خاصة وأن المشروع قد سبق وأن لقي نجاحا وتجاوبا في العام الماضي من قبل كافة أهالي المدينة. كما بادر عدد من رجال الخير في المدينة إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي، إلى جانب أعضاء وقياديين في التجمع محليا وقطريا.
وقال صبح إن نجاح المشروع الذي تطلب عملا يوميا على مدار الساعة ما كان لينجح بدون فرع اتحاد الشباب، حيث تطوعوا لمدة شهرين يوميا من أجل إنجاز المشروع بدافع روح التطوع التي يتمتعون بها، والتي ساهم في بنائها مشروع التطوع الوطني الفلسطيني الذي أطلق في مدين طمرة رداً على مشروع الأسرلة المسمى بـ"الخدمة الوطنية الإسرائيلية".

وأضاف "نحن نؤمن في التجمع أنه يتوجب على حزب يعتبر معقل الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني أن يقدم خدمات للناس ويساندهم في مشاكلهم وهمومهم اليومية، إضافة لخطابه السياسي ودوره في توعية الجيل الشاب في كافة المستويات ، فنحن لسنا حزباً انتخابياً أو موسمياً".

كما تناول محمد صبح الصعوبات التي واجهت المشروع، مشيرا إلى أن أهمها كان تغيير المنهاج الدراسي باستمرار، حيث أن وزارة المعارف أدخلت هذا العام تعديلات كثيرة على الكتب المدرسية، وخاصة في مواضيع العلوم والتكنولوجيا فالكتب التي درس فيها الطلاب قبل شهرين ونصف في العام الدراسي المنصرم صارت منتهية الصلاحية.

وقال "إضافة إلى ذلك فالناظر إلى قوائم الكتب بين مدرسة وأخرى لأحد الصفوف يظن أن الحديث يدور عن مدارس من دول مختلفة. أما بالنسبة لجودة الكتب فقد كان سوء استخدامها من قبل الطلاب والتعامل معها ككراريس يحول استخدام الكثير منها، وبالنتيجة أخرجت من عملية التبادل.

وأضاف في هذا السياق أنه سيتم توجيه رسالة إلى مديري المدارس ولجان أولياء أمور الطلاب وقسم المعارف في المدينة للمطالبة بتوحيد المنهاج الدراسي بين مدارس المدينة في العام القادم، وذلك لتسهيل عملية تبادل الكتب وتخفيف الأعباء المادية عن الأهالي.

وأنهى صبح حديثه بالقول: "لقد حقق المشروع في هذا العام شيئاً يشبه المعجزة إذ انه حقق نجاحات باهرة فاقت كل التوقعات، فقد وفر أكثر من 200 الف شاقل إذا اعتبرنا أن متوسط تكلفة شراء الكتب لكل طالب هو 400 شاقل. ولذلك أتوجه بأسمى آيات الشكر إلى أعضاء اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي والى كل من ساهم في هذا النجاح".

التعليقات