ليبرمان يعيد طرح "الترانسفير" لعرب 48

"الخطة لن تتطلب انتقالاً جسدياً للسكان أو تدمير المنازل، بل خلق حدود لم تكن موجودة تتعلق بالديموغرافيا"..

ليبرمان يعيد طرح
يواصل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الترويج لمخطط "الترانسفير" الذي يستهدف الفلسطينيين في الداخل.

وبعد ترويجه الانتخابي لـ«المواطنة مقابل الولاء»، نشر ليبرمان أمس، الخميس، مقالاً تحت عنوان «خطتي لحل الصراع»، في صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الصادرة بالإنكليزية، أكدّ من خلاله البرنامج نفسه.

ودافع ليبرمان عن نزع الجنسية عن عرب 48، وقال إن خطته لن تتطلب "انتقالاً جسدياً للسكان أو تدمير المنازل، بل خلق حدود لم تكن موجودة تتعلق بالديموغرافيا".

وقال إنَّ "الضغط المتزايد من المجتمع الدولي الذي يدعو إسرائيل للعودة إلى حدود عام 1967 لا أساس قانونياً له، وإن التخلي عن معظم الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون لن يحلّ الصراع الإسرائيلي ــ الفلسطيني".

وأضاف ليبرمان «من أجل حلّ دائم وعادل، يجب أن يتم تبادل الأراضي المأهولة لإنشاء دولتين متجانستين تجانساً كبيراً، واحدة يهودية إسرائيلية وأخرى عربية فلسطينية».

في سياق ذي صلة، تجدر الإشارة إلى أن ليبرمان كان قد صرح الثلاثاء الماضي بأن حزبه "يسرائيل بيتينو" يوافق على ضم "كاديما" إلى الائتلاف الحكومي فقط في حال وافق على قبول مبدأ "تبادل المناطق والسكان" لحل القضية الفلسطينية.

وقال ليبرمان إنه على استعداد لإجراء تغيير في الائتلاف فقط في حال قبول الائتلاف، بما في ذلك "كاديما" لمبدأ "تبادل المناطق والتبادل السكاني" بدلا من مبدأ "أراضي مقابل السلام".

وعلّق رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديموقراطي، النائب د.جمال زحالقة، على طرح لبيبرمان بالقول إنه "مشروع واضح، فهو يستمر بوضع علامات استفهام على مواطنة العرب بوسائل كثيرة: مرة تبادل أراضٍ ومرة ربط المواطنة بالولاء، وأيضاً من خلال سلسلة من القوانين التي طرحها أعضاء حزبه لنزع المواطنة في حالات مختلفة".

ورأى د.زحالقة أن "هذا المشروع هدفه إضعاف الأقلية القومية في الداخل، لأنَّ ليبرمان وأمثاله يرون فيها تهديداً استراتيجياً لإسرائيل كدولة يهودية".

وأضاف «نحن بطبيعة الحال نرفض هذا المشروع، وإذا كان تبادل الأراضي مطروحاً، فلماذا يكون وفق ليبرمان لا في حدود قرار التقسيم عام 1947 مثلاً؟

التعليقات