جمعية الثقافة العربية ومؤسسة الجليل توزعان 100 منحة دراسية..

د. روضة عطا الله: على الطلاب أن يتعلموا، من خلال العمل التطوعي المشروط بالمنحة، التعامل مع الحيز العام والقضايا المجتمعية وليس الدراسية فقط

جمعية الثقافة العربية ومؤسسة الجليل توزعان 100 منحة دراسية..
بحضور حشد من الأهالي وطلاب من المعاهد العليا احتفلت جمعية الثقافة العربية ومؤسسة الجليل البريطانية للسنة الثالثة على التوالي، مساء السبت 26/03/2010، في قاعة العوادية بمدينة شفاعمرو، بتوزيع 100منحة دراسية لطلاب المعاهد العليا لفلسطينيي 48.

وقد جرى توزيع المنح بحضور رئيسة جمعية الثقافة العربية د.روضة عطا لله، وعضو الإدارة فيها راغدة زعبي، وعضو إدارة جمعية الجليل د.باسل غطاس .

افتتحت د.عطا الله المهرجان بالحديث عن المعنى وأهداف الصندوق المانح في دعم المسيرة العلمية والثقافية لعرب الداخل، وعن المعايير والشروط المتبعة لمنح المتقدمين.

وقالت د.عطا الله: "يجب على الطلاب أن يتعلموا، من خلال العمل التطوعي المشروط بالمنحة والدورات التي سيشاركون بها في الجمعية، التعامل مع الحيز العام والقضايا المجتمعية وليس الدراسية فقط".

كما طالبت عطا لله الطلاب الحاصلين على المنحة بالتوجه للمؤسسات والجمعيات الأهلية والالتحاق بالعمل التطوعي فيها. ودعت أيضا إلى المساهمة في الحملة الوطنية لتشجيع القراءة التي ستنطلق قريبا من جمعية الثقافة، حيث سيتم خلالها دعوة أمناء وأمينات المكتبات ليوم دراسي.

وأكدت على الحاجة الماسة لمتطوعين في "بنك المعلومات في جمعية الجليل"، ومركز "إعلام"، وجمعية "اتجاه". وأشارت في هذا السياق إلى أن المستفيد الأكبر هو المتطوع في اكتساب قيمة وروح وثقافة التطوع كقيمة وطنية وإنسانية يعود مردودها على الفرد وعلى المجتمع بأسره.

وفي معرض كلمته أبرق د.باسل غطاس باسم الحضور تحية تقدير وامتنان لمجندي هذه التبرعات، من أصدقاء أجانب وفلسطينيين خاصة من بريطانيا وأمريكا على الدعم السخي والجهد المبذول.

وقال: "إن أهمية وجود مثل هذا الصندوق تنبع من حرصنا على أن يبقى طلابنا قريبين من أرض الوطن، بدون أن يضطروا إلى السفر إلى خارج البلاد أو الهجرة، إضافة لكون العلم هو أحد عوامل البقاء والبناء، ولاشك أن الموضوع المادي مقرون بموضوع الهوية ومنع الذوبان".

وأضاف د.غطاس أنه بالنسبة لتطوع الحاصلين على المنحة الدراسية فهي ليست عملية مقايضة بقدر ما هي مساهمة في بناء المجتمع وتطويره وتنمية روح التطوع بصفتنا أفراد جزء من هذا المجتمع وهمومه، وهذا جزء من الواجب تجاه شعبنا.

كما أكد د.غطاس في الختام على أن موضوع تطوير وتوسيع هذا المشروع وتحويله إلى صندوق دائم سيكون دائما على رأس الأولويات، وإحدى التحديات التي ستتم متابعتها والعمل على تنفيذها.
............

التعليقات