زحالقة: لم تمنع الصلاة إلا في عهد الصليبيين والصهاينة..

"على إسرائيل أن تعرف أن حماية الاقصى هي أمانة في عهدة الشعب الفلسطيني، وأية محاولة للمساس به هي لعب بالنار، والشعب الفلسطيني سيدافع عن المسجد وعن القدس مهما كلف الثمن"

زحالقة: لم تمنع الصلاة إلا في عهد الصليبيين والصهاينة..
قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، إن "الصلاة في الأقصى حق منذ فجر التاريخ، ونحن لا نريد معروفاً من الشرطة الإسرائيلية، بل نريدها أن تنسحب من القدس والأقصى، إذا أرادت فعلاً وقف المظاهرات في الحرم القدسي، فما دام هناك احتلال في القدس أو غيرها ما دامت هناك مظاهرات".

جاءت أقوال زحالقة هذه رداً على تصريحات قائد شرطة الإحتلال في القدس، أهرون فرانكو، بأن العرب ناكرون للجميل ويتظاهرون في الأقصى بعد أن سمح لهم بالصلاة فيه خلال شهر رمضان، وتهديدات قيادة الشرطة بالانتقام من الشيخ رائد صلاح والحركة الإسلامية.

وأضاف زحالقة أنالقيود التي تفرضها إسرائيل بالسماح فقط لعدد محدود من الناس بالصلاة، وحرمان الملايين من الصلاة في الحرم القدسي هي إجراء احتلالي تعسفي، يضرب بعرض الحائط الحق في العبادة المضمون في القانون والأعراف الدولية.

وقال "لقد صلى الناس في الأقصى على مدى مئات السنين من دون قيود، إلا تلك التي فرضها الصليبيون والصهاينة".

وقال زحالقة إنّ على إسرائيل أن تعرف أن حماية المسجد الاقصى هي أمانة في عهدة الشعب الفلسطيني، وإن أية محاولة للمساس به هي لعب بالنار، وأن الشعب الفلسطيني سيدافع عن المسجد وعن القدس مهما كلف الثمن. مؤكدا على أن "القدس بالنسبة لفلسطين هي كالروح بالنسبة للجسد، وفلسطين من دون القدس هي كالجسد بلا روح".

وحذر زحالقة من محاولة المس بالأقصى من خلال الحفريات الخطيرة التي قد تؤدي إلى انهيار أبنية في باحة الأقصى في حال حدوث هزة أرضية قوية. علماً أن فلسطين تتعرض لهزات أرضية كل 80 إلى 90 عاماً، والهزة القوية الأخيرة كانت عام 1927، مما يعني زلزالاً قوية قد يصيب فلسطين قريباً.

وأوضح زحالقة: "المسجد الأقصى صمد أمام الزلازل مئات الأعوام، لكن الحفريات تحته تعرضه لخطر شديد. المطلوب ان يقوم العالم العربي والإسلامي بالعمل على إقامة لجنة خبراء دولية، تقوم على الاقل بتحديد المخاطر التي تسببها الحفريات للمسجد، وتقديم توصيات لحماية المسجد من الانهيار".

التعليقات