زحالقة: "إذا هدمتم في القدس ستشعلوا نار الانتفاضة الثالثة!"

" الضجة حول الخلاف مع الولايات المتحدة حول البناء في القدس هي ضجة مفتعلة لتسهيل استئناف ما يسمى بالعملية السلمية.

زحالقة:
شهدت جلسة لجنة الداخلية في الكنيست، صباح الأحد، سجالا صاخبا ونقاشا حادا حين تصدّى رئيس كتلة التجمع البرلمانية، النائب د.جمال زحالقة لادعاءات اليمين المتطرف، مؤكداً أن أية محاولة للاستمرار في سياسة هدم البيوت في القدس "ستشعل المنطقة بأسرها وستكون شرارة كافية لاندلاع الانتفاضة الثالثة". وعقدت اللجنة جلستها لبحث قضية هدم البيوت في القدس الشرقية خاصة في حي سلوان، ومناقشة ما سُمِّي بالتأخير الحاصل في تنفيذ أوامر الهدم، بحسب طلب نواب من اليمين الصهيوني المتطرف. وحضر الجلسة كل من نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس والمستشار القانوني للبلدية، وممثلون عن وزارتي الداخلية والأمن الداخلي وبالاضافة الى ممثلي النيابة العامة.

وشدد زحالقة في مداخلته على أن مدينة القدس هي مدينة محتلة، وبحسب القانون الدولي فإن سلطات الدولة تتحمل كافة المسؤولية عن أحوال سكانها العرب، بما في ذلك قضايا الأرض والمسكن والتربية والتعليم. " وبدلاً عن ذلك نراكم تتصرفون كما في مستشفى المجانين وتلقون عود ثقاب مشتعل في حقل من الأشواك الجافة، وعليكم تحمل المسؤولية عن أفعالكم المشينة".

ضجة مفتعلة..

وحول الخلافات مع الولايات المتحدة حول البناء في القدس قال النائب زحالقة انها " ضجة مفتعلة تهدف الى إقناع الفلسطينيين والعرب بأن الأمريكان يضغطون على إسرائيل لتسهيل استئناف ما يسمى بالعملية السلمية". وفي كل الاحوال - أضاف زحالقة - عليكم ان تعرفوا أن الموقف الفلسطيني، وليس الأمريكي، هو الحاسم في النهاية.

وكان رئيس لجنة الداخلية، النائب دافيد أزولاي (شاس)، أفتتح الجلسة وأعرب في كلمته عن استنكاره "لحالة الشغب والفوضى وخرق القانون" التي تشهدها مدينة القدس في ما يخص البناء غير المرخًّص؛ حيث تدل التقارير الحكومية عن وجود 20 ألف مبنى غير مرخص في أحياء القدس الشرقية، منها 659 بيت في سلوان.

وحاول ممثلو البلدية ووزارة الداخلية الإسرائيلية الادعاء بأن هناك مساواة في تطبيق القانون، وقاطعهم النائب زحالقة قائلا: "ما هذه المساواة التي تهدم للعرب وتبني لليهود. لقد هدمتم في العام الماضي 84 منزلاً عربيا في القدس، وبنيتم مئات الشقق لليهود في المستوطنات في القدس، ولم تهدموا بيتاً واحداً ليهودي في القدس الشرقية."

التعليقات