اجتماع شعبي حاشد في عكا احتجاجا على دور السلطة في إرجاء تقرير "غولدستون" ومن أجل حماية القدس

في مدينة عكا التي تكافح من أجل الحفاظ على هويتها العربية، اختار التجمع الوطني الديمقراطي أن يطلق صرخة احتجاج على "فضيحة" إرجاء التصويت على تقرير "غولدستون"

اجتماع شعبي حاشد في عكا احتجاجا على دور السلطة في إرجاء تقرير

من مدينة عكا التي تكافح من أجل الحفاظ على هويتها العربية، اختار التجمع الوطني الديمقراطي أن يطلق صرخة احتجاج على "فضيحة" إرجاء التصويت على تقرير "غولدستون" التي وقعت كالصاعقة على الفلسطينيين والعرب ومؤيدي القضية الفلسطينية.
واحتشد في قاعة عكا مساء أمس السبت المئات من المشاركين في الاجتماع الشعبي الذي نظمه التجمع الوطني الديمقراطي تحت شعار: "نعم لمحاكمة مجرمي الحرب، ولا لنهج التغطية عليهم، ولنحمي قضيتنا، ولنحمي القدس، ولنحمي الثوابت الوطنية".

تولت عرافة الاجتماع الدكتورة روضة عطا الله التي بدأت البرنامج بالدعوة للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء. ثم دعت إلى المنصة كل من سكرتير عام التجمع عوض عبد الفتاح، ورئيس الحزب واصل طه، والنائبين جمال زحالقة وحنين زعبي، والنائب السابق عباس زكور، ورئيس اتحاد الجمعيات العربية "اتجاه" أمير مخول، والنائب السابق، محمد ميعاري. وبعد ذلك قدمت الفنانة الملتزمة سلام أبو أمنة أغنية موطني وأغنية "وين الملايين".

ورحبت عريفة الاجتماع، د. عطا الله، بالمشاركين، وخصت بالذكر الأسيرين المحررين غسان وسرحان عثاملة. وهنأت الأسير المحرر مهند خطيب. وقرأت تحية سيادة المطران عطا الله حنا إلى المشاركين، وتحية أخرى من رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان. عطا الله حنا، ومن
نضال حمد، رئيس تحرير موقع الصفصاف، ومحمد الموعد، رئيس مركز العودة السويد. عمر فارس رئيس لجنة حق العودة للفلسطينيين في بولندا وسكرتير عام الصداقة البولندية الفلسطينية. ود. رمزي أبو عياش نائب اتحاد أطباء وصيادلة فلسطين في ألمانيا وعضو الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والجاليات الفلسطينية في اوروبا.

وتضمن البرنامج الاستماع إلى تسجيل صوتي لمداخلة الدكتور عزمي بشارة في برنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة حول تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، تخللها هتاف: "تحيتنا بحرارة للقائد عزمي بشارة".

وقالت عطا الله إن موضوعُ تأجيل التصويت ليس خطأ هنا أو سوءَ فهمٍ هناك، بل هو جريمةٌ سياسيةٌ وأخلاقيةٌ تشكِّلُ استمرارًا وتصعيدًا لنهجِ السلطةِ الفلسطينيةِ الذي يأتي الآنَ في ظروفِ تشديدِ الحصارِ على غزةَ، واستمرارِ العدوانِ عليها، وتفاقُمِ الاعتداءِ على القدسِ والأقصى، وسياسةِ التهويدِ المستمرةِ، وفي مناطق الـ48 خصخصةُ الأراضي، ومخططُ الترانسفير، وقوانينُ التربيةِ والتعليمِ(التشويه والأسرلة).

رفع الاجتماع شعار: "أيها المتورطون بالفضائح استقيلوا". وأطلق المشاركون هتافات من بينها: "دم الشهد ينادي تستقيل القيادة".

أولى الكلمات كانت لرئيس التجمع واصل طه، وتبعه النائب السابق عباس زكور، ثم النائبة حنين زعبي، فسكرتير عام التجمع عوض عبد الفتاح، ومدير "اتجاه" أمير مخول، ورئيس الكتلة، جمال زحالقة..ومحمد ميعاري.


واصل طه


وقال طه في كلمته: نحن حزب لا نعتمد ردود الفعل، بل لدينا القراءات الصحيحة للأحداث وما يدور على الساحة الفلسطينية ، وقراءتنا كانت صحيحة منذ كامب ديفيد وانابوليس وحذرنا من عواقب هذه اللقاءات، وأنا كنت من يريد الحفاظ على شعرة معاوية تربط بيننا وبين قيادة السلطة الفلسطينية، لكن لم يعد اي شعرة تربط بيننا وبين هذا النهج، اذ لم يحصل في تاريخ القضية الفلسطينية ان العالم يريد ان يدين المجرم ووممثل الضحية يرفض الإدانة، وأضاف: هناك طغمة فاسدة تحرض على قتل الاشقاء في غزة، وهذا ما كشفته عملية الابتزاز من قبل قيادات اسرائيلية مؤخرا، كما ناشد فتح وكوادرها ومؤسساتها لاقالة هذه الطغمة واعادة المجد لحركة فتح و للحركة الوطنية.


الشيخ عباس زكور:


وفي كلمته قال الشيخ زكور: نناشدكم باسم الله والشهداء والأسرى، والأقصى والقيامة لرص الصفوف وتوحيد الكلمة، ونطالبكم الالتفاف حول القضايا الكبرى ، ونقول للأتباع لا خير فيكم يا من تقفون خلف قيادتكم إذا لم تقولوا كلمة الحق، وأضاف أن القيادة الحقيقية هي التي تقدر وتثمن من حولها وتحافظ على كل قطرة دم، أما من يتاجر بدم الشهداء وبجماجم ابناء شعبه مقابل معاملات خاصة وشركات خيليوية أو غيرها عليهم أن يخلوا مواقعهم او إبعادهم رغما عنهم.


حنين زعبي


وقات زعبي: السيادة الكاملة على القدس هو مطلب كل فلسطيني، ولا إنهاء للاحتلال دون القدس. لا سيادة وهمية على القدس، ومن يفتخر بسيادة بواسطة القوة سوى دولة لا تفقهم معنى السيادة..

نحن لسنا بصدد قضية اجتهاد سياسي، ومحاكمة إسرائيل كمجرمة حرب، ليست مطلب ضحايا غزة فقط، وضحايا الحصار والقصف ومطلب ضحايا الحواجز فقط، ولا مطلب الذين استشهدوا وهم يقاوموا أو وهم يحموا المقاومة، أنها مطلب كل فلسطيني ،وكل إنسان ، وكل صاحب ضمير، في الوقت الذي اعفى فيه ابو مازن إسرائيل من جرائمها، كانت إسرائيل تحاصر القدس، وتمنع المصلين من الدخول للأقصى ،وكانت تعتقل وتنكل بالشباب، وتهود قطعة اخرى من أحشاء القدس والقدس تدفع الثمن وغزة تدفع الثمن .
وتساءلت بالقول ومن سمح لأحد أن يتخلى عن حق الفلسطيني في معاقبة محتلة؟ وعلى ماذا النضال إذا؟


عوض عبد الفتاح:ليسقط نهج المتاجرة ولترتفع مجددا راية التحرر والكرامة


وقال عبد الفتاح: " إن فضيحة غولدستون، فضيحة كبيرة، ولكن اليس التعاون مع الاحتلال في قمع الانتفاضة وسجن المقاومين وتدمير حركة فتح في الوقت الذي يتسارع فيه المشروع الاستيطاني ، وتهويد القدس، والاعتداءات المتكررة على الاقصى ،اليست فضيحة اكبر بل اصل الخطيئة ،انه عار حولته سلطة رام الله الى اجتهاد..

وأضاف: اسرائيل نظام استعماري عنصري وأقبح من ابرتهايد جنوب افريقيا، وحكام هذا النظام مجرمو حرب، وواجب الحركة الوطنية الفلسطينية التعاون مع كل حركات التضامن العالمية التي تتسع يوميا ، وان تصبح عونا لها وليس عبئا عليها، من اجل ملاحقة هؤلاء المجرمين في المحافل الدولية حتى يصبح هذا النظام نظاما منبوذا في العالم، وأضاف يجب العمل على إعادة الاعتبار لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، والمطالبة بتنحية سلطة رام الله بعيدا عن التشبث بالسلطة سواء في رام الله او غزة، وينتظر بالأساس من الفتحاويين ان يحسموا أمرهم وينتصروا لحركتهم التي وصل التأمر عليها أوجه.


امير مخول:اهمية هذا الحشد كونه ينطلق من الداخل الفلسطيني ..ونحن لا نرضى ان يكون دورنا على مقاس حدود مواطنتنا..


وقال مخول: لا توجد في العالم قيادة شعب حقيقية تمقت شعبها وترى بلاجئيه ومن بقوا في وطنهم في مناطق 48 عبئا، وترى بالمقاومة في القدس عبئا وتعادي المقاومة في غزة، ونحن لا نستطيع الركون إلى الوصف ومدى السقوط الأخلاقي والسياسي لهذه القيادة بل نحن مطالبون كما شعبنا ان نحدد دورنا ولا ننتظر إصلاح ما لا يمكن إصلاحه.
وعلينا ان نطلق حملة ومشروع لإعادة بلورة المشروع الوطني التحرري الفلسطيني وبناء م .ت.ف والمجلس الوطني بشكل يضم كل مركبات شعبنا بما فيه نحن في الداخل على أساس قضية فلسطينية تحررية واحدة.
واكد مخول على الدور المحرك والجوهري لجماهير الداخل في مواجهات القدس ومحورها الأقصى وبالذات الحركة الإسلامية، مؤكدا على التضامن مع الحركة ومحذرا من المس بها.


رئيس الكتلة البرلمانية جمال زحالقة:


وقال زحالقة: ما يجري في غزة هو فضيحة للعالم العربي، والموضوع هو ليس الحرب فقط بل هناك سوء تغذية ومجاعة وقضية حصار غزة يجب اعادة اثارتها كتجمع وكقوى وطنية، لكن ما يجري في القدس هو أسوا واخطر مما يجري في غزة والضفة، فهناك يتم تفكيك وتدمير مجتمع.. وهناك ازمة التعليم حيث ان نسبة التسرب لدى الطلاب تصل الى 50 بالمئة وهناك التعاطي والاتجار بالمخدرات ومستوى العنف المتزايد وتفشي الجريمة ، فهناك سياسة منهجية تستهدف الحجر والبشر، ودعا زحالقة لاقامة لجنة تنسيق لحماية القدس قائلا بدون حماية القدس لا تستطيع حماية الأقصى ،كما تطرق إلى محاولة قيادات السلطة الفلسطينية التنصل من مسؤولية تاجيل تقريرغولدستون بالقول هناك مسؤول اول اسمه ابو مازن وعليه ان يستقيل بل انا مع ان تقوم حركة فتح وتقيله وعليها ان تحاسبه،وفي هذا امتحان لحركة فتح.


محمد ميعاري: عام 1988 في عز الانتفاضة الاولى طالبني عباس بترتيب لقاء له مع اريئيل شارون..


وقال ميعاري في كلمته إن عام 1988 في اعقاب استشهاد ابو جهاد وتعيين ابو مازن مسؤولا للجبهة الداخلية تم ترتيب لقاء له مع ابو مازن والطيب عبد الرحيم في بليغراد حيث طالبه عباس بترتيب لقاء له مع شارون بحجة اختراق الحركة الصهيونية.. كما ذكر ميعاري انه عام 1992 في لقاء آخر له مع أبو مازن في مكتب أسامة الباز في الولايات المتحدة وهم يعدون لطبخة اوسلو طالبه عباس أن يقوم هو والحركة الوطنية في الداخل بتأييد حزب العمل الصهيوني، كما أشار الى ملاحظة أخرى قائلا: جاءنا مبعوث من قبله إلينا في حيفا وقال لنا ان العرب خذلونا وسنقبل ان نأخذ ما تعطينا إياه إسرائيل.




...............

التعليقات