عاصفة لا تهدأ: اتهام الفلسطينيين بأنهم مهاجرون واقتراح قانون ضدهم ؛ تواصل حملة التحريض ضد النائب د. زحالقة والتجمع..

د.زحالقة: سنستمر في فضح القيادات الإسرائيلية الملطخة أيديها بالدماء.. الصحافة ليست حرة وهي مجندة لتبرير الجرائم وحماية المجرمين.. صحافة بلاط تدق الطبول للذاهبين إلى الحرب..

عاصفة لا تهدأ: اتهام الفلسطينيين بأنهم مهاجرون واقتراح قانون ضدهم ؛ تواصل حملة التحريض ضد النائب د. زحالقة والتجمع..


تتواصل حملة التحريض ضد النائب جمال زحالقة وفلسطينيي الداخل في الصحافة الإسرائيلية، ومن جملة المواد التحريضية التي نشرت في الإعلام الإسرائيلي، مقال في موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" يرد على تصريحات زحالقة ويصف الفلسطينيين بأنهم مهاجرون، وزعم كاتب المقال أن الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين بدأ منذ قرنين فقط في حين يعود تاريخ اليهودي إلى آلاف السنين.

وضمن حملة الهجوم والتحريض ايضا تبحث لجنة القانون والدستور الوزراية اقتراح قانون يدعو إلى تغيير قسم الولاء الذي يؤديه أعضاء الكنيست بحيث يتضمن الولاء لإسرائيل كدولة يهودية. ويطالب عضو الكنيست دافيد روتم(يسرائيل بيتينو) في اقتراحه بأن يؤدي عضو الكنيست قسم الولاء «لإسرائيل كدولة يهودية صهيونية وديمقراطية ولقيمها ورموزها».

وقال، مقدم اقتراح القانون روتيم: "كل من سمع ورأى تصريحات عضو الكنيست زحالقة والصانع في الأايام الأخيرة، الذين قذفا بوزير الأمن، وأتاحوا المجال لكبير أعداء إسرائيل إلقاء كلمة للجمهور بواسطة جهاز الهاتف النقال المملوك للكنيست، يفهم بشكل بديهي بأنه ثمة حاجة لاتخاذ خطوة لحمل أعضاء الكنيست على أن يكونوا مخلصين للدولة".


ومع تواصل الحملة الإعلامية على النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، والتي كان آخرها في القناة التلفزيونية الأولى، أكد النائب زحالقة على أن التجمع سوف يواصل فضح مجرمي الحرب الإسرائيليين الملطخة أيديهم بدماء الأطفال، كما أكد على أن الصحافة الإسرائيلية هي صحافة مجندة في خدمة وتبرير الجرائم وحماية المجرمين، وبالتالي فهي ليست صحافة حرة، وإنما "صحافة بلاط"، على حد وصفه.

وكانت القناة التلفزيونية الأولى قد ناقشت مجددا تصريحات النائب زحالقة. وأبرز الصحفي بن كسبيت، المقرب من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بث قناة "المنار" لتصريحات زحالقة، معلقا على قول د.زحالقة إن مركز بث القناة الأولى مقام على بلد "الشيخ مؤنس"، واعتبر زحالقة "وريثا لـ د.عزمي بشارة"، وطالب بتقديمه للمحاكمة بتهمة "التشهير"الكذب".

وبادر عضو الكنيست أفيشاي بروفرمان للدفاع عن وزير الأمن، إيهود باراك، الذي اتهمه زحالقة بأنه مجرم حرب "يستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية ويقتل الأطفال في قطاع غزة". كما كال المديح للصحافي دان مرغليت الذي سبق وأن فقد أعصابه وتهجم على د.زحالقة بشكل شخصي، مشيرا إلى تفهمه لتصرفاته.

ومن جهته فقد دافع عضو الكنيست مئير شطريت عن الجرائم الإسرائيلية، زاعما أن مقاتلي حزب الله وحماس يتخذون من الأطفال دروعا بشريا، وذلك في سياق تبريره لقتل الأطفال.

وشن شطريت حملة تحريض على النائب زحالقة، والمفكر د.عزمي بشارة، مدعيا أن الأخير الذي كان يترأس نفس الحزب ترك البلاد في أعقاب اتهامه بتهم أمنية، وأن زحالقة يتبع الخط نفسه.

وطالب عضو الكنيست كرمل شاما (الليكود) باتخاذ إجراءات ضد من وصفهم "أعضاء الكنيست المتطرفين والمحرضين"، زاعما أنه يجب الدفاع عن الديمقراطية.

وفي تعقيبه على حملة التحريض، قال د. زحالقة: "هم يفقدون صوابهم حين نواجههم بالحقيقة ونطرح مسألة قتل أكثر من 400 طفل ومئات المدنيين في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة. ويفقدون صوابهم أكثر حين نشير بالإسم إلى المسؤولين عن هذه الجريمة".

وأضاف أن الصحافة الإسرائيلية مجندة ومتطوعة في خدمة وتبرير الجرائم وحماية المجرمين ضد الشعب الفلسطيني، ومعظم الصحفيين يشعرون بأنهم جنود في الحرب. هذه ليست صحافة حرة، بل صحافة بلاط تدق الطبول للذاهبين إلى الحرب على غزة وأهلها وأطفالها.

وفي تعليقه على حملة التحريض، قال: "بعد هذه المقابلة، هناك حملة تحريض علي شخصيا، وعلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ودعوات للمحاكمة وشطب التجمع. لقد تعودنا على هذه الحملات، ويا جبل ما يهزك ريح. سنستمر في فضح القيادات الإسرائيلية الملطخة أيديها بدماء الأطفال، والتي تتوجه إلى العالم لتدعي الديمقراطية والتنور والرغبة في السلام، وتنسى حتى أن تغسل أيديها".
.

التعليقات