كتلة الهوية- التجمع الطلابي، تحيي ذكرى النكبة في جامعة بئر السبع

النائبة زعبي: مشروع التجمع برفض قبول فكرة يهودية الدولة، وطرح دولة المواطنين، وبناء المؤسسات القومية هو الدرس الأهم الذي علينا استخلاصه من النكبة..

كتلة الهوية- التجمع الطلابي، تحيي ذكرى النكبة في جامعة بئر السبع
أحيت "الهوية"، التجمع الطلابي- في جامعة بئر السبع، الذكرى الثانية والستين للنكبة بندوة سياسية تثقيفية شاركت بها النائبة حنين زعبي، وذلك يوم أمس، الأربعاء، بمشاركة عشرات الطلاب.

وألقت النائبة حنين زعبي محاضرة سياسية حول التشريعات البرلمانية العنصرية التي تشهدها الساحة السياسية مؤخرا، وحول ما يمكن استخلاصه من النكبة بعد مرور اثنين وستين عاما عليها.

افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية، قدمها سكرتير الفرع في الجامعة الطالب خالد عنبتاوي، موضحا أن هذا النشاط يأتي بالتزامن مع المعيقات التي تضعها الجامعة للحيلولة دون تبلور الحركة الطلابية العربية من جديد، ومحاولات تقزيم الحراك الطلابي والثقافي في الجامعة وتدخل الأمن فيه، كما انه يأتي في ظل قوننة العنصرية، ومصادرة الأراضي، والملاحقات السياسية للناشطين السياسيين.

وأضاف: "تأتي هذه السياسيات لتكشف لنا أن للنكبة امتداد واستمرارية، فبالتالي لا يمكن إحياء ذكرى النكبة دون التوقف عند هذه الأحداث، التي تجعلنا أكثر إصرارا على المضي نحو تفعيل العمل الطلابي والحراك الوطني الذي بات يقض مضجع الجامعة".

تلا الكلمة عرض لفيلم وثائقي عن النكبة من انتاج قناة الجزيرة، يكشف عمليات التطهير العرقي التي رافقت النكبة.

وفي كلمتها تناولت النائبة زعبي عدد من القضايا السياسية التي تتصل بالهمّ الجماعي والقومي للجماهير العربية.

وأكدت على أننا نعيش آثار النكبة حتى يومنا هذا. وأوضحت أن السياسات الإسرائيلية العنصرية بدءا من محاولة تجريم العمل السياسي المتمثل بالملاحقات السياسية للأحزاب والقيادات، مرورا بسلسلة القوانين العنصرية المتعلقة بالأراضي، وصولا إلى قانون النكبة، تأتي جميعها لتؤكد استمرارية النكبة.

واعتبرت أن النكبة لم تكن انتصار اليهود على العرب فحسب بل انتصار التنظيم على سوء التنظيم، انتصار الوحدة على التشرذم، وانتصار وضوح الرؤى والأهداف على الضبابية في الأهداف والرؤى. وعليه أكدت أن مجابهة المشروع الصهيوني تكمن بحسن التنظيم ووضوح الرؤى والأهداف، وهي المقومات التي يتسم بها مشروع التجمع الوطني واضح المعالم برفضه قبول فكرة يهودية الدولة، وطرحه لدولة المواطنين، وبناء المؤسسات القومية كمساهمة في تنظيم الجماهير العربية قوميا، وهذا هو الدرس الأهم الذي علينا استخلاصه من النكبة.

اختتمت الندوة بنقاش بين النائبة زعبي والطلاب العرب، بعد طرح عدة أسئلة من قبل الطلاب تمحور جلها حول خطاب التجمع ودوره في تنظيم الجماهير العربية، بالاضافة لعمله البرلماني ورؤيته لهذا العمل التي يتميز بها عن باقي الأحزاب. ....

التعليقات