70%- 80% من المرضى في "سوروكا" من عرب النقب بالرغم من أن نسبتهم 25%..

أظهر تقرير لمنظمة "أطباء لحقوق الإنسان" أن ما بين 70%- 80% من المرضى الذين يدخلون إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع في أشهر الصيف هم من عرب النقب وخاصة الأطفال..

  70%- 80% من المرضى في
أظهر تقرير لمنظمة "أطباء لحقوق الإنسان" أن ما بين 70%- 80% من المرضى الذين يدخلون إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع في أشهر الصيف هم من عرب النقب وخاصة الأطفال، وذلك بسبب الظروف الصحية والبيئية في التجمعات العربية وخاصة في القرى غير المعترف بها التي تفتقر لأدنى متطلبات الحياة.

وتبلغ نسبة العرب في النقب 25% من مجمل السكان، ويسكنون على مساحة لا تتعدى الـ2% فقط من مجمل الأراضي.

وقد جاءت تلك المعطيات في تقرير المنظمة الذي قدمته للجنة "غولدنبرغ" التي تدرس الأوضاع في النقب لتقديم توصيات بشأن السكان العرب في النقب في القرى غير المعترف بها.

وتناول التقرير تأثير عدم ربط القرى العربية بشبكتي المياه والكهرباء، والوضع الصحي لحوالي 80 ألف مواطن في القرى غير المعترف بها. ويشير التقرير إلى أن النسبة المرتفعة للإصابة بالأمراض وخاصة في أوساط الأطفال هي نتيجة لتلك الأوضاع الإنسانية والبيئية وعدم توفر الاحتياجات الأساسية للسكان.

ويؤكد التقرير أن المرضى بأمراض مزمنة لا يتمكنون من تلقي العلاج بسبب عدم وجود كهرباء في منازلهم، المنازل التي هي على الأغلب مبنية من ألواح الصفيح التي لا تحمي برد الشتاء ولا حرارة الصيف.

وإلى جانب عدم توفير مياه الشرب للقرى غير المعترف بها لم تتوان السلطات الإسرائيلية عن ردم آبار المياه القريبة من تلك القرى للضغط عليهم لمغادرة تلك القرى والانتقال إلى تجمعات سكنية معينة، ليتسنى لها وضع اليد على القليل مما تبقى من أراضي العرب. كما أقدمت من من أجل الهدف ذاته على رش المحاصيل الزراعية للسكان بالمبيدات.

يوجد في النقب 45 قرية عربية ترفض السلطات الاعتراف بها، ويسكنها حوالي 80 ألف عربي ويعانون ما تعانيه قرية "طويل أبو جرول" وقرية "أم الحيران" من أوامر هدم مرة تلو الأخرى، ويتعرضون لمسلسل هدم شبه يومي. وقد أقيمت معظم هذه القرى قبل عام 1948 وبعضها أقيم في مطلع سنوات الخمسين.

يشار إلى أنه قبل ثلاثة شهور عينت وزارة الداخلية الإسرائيلية القاضي المتقاعد إلعيزر غولدنبرغ رئيسا للجنة خاصة مهمتها تنظيم السكن العربي في النقب. وبعد 5 شهور ستقدم اللجنة توصياتها، إلا أن السياسة الصهيونية العامة حيال عرب النقب تجعل من الصعب عقد الآمال على أن تقدم اللجنة توصيات من شأنها أن تغير الوضع القائم بشكل جوهري.


التعليقات