وفد التجمع الوطني في تهنئته لـ د.عمرسعيد: الملاحقات السياسية لن تثنينا عن نهجنا الوطني..

إشادة بالدور الرائد للتجمع وقياداته لدوره و اهتمامه ومتابعته لشؤون الأسري والقضايا الوطنية العامة كراس حربة للحركة الوطنية في الداخل..

 وفد التجمع الوطني في تهنئته لـ د.عمرسعيد: الملاحقات السياسية لن تثنينا عن نهجنا الوطني..
أكد وفد التجمع الوطني الديمقراطي على أن نهج الملاحقات والاعتقالات السياسية إذا كان قد جاء لينال من رؤوس العمل الوطني وصمود الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني فإن النضال المشروع لتعزيز الصمود والبقاء على ارض الوطن سيبقى نهجا كفاحيا لكل شرفاء شعبنا دون فقدان البوصلة.

جاء هذا خلال زيارة تهنئة قام بها وفد التجمع مساء أمس، السبت، للأسير المحرر د. عمر سعيد في بلدته كفر كنا.

وقد ضم الوفد رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع النائب د.جمال زحالقة، والأمين العام للتجمع عوض عبد الفتاح، والقيادي المحامي محمد ميعاري ونائب الأمين العام مصطفى طه، إلى جانب عدد كبير أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للتجمع وناشطين في التجمع من مختلف أنحاء البلاد.

وكان في استقبال الوفد عائلة د. سعيد ورئيس التجمع واصل طه، وعدد كبير من الناشطين المحليين والأهالي الذين استقبلوا الوفد، وأكدوا على الدور الرائد للتجمع الوطني وقياداته كما اثنوا على دوره و اهتمامه ومتابعته لشؤون الاسري والقضايا الوطنية العامة كراس حربة للحركة الوطنية في الداخل.

تحدث أمام الحضور عضو المكتب السياسي ورئيس المجلس العام للحزب المحامي محمد ميعاري مهنئا الأهل والحركة الوطنية بالقول: نحن لسنا هواة سجون ولا نرغب بها ولكن إذا كان نضالنا من أجل حق وحرية شعبنا قد يعرضنا أحيانا لذلك فعلينا أن نصمد ونخرج بعزيمة وكبرياء، لاسيما وأننا نمارس دورا ونضالا سياسيا مشروعا وحقا نمارسه للدفاع عن حقنا في الوجود على أرضنا أعزاء كرماء في وطننا.

النائب د.جمال زحالقة تحدث حول الملاحقات والاعتقالات السياسية و أهداف المؤسسة وأجهزتها من وراء هذه الحملة واعتقال د.عمر سعيد. وتناول في معرض كلمته الغرض من استهداف التجمع الوطني وشبيبته، وبضمنها التخويف والترهيب لإبعاد الناس عن التجمع، كما تطرق إلى حملات التحريض الإعلامية ضد التجمع التي تزامنت مع اعتقال د. سعيد.

وتوجه عوض عبد الفتاح أمين عام التجمع بالتهنئة للعائلة التي عاشت شهورا عصيبة خلال فترة الاعتقال. وتوقف عند الجوانب الإنسانية لدى مجمل الأسرى في السجون الإسرائيلية وذويهم. وقال: "في ظل حراكنا الدائم و نحن ننهمك فيه بالعمل السياسي وبهمومنا اليومية قد يغفل بعضنا أحيانا الجانب الإنساني لدى مجمل الأسرى وذويهم، ففي وقت نهنئ فيه العائلة هنا تجدنا نستذكر معاناة الآلاف من الأسرى الذين مضى على أسر بعضهم أكثر من ربع قرن، وكثير منهم يعاني ظروفا صعبة وأمراضا مزمنة.

كما أثنى على دور طاقم مركز "عدالة"، وأشاد بدورها المتميز كإحدى الجبهات الرافدة لنضال عرب الداخل في المجال القضائي، وخص بالذكر مديرها العام المحامي حسن جبارين.

واصل طه رئيس حزب التجمع الوطني وفي سابقة نقدية وللقيادات السياسية في الداخل حول الأسرى طالب القيادات السياسية بإجراء حساب مع النفس بخصوص ملف الأسرى.

وقال: منذ أيام وأنا متوقف أتأمل أوضاع هؤلاء القابعين في الأسر ومصيرهم وبعضهم قد طوى عقودا في الأسر، ولا يوجد أي أفق لإنهاء معاناتهم أو تحريرهم من الأسر. يجب أن نعترف بان هذا الملف لم يأخذ ما يستحق من الاهتمام، وعلينا إجراء حساب للنفس وإجراء نقد ذاتي والاعتراف بتقصيرنا. وبدوري أوجه من هنا نقد ذاتي لنفسي وأدعو للتحرك باتجاه هذا الملف بما يستحق من اهتمام.

وتزامن وصول وفد التجمع مع وفد مركز "عدالة"، الذي شارك فيه مدير المركز المحامي حسن جبارين، ورئيس مجلس الإدارة د.محمود يزبك.

وأشاد د. يزبك بدور مؤسسات المجتمع المدني اتجاه حملة الاعتقالات السياسية التي طالت د.سعيد وأمير مخول، وأشار إلى عدد من الخطوات والتحركات التي قامت بها عدد من المؤسسات على المستوى الاحتجاجي والإعلامي والقانوني.

وفي الختام قدمت قيادة التجمع للدكتور عمر سعيد درعا رمزيا تقديرا لدوره السياسي والثقافي كمواكب لمسيرة الحركة الوطنية منذ أيام شبابه الأولى، سلمه إياه نائب أمين عام التجمع مصطفى طه، مؤكدا في الوقت نفسه على أن الفرح لا يكتمل إلا بإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون.

......

التعليقات