في لقاء تضامني في الطيرة؛ زعبي: الجريمة الكبرى تبقى استمرار الحصار على غزة...

"وقضية حصار غزة الذي نسيها العالم عادت بقوة حيثُ تناولت وسائل الإعلام هذه القضية قبل أسبوع من الرحلة أكثر مما ذُكرت به على مدى أربع سنوات سابقة"

في لقاء تضامني في الطيرة؛ زعبي: الجريمة الكبرى تبقى استمرار الحصار على غزة...
عـ48ـرب - حارث عيسى

أكدت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، أنّ أسطول الحرية حققّ أكثر مما كان مُتوقعا، إذ أحدث حراك شعبي وعالمي مع ضجة إعلامية تجاه قضية حصار غزة المستمر لأربع سنوات وعجزت عنه أنظمة دول كثيرة ، وأنّ مئات النشطاء الذين شاركوا في هذه الرحلة البحرية فرضوا أجندة سياسية على العالم وأعادوا التفكير لكثير من الدول في تعاطيهم مع مسألة الحصار، كما وأكدت على المواقف السياسية الواضحة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتعرض بسببها لهجوم مُستمر ومحاولات لتغييبه عن الساحة السياسية.

كلمات النائبة زعبي أتت في معرض حديثها الذي ألقتهُ أمام جمهور غفير حضر اللقاء التضامني الذي أُقيم لها في "كافي سارة" بمدينة الطيرة بدعوة من فرع التجمع الوطني الديمقراطي مساء يوم الخميس، حيثُ شارك حشد كبير من أعضاء وأصدقاء الحزب بالإضافة للعديد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية في المدينة من مختلف التيارات السياسية، كما حضر نائبا رئيس بلدية الطيرة، د. وليد ناصر والمحامي سامح عراقي، سكرتير الجبهة الديمقراطية في الطيرة.

افتتح اللقاء سكرتير فرع التجمع في الطيرة السيد حسني سلطاني الذي أكّد على ضرورة الالتفاف الشعبي حول قيادة الجماهير العربية التي تتعرض لها من خلال الحملة المسعورة التي كانت ذروة تجلياتها الهجوم الأرعن على النائبة حنين زعبي داخل الكنيست.

في كلمتها التي ألقتها النائبة حنين زعبي شكرت كل عبر عن تضامنهم معها ومع اسطول الحرية وثمّنت حالة الاحتضان تجاه من شارك بهذا الأسطول منذ اللحظة الأولى لنزولهم من السفينة، وتحدثت عن رحلتها وما رافقها من أحداث وتطورات على الصعيدين المحلي والعالمي، وقد أكدت على أن إسرائيل شعرت بالغيظ كون قافلة الحرية مكونة من جنسيات مُختلفة وأخذت صبغة عالمية، وتطرقت إلى الحالات الإنسانية التي صادفتها وعاشت تفاصيلها، عن الطفل الذي بحث عن حليبه والمُسن الذي حاول إيجاد نظارته التي فقدها. وتحدثت عن تفاصيل الحدث أثناء السيطرة على السفينة وكيف كان الوضع السائدة في إسرائيل قبل أسبوع من رحلة الأسطول حيث قالت:

"منذ البداية وقبل انطلاقنا بأسبوع كانت هناك تهديدات من قِبل المسؤولين الإسرائيليين حيثُ كان ليبرمان يتحدث في وسائل الإعلام عن إرهابيين على متن السفينة مع تأكيد الجيش على إيقاف السفن بأي ثمن، عندما هاجمت إسرائيل السفن كانت تخرق القانون الدولي كون الأسطول يُبحر في المياه الدولية بعيداً عن مياهها الإقليمية، وأنا أوضحت منذ البداية بأنّ القوات الإسرائيلية ستعترض طريقنا بعكس الكثيرين الذي توقعوا ألا تهاجم القوات الاسرائيلية الاسطول في المياه الدولية، لكن لإسرائيل سياسة إستراتيجية تّريد من خلالها ردع أية سفينة تحاول فك الحصار في المستقبل وأرادت أن توصل رسالة تحذير لكل إنسان أو جهة تُحاول إعادة التجربة ولذلك أرادتها قاسمة وحاسمة، وحين شاهدنا شراسة الهجوم وقوته الهائلة شعرنا بأننا لن نخرج من هناك إلا شهداء. السفينة حملت ملفين أساسيين كسر الحصار ووحدة القضية الفلسطينية ونحن جسّدنا وحدة هذين الملفين وقد كنا حريصين على تمثيلكم وتمثيل قضية غزة. النجاح ألأعلامي للقافلة كان بارزاً على الرغم من الثمن الكبير الذي كلفنا بفقدان تسعة شهداء، وقضية حصار غزة الذي نسيها العالم عادت بقوة حيثُ تناولت وسائل الإعلام هذه القضية قبل أسبوع من الرحلة أكثر مما ذُكرت به على مدى أربع سنوات سابقة".

وأضافت زعبي أن جريمة الاعتداء على اسطول الحرية هي الجريمة الصغرى، ليبقى الحصار المفروض على القطاع هو الجريمة الكبرى التي يجب النضال لإنهائها.

في نهاية اللقاء طرح العديد من الحضور أسئلة مهمة أجابت عنها النائبة زعبي، بعد ذلك قدّم لها السيد حسني سلطاني باسم مدينة الطيرة درعا تقديرياً تعبيراً عن تضامنهم الكبير معها، وشكر وتقدير على ما تبذله في سبيل القضايا الوطنية والاجتماعية
.....................

التعليقات