بحث لوزارة الأمن الداخلي: العرب لا يثقون بالشرطة

-

بحث لوزارة الأمن الداخلي: العرب لا يثقون بالشرطة
أظهر بحث أعدته وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية أن غالبية ساحقة من المواطنين الفلسطينيين في اسرائيل لا تثق بجهاز الشرطة الإسرائيلية وتعتبره جهازاً عنيفاً وعنصرياً، فيما اعلنت الشرطة حملة لتجنيد مئات الشبان العرب اليها.

وبيّن البحث أن فلسطينيي الداخل يؤمنون بأن الشرطة تميّز ضدهم ووصفوا نشاطها بالعدائي تجاههم وتستخدم العنف المبالغ فيه وأنها ليست عادلة.

وشمل البحث 884 مستطلعاً من فلسطينيي الداخل (لا تشمل العرب الدروز). وبيّن البحث ان أكثر من 76 في المئة من فلسطينيي الداخلي يعتبرون الشرطة تميز ضدهم، فيما قال 59.2 في المئة إن الشرطة تستعمل العنف ضد العرب بشكل مبالغ فيه، وقال 75 في المئة إن الشرطة معادية للعرب، ورأي 68.6 أن الشرطة غير عادلة في تعاملها مع العرب.

وقد اجري الإستطلاع في 2005 وجرت متابعة نتائجه حتى العام 2008.

وعبرت الأغلبية الساحقة من المستطلعين عن رفضها لخدمة أحد افراد اسرتهم في جهاز الشرطة أو التطوع في الشرطة "الجماهيرية" او في أي جسم أمني مشابه.

وترفض الوزارة نشر نتائج البحث حسب الإذاعة الإسرائيلية الثانية، لكن مراسلتها تمكنت من الحصول على نسخة منه. وحسب البحث فإن غالبية فلسطينيي الداخل عبرت في استطلاع للرأي لصالح الوزارة عن جهل الشرطة للمجتمع الفلسطيني في الداخل وتفتقد الى الحساسية والمراعاة في التعامل معه.

وترى غالبية فلسطينيي الداخل، حسب التقرير، أن الشرطة تتعامل معهم بصورة سلبية عندما يتقدمون بشكاوى لديها أو يتوجهون لتلقي مساعدتها، لكنها تتعامل بإيجابية مع المواطنين اليهود في حالات مماثلة.

وقالت مراسلة الإذاعة الإسرائيلية الثانية إن الشرطة باشرت في حملة لتجنيد مئات الشبان من فلسطينيي الداخلي لمواجهة نتائج التقرير السلبية، حسب تعبيرها. كما عيّنت الشرطة قبل عدة شهور ناطقة عربية باسم الشرطة "لتحسين صورتها في الوسط العربي".

التعليقات