مشاركة منقطعة النظير للجماهير العربية الحيفاوية في الإضراب العام

-

مشاركة منقطعة النظير للجماهير العربية الحيفاوية في الإضراب العام
شهدت الأحياء العربية في مدينة حيفا، مشاركة واسعة ومميّزة للجماهير العربية في الإضراب العام والشامل يوم الخميس الماضي 1.10، تلبيةً لدعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة الشعبية المحلية لإنجاح الإضراب العام المكوّنة من كافة القوى السياسية والأهلية الوطنية الفاعلة في حيفا.

إذ نجح الإضراب في كافة المدارس العربية الأهلية والرسمية وأغلقت كافة المؤسسات والمحال التجارية العربية أبوابها التزامًا بقرار الإضراب وبالتنسيق مع اللجنة الشعبية لإنجاح الإضراب في حيفا.

وشارك الآلاف من الجماهير العربية الحيفاوية في مسيرة المشاعل الموحّدة الجبّارة التي نظّمتها اللجنة الشعبية يوم الأربعاء الماضي 30.9 ردًا على تصعيد الاضطهاد القومي والهجمة العنصرية الفاشية على الجماهير العربية وإحياءً لذكرى الشهداء الذين سقطوا في مثل هذا اليوم عام 2000، وردًّا على تصاعد جرائم الاحتلال والحصار على غزة المستمر.

واخترقت المظاهرة الجماهيرية شوارع الحجّار وعباس والجبل والخوري ووادي النسناس، واختتمت باجتماع شعبي مهيب في مدخل السوق الشعبي في حي وادي النسناس، تحدّث فيه ممثلي كافة القوى السياسية الوطنية في المدينة، التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة والحركة الإسلامية وأبناء البلد واللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات. وأجمع الخطباء على أهمية الوحدة الوطنية والتصدّي لسياسة السلطة العنصرية ودعوا لإنجاح الإضراب العام.

ويذكر أن التجمع في حيفا حشّد كافة جهوده بناءً على قرار المكتب السياسي في الحزب قطريًا المبادرة إلى إقامة لجان شعبية محلية في كل بلد وبلد ومنها حيفا، وتكثيف مساهمة كوادر التجمع في توزيع المناشير وحث الجمهور والمدارس والمؤسسات والمحال التجارية العربية الالتزام في الإضراب.

وأفاد عروة سويطات ممثّل التجمع في اللجنة الشعبية بقوله: "إن نجاح الإضراب في حيفا هو نموذج مميّز للعمل الوحدوي والجاد والواعي المبني على الحس الجماعي والمصلحة العامّة لمجتمعنا، وهذا يعتبر خطوة لها أهمية خاصة في عملية التمكين للمجتمع العربي ردًّا على تصعيد الاضطهاد القومي وتهديد وجودنا الجماعي" وأشار سويطات إلى أن "الشباب العربي الحيفاوي برز في تفاعله الجماهيري لإنجاح الإضراب، الأمر الذي يدلّ على شباب يعتز بانتمائه القومي وينشط من خلاله ليشكّل شبكة حديدية تحمي الأجيال الصاعدة، مؤكّدين أن السكوت على الجريمة يشرعن استمرارها، ولن نسكت".



..

التعليقات