" مساواة" يحث الحكومة على تنفيذ مخططات التطوير في البلدات العربية

شوقي خطيب: الوزارات لم تقم بدورها في توزيع ميزانيات الأربع مليارات* أمين فارس: التمييز الحكومي هو سبب ضائقة السكن في الوسط العربي

بحضور مندوبي وزارات الاسكان، المواصلات ودائرة اراضي اسرائيل طالب مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية المكاتب الحكومية، تسريع تنفيذ مشاريع التطوير في القرى والمدن العربية وعدم التذرع بالتقليصات الحكومية والعجز في ميزانيات السلطات المحلية العربية. وتم اللقاء بين مندوبي السلطات المحلية والمكاتب الحكومية خلال يوم دراسي تم تنظيمه في فندق المريديان في مدينة حيفا، بعنوان "مخططات وميزاينات التطوير في الوسط العربي"، بحضور 60 مندوبا من المجالس المحلية العربية.

افتتح اليوم الدراسي المهندس شوقي خطيب، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، رئيس لجنة المتابعة العليا، وتحدث عن خطة التطوير الحكومية وطالب بعدم تسميتها بخطة الاربع مليارات، مشيرًا الى عدم قيام الحكومة والوزارات بدروها كما يجب من حيث رصد وتوظيف هذه الميزانيات.

وقدم أمين فارس، مدير الوحدة الإقتصادية-الإجتماعية في مركز مساواة، مداخلة شرح فيها عن السكن وارتفاع اسعار الأراضي المعدة للسكن في الوسط العربي، بناءًا على التقرير الذي أعده بهذا الصدد، منوهًا لوجود مؤشرين لهذه الضائقة، الأول هو تأخير المناقصات على توسيع البرامج السكنية في البلدات العربية، اما الثاني فهو عدد افراد العائلة المرتفع لدى العرب حيث يسكن 1.44 افراد في الغرفة وتزيد هذه النسبة بكثير عن الكثافة السكانية لدى اليهود والتي تصل الى 0.88 فرد للغرفة. كما تطرق الى التمييز الذي تنتهجه وزارة الإسكان في توزيع ميزانيات الدعم الحكومية للفرد وللمجالس المحلية، فعلى سبيل المثال التقسيم لمناطق الأفضلية يبقى حوالي نصف السلطات المحلية العربية التي يسكنها 80 بالمئة من المواطنين العرب، خارج مناطق الأفضلية ويمنعهم من تلقي هبات وزارة الاسكان.

وتحدث يتسحاق زوخمان، نائب المدير العام لوزارة المواصلات، وقال إن الوزارة تخصص سنويًا 55 مليون شيكل لتطوير الشوارع الداخلية في الوسط العربي، وإن هذه الميزانية تزيد عن الميزانية المقررة في خطة الأربع مليارت. وإدعى زوخمان إن الموارد المستثمرة اليوم تزيد عن تلك التي كانت تستثمرها شركة "نتيفي هجليل" التي كانت مسؤولة عن شق الشوارع الداخلية في السابق.

واستعرض يوني فروخي، مدير قسم التخطيط والتمويل والمراقبة في دائرة الأشغال العامة "ماعتس"، مشاريع الشوارع الخارجية في الوسط العربي، وقال إن الميزانية تصل الى 80 مليون شيكل سنويًا وشرح عن مشاريع قيد التنفيذ هذا العام ومشاريع مستقبلية. واتفق ممثلي المجالس المحلية مع مندوبي وزارة المواصلات على تكثيف الجهود للمشاركة في وضع خطط التطوير المستقبلية.

وتحدث اريئيل شوارتسمان، مهندس لواء حيفا في دائرة أراضي اسرائيل، عن الجهود المعمول بها لإيجاد اراضي وإعطاء حلول للضائقة السكنية في الوسط العربي، وأعرب عن استعداده للتعاون مع السلطات المحلية بحيث تأخذ الأخيرة على عاتقها تطوير الأراضي بمشاركة دائرة اراضي اسرائيل من أجل تسويق هذه الأراضي وخفض سعرها. وكشف عن مخطط تسويق اراضي كبير في مدينة ام الفحم. . وانتقد المشاركون التمييز ضد العرب في سياسة تخصيص الاراضي التي تتبعها دائرة اراضي اسرائيل

وتحدثت تسفيا افراتي، مديرة قسم البرامج في وزارة الإسكان، وشرحت نموذج المعمول به لتطوير أحياء سكنية جديدة في الوسط العربي، وهو نموذج جديد لبناء احياء عربية نموذجية جديدة في اطار خطة الوزارة للعام 2003-2004 وسيتم تطبيق البرنامج في قريتي نحف وكفرمندا. وتم خلال اليوم الدراسي فحص امكانيات ضم 20 سلطة محلية عربية لمشروع تطوير وبناء احياء عربية جديدة لحل ازمة السكن.

التعليقات