إحياء ذكرى استشهاد الكاتب المناضل غسان كنفاني في كوكب ابو الهيجاء

-

 إحياء  ذكرى استشهاد الكاتب المناضل غسان كنفاني في كوكب ابو الهيجاء
نظم فرع التجمع الوطني في كوكب ابو الهيجاء امس السبت ندوة ثقافية ادبية تخللها عرض فلم عائد الى حيفا في مقر الفرع، وذلك احياء للذكرى ال37 لرحيل الشهيد الكاتب المناضل غسان كتفاني، وبحضور العشرات من المهتمين الى جانب امين عام التجمع عوض عبد الفتاح.

تحدث سكرتير الفرع قاسم احمد في كلمة قصيرة استعرض خلالها بعض ملامح هذه الظاهرة الابداعية واثرها على مسيرة الشعب الفلسطيني الكفاحية والثقافية ، وما تركت من اثار في النفوس قائلا: لا زالت صرخة غسان كنفاني التي اطلقها "أبو الخيزران" في رواية رجال في الشمس "لماذا لم تدقوا جدران الخزان" يدوي صداها على مسامع الاجيال وفي وجدان الاحرار حتى يومنا هذا بالقول ان غسان ليس ظاهرة عابرة بل حالة ثقافية كفاحية مستديمة ومشروع نهوض يستدعي قراءته كل مرة من جديد بل مرات، مستشهدا بقول يوسف ادريس، اقرأوا غسان كنفاني مرتين واجعله يا شعب فلسطين قرانك.. "

اما الكاتب والصحافي انطوان شلحت فقد استعرض أولى بواكير أعمال الشهيد بتعددها وتنوعها وتوقف عند اهم ميزاته ككاتب مناضل بالقول: ان غسان تنطبق عليه صفة المثقف العضوي، التي صكّها المفكر الايطالي انطونيو غرامشي، أي المثقف الذي يتوئم بين المعركة السياسية والثقافية، وليس الذي يكتب من برج عاجي استعلائي.

واضاف ان غسان ابدع من خلال فهمه الموضوعي و العميق للماضي، وان الفهم الموضوعي للكتابة الادبية في الموضوع الفلسطيني يشترط ذلك من أجل رسم الحاضر واستشراف المستقبل موضوعيا، ونحن نفهم هنا كيف لا يزال الماضي ماثلا في الحاضر وهذه هي من أهم ميزات غسان كنفاني. كما توقف عند رواية رجال في الشمس ودلالاتها الرمزية والمناخ السياسي الذي كتبت فيه هذه الرواية الشهيرة التي حاول غسان في أحد جوانبها أن ينزع صفة الاسطورة عن الانسان الفلسطيني وتقديمه كانسان يعرى يجوع ويحب ويموت،

كما تحدث حول روايات ما تبقى لكم وعائد الى حيفا وام سعد قائلا انها بمجملها تنطوي على العديد من الرموز لكن الاساس فيها هو الهوية، وباعتقادي ان هذا هو السؤال، وليس صدفة ان التجمع يركز على هذا الجانب لان هناك خطرا من الاسرلة ، وان شخصية" دوف" في عائد الى حيفا ربما اراد غسان من خلالها التلميح للباقين في وطنهم خشية ان يصيبهم ما اصاب دوف.

واختتمت الندوة بعرض فيلم عائد الى حيفا الذي جاء ليقول: ان كل دموع العالم لا تتسع لزورق صغير يحمل ابوين يفتشان عن طفلهما المفقود.
.........

التعليقات