أم كامل الكرد تحمل الشيخ جراح إلى عكا

أستضاف بيت التجمع مساء يوم الخميس الماضي، الحاجة أم كامل الكرد ومعها وفد مرافق من مدينة القدس والذين يعملون من خلال الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير برئاسة الأستاذ ناصر عيسى الهدمة.

وشرحت أم كامل أمام الحضور معاناتها ومعاناة أهل القدس وتحدثت عن المؤامرة التي تحاك ضد القدس وأهلها ومقدساتها، وأكدت أنها تقوم في هذه الأيام بجولات في العالم لشرح الواقع الأليم والمعاناة التي يتعرض لها سكان القدس.

كما وتحدث الأخ ناصر الهدمة عن النشاطات والأعمال التي تقوم بها الهيئة المقدسية لمواجهة التحديات والمؤامرات.

وقام الشيخ عباس زكور بالتقديم للقاء حيث رحب بأم كامل وبمن معها من الضيوف الكرام كما رحب بجميع الحضور من الرجال والنساء والشباب الذين غصت بهم القاعة وأكد على أن عكا وبيت التجمع يفخرون باستضافة أم كامل.

كما وتم عرض فيلم وثائقي خاص يشرح ويعرض معاناة أهل القدس. وكان مسك الختام بقصيدة شعرية ألقتها الطفلة جنان زكور بعنوان إيمان حجو.

أما الجمهور فقد رحب بمثل هذه اللقاءات وطالب بالمزيد منها لأنها ضرورية ومفيدة.


أم كامل الكرد:


أو "فوزية الكرد" من حي الشيخ جراح الذي يتعرض لأعتى هجمة صهيونية. اقتسم المستوطنون معها منزلها ظلما، ورفضت بيع القسم الذي تبقى رغم العروض السخية، وبالتالي طردت منه.

تعرضت لاعتداءات كثيرة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، وفقدت زوجها المريض في سكتة قلبية خلال إحدها.

هُجرت المرة الأولى من منزلها بيافا، وفي المرة الثانية طردت من منزلها في القدس، وهدمت خيمتها مرات عديدة.

بدأت الحكاية عام 2001 عندما أغلق الاحتلال الإسرائيلي نصف بيتها الواقع في حي الشيخ جراح بمدينة القدس بزعم أن الأرض المقام عليها المنزل تعود ليهود، وأسكنوا فيه مجموعة من المستوطنين. وبعد فشل محاولات عديدة لإخراجها من منزلها عن طريق الترغيب والترهيب عرض عليها شيكا بمليون ونصف المليون دولار للخروج من المنزل قررت قوات الاحتلال طردها قسرا من منزلها في 16 تموز 2008، فلجأت "أم كامل" لتشييد خيمتها على بعد مائتي متر من منزلها، في محاولة منها لمحاربة الاحتلال، والضغط بكل الطرق لاستعادة المنزل.

أم كامل هي سفيرة الشيخ جراح تستقبل الوفود في خيمتها، وتجوب بقاع الأرض حاملة قضيتها.


......